صدقتي يالدعجانية في طرحك فقد كان المجتمع بسيطا في كل شي نظريا وسلوكيا.كان مجتمع مترابط من اولاد العم واولاد الخال واقارب واصدقاء وانساب ويندر وجود الغريب بينهم اما اليوم فهو مجتمع خليط من بلاد الدنيا..كان يحج ويرجع واليوم يحج ولا يعود.كان مجتمع الكل فيه يعمل واليوم الاغلب الاعم عندهم سواقين وخدام ..كان المجتمع لم يغزى من الشركات عابرة القارات واليوم امتلأت الاودية بهن..ملايين العمال الذين زج بهم في الصحراء والقادم تسوناميات رهيبة يندى لها الجبين.
العوامل ايتها الدعجانية في هذا الوضع المزري لوجود الاقتحامات والمطاردات والاعتداءات والتهجْم وغيرها هي عوامل متعددة الجوانب فالفضائيات تكب بنفاياتها والافلام المرعبة هي من اولويات الكثير من ابنائنا الا ما ندر..اليوم تدخلين اغلب البيوت وكل معه جهازه لا يستمعون الى حديث الاباء او الامهات كل مشغول وإذا شاهدتي ماذا يعملون لوجدتي العجب العجاب ..العاب وافلام عنف و مطاردات ومصارعات..قفي عند المدارس وانظري في حال السواقين لأبنائنا وبناتنا..اشكال وسلوكيات غير طبيعية..اذهبي الى الشوارع وانظري الى انواع الهسترة في التفحيط والمطاردات تجديها انعكاس لما شاهده داخل منزله..اغلب الامهات والاباء اليوم لايربون ابنائهم فهم متروكين في ايادي الاجانب من مختلف الجنسيات.
الاوجاع كثيرة و"المستشفيات" لعلاج مثل هذه السلوكيات قليلة جدا إن وجدت..والمستقبل منذر بويلات ..والادوية اصبح فيها "الولايتي" و"التقليد" والمعضلة الكبرى في الامواج العاتية التي تقذف بها وسائل المواصلات ..ونرفع الاكف سائلين الله التخفيف..فقد بلغ السيل الزبى..
شكرا يالدعجانية ومناقشة مثل هذه المواضيع هو بداية الطريق الى الحل او على الاقل وجود بصيص لذلك..وننتظر مناقشات هادفة وياهلاوغلا