
هل الامومة عناء وجهد وما واجب الامهات الصغيرات؟
لتخرج كل ام في بداية امومتها وفي هذا العصر الذي اصبحت تربية الابناء تحتاج الى جهد اكثر من ذي قبل
((( من هذه الدائرة "المجهدة")))
كل من تدور في هذه الدائرة
لا بد لها من كسرها فورا والقفز بأقصى طاقتها إلى خارج الدائرة
ولا بد لها من استنفار كل الإمكانيات والعواطف الصادقة من أجل البحث
عن الحقيقة.
ولنعترف في البداية أن كل إنسان يتحمل مسئولية توقعاته
ومن ذلك أن الأم التي تتوقع أن تكون الأمومة مجرد
(("رحلة" لطيفة))
خالية من أي مشاكل، وأنها ستنعم فيها بكل مزايا الأمومة
وبدون أن تقوم بتحمل أي أثمان ... او ان تقوم بجهد كبير في تربية الابناء
هي أمّ غير واقعية
وعليها أن تختار إما
(( أن تدفع الثمن "طواعية"))
بكامل إرادتها
أو(( أن تدفعه "مضطرة"))
وتحت الإجبار والإذعان، والفارق كبير بين الحالتين.
ولعل الذكاء يقودنا إلى ضرورة اختيار الوضع الأول،
فعندما ندفع الثمن باختيارنا وبكامل "الرضا الجميل" فإننا نستمتع لأقصى
درجة بما حصلنا عليه، وسنرى الجوانب الجميلة بل والمضيئة فيه أيضا،
مما يقودنا إلى التعامل الذكي والإيجابي -دون حدة أو مبالغة- مع الجوانب
السيئة في الأمومة وسنكون أكثر قدرة على تقليصها لأقل ما يمكن، مع
ضرورة الاحتفال بذلك وعدم تضخيم المعاناة وطردها أولا فأول، واستبدال
احتضان الشكر الواعي والمتجدد دوما للخالق عز وجل بها؛ لأنه وهبنا
بفضله وكرمه وإحسانه نعمة الأمومة وهي نعمة جميلة لا يقدرها حق
قدرها إلا من كابد الحرمان منها أو اقترب تماما ممن تعرض لهذه المحنة
القاسية فعلا.
وعلينا تذكر هؤلاء المحرومات وأن ندعو لهن دائما بالتعويض الجميل وأن
نشكر الرحمن على المعافاة من هذا الابتلاء وأن يديم علينا هذه النعمة
الجميلة وأن يمنحنا القوة والقدرة والحكمة على استقبالها بما يليق بها
والاستمتاع بها في الحياة الدنيا وجعلها وسيلة (مضمونة) بمشيئة الله
للفوز بالجنة التي أخبرنا رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه بأنها
تحت أقدام الأمهات، وأن نكون من هؤلاء الأمهات.
فهل توافقيني عزيزتي الام الصغيرة على ان احساس الامومة احساس رائع وجميل.