][رابطة نادي الهلال السعودي (نـآدي القـرن) ][

[..{غ ـير البشـ}ـر..]

نواف بن سعد: نسينا الاحتفالات ونتطلع لـ «الآسيوية»



الرياض – عبدالله الفريح

أكّد نائب رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد، أن اللقب الأغلى هو التشرف بالسلام على ولي العهد، وقال: «أكبر بطولة هي التشرف بالسلام على الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وتسلم الكأس الغالية من يديه في أول مسابقة رياضية يحضرها بعد وصوله من رحلته العلاجية، وهو ما يعد تكريماً للرياضيين جميعاً في مناسبة رياضية».

وشدّد الأمير نواف على أن اللقب تحقق بعد جهد كبير، وقال: «استحق الهلال اللقب الثاني له، والذي تحقق بالقتالية والجهد الكبير أثناء المباراة، وإن تأخر الحسم في شوط المباراة الثاني».

وأعــلن نائب رئيس الهلال، أنهم انتهوا من الاحتــفال بكــأس ولي العهد، وبدأوا التحضير لــدوري أبطال آسيا «حققنا البطــولة الغالية والمــتمثلة في كــأس ولي العهد وفــرحنا بذلك كثيراً، والآن سنبدأ التحــضير لبــطولة كــأس آسيا، الــتي ستنــطلق نهــاية الأسبوع، وهي بطولة نعطيها اهتماماً كبيراً».

وأهدى الأمير نواف بن سعد لقب كأس ولي العهد لرئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد الموجود خارج السعودية «الكأس هديتنا للأمير عبدالرحمن وهو أقل ما نقدمه له، فهو عمل الكثير بوقفته وتوجيهه ودعمه اللا محدود للفريق، إذ لم يشعرنا بغيابه عن النادي على رغم وجوده في قلوبنا جميعاً».

من جهته، أبدى اللاعب نواف العابد سعادته بمشاركته الثانية في تحقيق ثاني بطولة للهلال في أول صعود له مع الفريق الأول، وقال: «سعادتي لا توصف وأنا أسهم في تحقيق بطولتين هما بطولة الدوري وكأس ولي العهد في أول موسم لي مع الفريق الأول، وجاء ذلك بفضل الدعم الفني بقيادة غيريتس، والدعم الإداري بقياد سامي الجابر، ولم أشعر من خلال هذا الدعم بأنني أشارك للمرة الأولى مع الفريق الأول، بل كانت سعادتي كبيرة وازددت شرفاً بالسلام على ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز».

وأكد العابد أنه كان يشعر بثقة مسبقة بقدرة الهلال على الفوز بكأس ولي العهد، وخطف ثاني لقب له هذا الموسم، وقال: «الفوارق الفنية تميل لمصلحة الهلال، وهذا ما اتضح من خلال سير المباراة، على رغم مفاجأة الفريق الأهلاوي بهدف من فرصة وحيدة في الشوط الأول، ومع ذلك حسمنا اللقاء لمصلحتنا في الأشواط الأصلية».

وتمنى العابد أن يشارك الفريق الأول في تحقيق أول بطولة خارجية له، والمتمثلة في دوري أبطال آسيا، وقال: «المشاركة في البطولة الآسيوية أمنية شخصية أتمنى المشاركة في تحقيقها».



الدعيع: لا يهمني سامي والثنيان فالبطولات الزرقاء أهم



الرياض – عبدالعزيز العمر

امتدح الحارس الخبير محمد الدعيع إمكانات زميله حسن العتيبي والمستويات التي قدمها أثناء مشاركاته مع الفريق: «حسن حارس رائع وإمكاناته كبيرة جداً، وعلى رغم أنه تعرض لبعض النقد بجانب زميله لاعب الوسط محمد الشلهوب إلا أنهما استطاعا أن يثبتا إمكاناتهما الفنية من خلال العطاءات المميزة، ومدرب الفريق يسعى لإشراك جميع اللاعبين كما حدث لحسن ونواف العابد، خصوصاً أن الهلال يملك البديل الجاهز وهو ما نحتاجه».

ونفى الدعيع سعيه لمنافسة اللاعبين يوسف الثنيان وسامي الجابر في حمل الكؤوس في النهائيات: «هذا الأمر لا يهم، ولا يمكن أن أبحث عنه والمهم هو تحقيق البطولات، فأنا وسامي ويوسف هدفنا واحد وهو تحقيق البطولات للهلال داخلياً أو خارجياً».

وأبدى الدعيع سعادته بوجود الهلال في جميع بطولات الموسم: «حققنا الدوري وكأس ولي العهد ولعبنا على نهائي كأس الأمير فيصل وخسرناه بشرف، وحالياً تنتظرنا مشاركة آسيوية ونسعى لخطف اللقب الغائب عنا كثيراً».

من جانبه، أكد لاعب الوسط خالد عزيز أن فريق الهلال لن يفرط في أي بطولة يخوضها الفريق مستقبلاً: «أعتقد أن فريق الهلال يملك الفرق الكبير بينه وبين بقية الأندية، ولذا من الصعب خطف البطولات من أمامه، ولذا هدفنا المقبل هو بطولة آسيا وبطولة الأبطال».

وأبدى عزيز سعادته بتحقيق كأس ولي العهد أمام فريق الأهلي: «فريق الأهلي صعب للغاية ويخطئ من يقول انه فريق سهل، فهو دخل اللقاء ويطمح في العودة لتحقيق البطولة، خصوصاً أن النهائيات لا تعترف بالفوارق الفنية، وخروجه الشوط الأول فائزاً بهدف مثال لما أقول».



هوساوي: شارة القيادة حملتها بـ «الإجماع»



الرياض - «الحياة»

شدّد قائد فريق الهلال أسامة هوساوي على أن تحقيق بطولة كأس ولي العهد تم بصعوبة بالغة من أمام فريق كبير كالأهلي، وقال: «نحمد الله أولاً وأخيراً على تحقيق البطولة التي أنصفت الهلال الذي يستحقها عن جدارة، بعد أن قدم الفريق مستوى ثابتاً طوال مجريات البطولة».وأهدى هوساوي البطولة للجماهير الهلالية، التي آزرت ووقفت إلى جانب الفريق طوال شوطي المباراة، والتي كان لها أثر كبير في تحقيق البطولة، وأضاف: «أهدي هذه البطولة لجمهورنا الكبير الذي آزرنا طوال مجريات المباراة، ما كان له أثر كبير في نفوس زملائي داخل أرضية الملعب، وانعكس على أدائنا طوال شوطي اللقاء، على رغم أن المنافس كان نداً قوياً لنا، ولكن النتيجة ذهبت للفريق الأفضل في نهاية المطاف».

وامتدح هوساوي المستوى الذي ظهر به هجوم الفريق الأهلاوي: «هجوم الفريق الأهلاوي من أفضل الخطوط، بوجود فيكتور ومالك معاذ، ولكننا استطعنا أنا وزميلي ماجد المرشدي الحد من خطورتهم طوال شوطي المباراة».

وأكد هوساوي أن تفكيرهم سينصب على بطولة آسيا للأندية، والتي سيفتتح فيها الهلال مواجهته الأربعاء المقبل أمام السد القطري، وقال: «سنفرح اليوم ببطولة كأس ولي العهد، وسيبدأ استعدادنا لبطولة آسيا من الغد، فهي بطولة تعني لنا الشيء الكثير، بل هي هدف مهم لنا، خصوصاً أن الفوز في أول لقاءاتنا بفريق السد سيدعمنا كثيراً في بقية المباريات».

ونفى اللاعب أسامة هوساوي الحديث عن شارة الكابتنة التي تقلدها «شارة قيادة الفريق تحملتها لعدم مشاركة الحارس محمد الدعيع، وأنا حقيقة أتعلم القيادة من الدعيع، كما أن لاعبي الهلال كلهم يستحقون القيادة، ولكن اختياري قائداً للفريق جاء بعد غياب الدعيع بمباركة من جميع اللاعبين».

واعتبر حارس الهلال حسن العتيبي، أن تحقيق الهلال لبطولة كأس ولي العهد ليس بالأمر الغريب، لأن الهلال اعتاد على تحقيق البطولات، والصعود إلى منصات التتويج، وقال: «الهلال حاضر في جميع البطولات، وتعود عليها لاعبوه منذ الصغر، لذلك ليس غريباً تحقيقنا للكأس».

وحول مستوياته المميزة التي قدمها في لقاء النهائي، قال العتيبي: «ظهوري بهذا المستوى جاء بتوفيق من الله، ومسألة مشاركتي أساسياً أو مشاركة زميلي محمد الدعيع لا تعنيني بشيء، فالمهم هو تحقيق الفوز ومن ثم البطولات للهلال».



غيرتس... رحلة الذهب في أوروبا تستقر في «الزعيم»



مكة المكرمة - فارس العتيبي

سحب مدرب الهلال السعودي البلجيكي إيريك غيرتس «55 عاماً» الأضواء والنجومية من بقية المدربين الأجانب في الدوري السعودي في الموسم الرياضي الحالي، ونجح في قيادة الأزرق إلى تحقيق بطولتين محليتين غاليتين، الأولى دوري زين السعودي للمحترفين والثانية كأس ولي العهد السعودي أول من أمس التي تسلمها أفراد الفريق من راعي المباراة النهائية الأمير سلطان بن عبدالعزيز بعد كرنفال رائع ووسط حضور الجماهير الهلالية الكبيرة والغفيرة التي احتفلت بالبطولة على طريقتها الخاصة في ملعب الملك فهد بالرياض. وقدم المدرب الداهية غيرتس المولود في 18 أيار (مايو) 1954 فريقاً كبيراً منظماً أبهر الجميع في السعودية، وأذهل المنافسين في دوري زين للمحترفين وفي كأس ولي العهد بطريقته الهجومية الرائعة والجمل التكتيكية الراقية والانضباطية العالية التي كان عليها الفريق في أرض الميدان، وروعة الأداء وحُسن الانتشار وسرعة التمرير والمنهجية الجماعية في حال الهجوم أو الدفاع حتى كأن المشاهد يرى في الملعب أكثر من 11 لاعباً، وغرس غيرتس في اللاعبين روح الحماسة والعزيمة والإصرار على تحقيق الانتصار في كل لقاء وحصد الكؤوس الذهبية في البطولات الكروية، وهو ما تحقق فعلاً بالحصول على لقب دوري زين السعودي بفارق نقطي كبير عن أقرب المنافسين، وحصد كأس ولي العهد من أمام الأهلي.

ويمتاز غيرتس بشخصيته القوية في التدريبات والمباريات والمعسكرات، ومحبته الكبيرة للاعبيه، ويتمتع بسجل تدريبي حافل بالبطولات والإنجازات والألقاب الذهبية، بدأ مشواره كمدرب في فريقه الأول ستاندار دو لييج البلجيكي سنة 1992 لمدة عامين، ثم انتقل إلى لييرز في 1994 وحقق مع الفريق لقب الدوري البلجيكي في عام 1997. وبعد التألق مع لييرز أصبح غيرتس شهيراً في بلجيكا وطلبه النادي الأكبر أف سي بروج في 1997، وفي الموسم الأول استطاع إيريك منح الفريق الدوري البلجيكي وكأس السوبر البلجيكية.

وغادر غيرتس موطنه بلجيكا للمرة الأولى في أيلول (سبتمبر) 1999 إلى النادي الذي صنع معه الإنجازات فريق إيندهوفن الهولندي في أول تجربة له خارج بلجيكا كمدرب، ومع ايندهوفن حصل الفريق خلال موسمين فقط على الدوري الهولندي لمرتين متتاليتين وكأس السوبر الهولندية لمرتين متتاليتين، ثم انتقل لتدريب فريق كايزر سلاوترن الألماني في عام 2002، ثم انتقل إلى نادي فولفوسبورغ الألماني، وتحوّل بعده إلى النادي التركي غالاتاسراي في عام 2005، فحقق معه الدوري التركي في أول موسم، وتوجه بعده إلى نادي أولمبيك مارسيليا في سنة 2007 وتأهل معه إلى دوري أبطال أوروبا، ثم حط رحاله أخيراً في فريق الهلال السعودي في عقد لمدة عامين، وحصل مع الفريق حتى الآن على لقبين محليين بالحصول على درع دوري زين السعودي وكأس ولي العهد.



غيريتس: رفضت تدريب ساحل العاج رغم العرض المادي الكبير


الرياض – عبدالعزيز العمر

أعلن مدرب الهلال البلجيكي غيريتس رفضه لتدريب منتخب ساحل العاج في مونديال كأس العالم، وإنه فضّل البقاء مع الفريق الأزرق، مبرراً ذلك بعدم قدرته على التوفيق بين تدريب الفريقين، خصوصاً أن الهلال تنتظره مشاركات عدة على المستويين المحلي والخارجي.جاء ذلك في المؤتمر الصحافي، الذي عقده أمس في مقر النادي «رفضت عرض تدريب ساحل العاج، على رغم قصر المدة التدريبية وقوة العرض المادي، فأنا فضلت الاعتذار وصرفت النظر نهائياً عن العرض».

وتطرق إلى مشوار الفريق في الاستحقاق الآسيوي «سعيد جداً بمواجهة السد القطري في الجولة الأولى، كونها ستكون مثيرة وقوية، بحكم أن مدرب الفريق القطري هو الروماني كوزمين مدرب الهلال السابق، الذي يعرف الخطوط الزرقاء جيداً».

وأكد أنه يحترم الإعلاميين كافة، إلا أن بعض الأسئلة التي وصفها بغير المنطقية من بعض الصحافيين، تجعله يتضايق في بعض الأحيان.

وكانت «الحياة» أشارت في عددها رقم 17118 الصادر الاثنين الماضي إلى أن مسؤولاً ضمن فريق التفاوض مع وكيل غريتس قال ان التعاقد مع المدرب البلجيكي يتطلب وجوده مع «الأفيال» قبل ثلاثة أشهر من انطلاقة المونديال أو شهرين فقط في أسوأ الظروف، وهو ما لا يتوافق مع ظروف مشاركة الهلال في دوري أبطال آسيا، إذ يخوض في حال تجاوزه دور المجموعات وبلوغه دور الـ 16 مباراة حاسمة في الـ 11 من شهر آيار (مايو) المقبل أي قبل شهر من بدء «المونديال».

إلى ذلك، قدّرت إدارة الهلال مكافأة الفوز بكأس ولي العهد بـ100 ألف ريال لكل لاعب، وكانت خزانة النادي تلقت 5 ملايين ونصف المليون ريال، وهي الجائزة المخصصة للفوز باللقب، والمقدرة بمليونين ونصف المليون ريال، إضافة إلى المبلغ الذي حصلت عليه من الشريك الاستراتيجي «موبايلي»، وهو ثلاثة ملايين ريال، وأرجأت الإدارة إقامة احتفالية الفوز ببطولتي دوري زين السعودي وكأس ولي العهد حتى نهاية الاستحقاقات المحلية.

من جهة أخرى، وافق اللاعب نواف العابد على الدخول في قائمة المحترفين، وسيقوم برفع خطاب رداً على الخطاب الذي رفعته إدارة الاحتراف في النادي، وسيكون توقيعه لمدة خمس سنوات مقبلة.



ويلهامسون... «الطائر الأشقر»



مكة المكرمة - فارس العتيبي

عندما تأتي الأندية الكبيرة بمشاهير المحترفين الأجانب بملايين الدولارات من فئة الخمس نجوم، فإنها حتماً ستجني الفائدة الحقيقية من وجود مثل هذه النوعية النادرة من اللاعبين، وفي نادي الهلال تحديداً جلبت إدارة النادي بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد المحترف السويدي العالمي كريستيان ويلهامسون (30 عاماً) في بداية الموسم الرياضي الماضي في صفقة كروية لاقت أصداءً عالمية، نظراً لشهرة اللاعب الواسعة في الدوريات الأوروبية، ولكونه واحداً من أبرز وأميز لاعبي منتخب بلاده، وتفاجأ الوسط الرياضي عند إبرام الصفقة بحجم المردود المادي الذي وصل الى 56 مليون ريال، ولكن أداء اللاعب الراقي ومستواه الفني الرائع أنسى الهلاليين ملايين الصفقة، وجعلهم يطالبون بشدة بالحفاظ على اللاعب مهما كلف الأمر، وهو ما فعلته إدارة النادي التي جددت عقده الاحترافي قبل شهرين وأنهت مهمة استمراره مع «الزعيم» لأعوام مقبلة.

وواصل الداهية الكروية السويدية كريستيان ويلهامسون للعام الثاني على التوالي تقديم مستوياته الأدائية المبهرة، وتسجيل حضوره الفني اللافت وإسهامه في تحقيق الانتصارات لمصلحة فريقه وحصد البطولات والإنجازات الكروية، وآخرها أول من أمس أمام الأهلي في الرياض، عندما لعب ويلي دوراً مهماً في إعادة فريقه إلى أجواء اللقاء بعد خسارة الشوط الأول وإحرازه اللقب، إذ نجح في تسجيل هدف التعادل بعد تمريرة ياسر القحطاني الانتحارية، وهيأ كرة الهدف الثاني الذي أحرزه البرازيلي نيفيز، وكان ويلي قاد الهلال إلى تحقيق الانتصار في أصعب وأشرس مواجهات الفريق أمام النصر في دور الثمانية بعد إحرازه هدف الفوز في الشوط الإضافي الثاني، محترف أوروبي حقيقي من طراز فريد، يتطور فناً وإبداعاً وإمتاعاً من لقاء لآخر، ويقدم دروساً مجانية لأجيال الكرة في كيفية المحافظة على الموهبة وصقلها يوماً بعد يوم.

وسطّع الطائر السويدي الأشقر ويلهامسون المولود في 28 كانون الأول (ديسمبر) 1979 في سماء النجومية، ونجح نجاحاً باهراً في تجربته الاحترافية في الملاعب السعودية، وسخّر خبرته الميدانية العريضة في الملاعب الأوروبية العالمية لخدمة «الزعيم» وحصده المزيد من الألقاب الذهبية، وأسهم اللاعب بلمساته الفنية المثيرة وتحركاته الخطرة وسرعته الهائلة، ومجهوده الخرافي وأهدافه الجميلة في أن يصنع الفارق لمصلحة فريقه، ويرسم الابتسامة دائماً وأبداً على محيا الجماهير الهلالية الكبيرة التي باتت تردد اسمه كثيراً في المدرجات خلال لقاءات الفريق.

ويتمتع صانع الألعاب المبدع ويلي بموهبته الكروية الرائعة، وقدرته الفائقة على الانضباط التكتيكي في أرض الميدان وذكائه ودهائه الذي قلّما تجده في بقية المحترفين الأجانب في الأندية المحلية، وسبق له أن خاض تجربة الاحتراف في أشهر وأكبر الأندية العالمية، اذ لعب في صفوف أندرلخت البلجيكي ثم نانت الفرنسي ومنه إلى روما الإيطالي وبولتون الانكليزي وديبورتيفولاكورونيا الاسباني ثم عاد إلى نانت الفرنسي، ليشد الرحال أخيراً إلى الدوري السعودي ويستقر في نادي الهلال في صيف العام قبل الماضي.



هلال الخمسين

منصور عبدالله

لا أحد يستطيع أن يشكك بأحقية الهلال باللقب الخمسين الذي جاء عن جدارة واستحقاق، فبوادر اللقب الخمسين كانت واضحة جلية بعد تحقيقه لقب الدوري، وما أن انتهت المنافسة على الدوري، حتى توقع الغالبية ان يستثمر الهلاليون الحالة المعنوية المرتفعة لهذا الفريق.

الحقيقة أيضاً ان الهلال استفاد من حالة الهبوط الواضحة لفرق المنافسة، اتحاد جدة والشباب. هذا الامر لا يعيب الهلال بشيء، لانه ليس مسؤولاً عن ظروف الفرق الاخرى، كذلك لا يقلل من قيمة «هلال الخمسين» الذي هيأ نفسه كمنافس واستفاد من تعثر غيره، هي ليست مشكلته، فهل يرفض اللقب بسبب ظروف غيره!

من الظلم ان يتم التقليل من انجازه الخمسين بسبب عدم مواجهته للاتحاد او الشباب، فليس من عادات مسابقات الكأس ان يتخطى الفائز بلقبها كل الكبار، ولا ننسى بانه واجه النصر واهلي جدة حتى يلامس لقبه الخمسين، بالطبع لا احد يستطيع الاستهانة بالنصر والاهلي، فهما كانا ولا يزالان من الفرق التي لها ثقل كبير في الكرة السعودية، وان ابتعدا عن الالقاب فهما مؤثران في تحديد مسار البطولات. لكن كل الظروف كانت مهيأة لظهور «هلال الخمسين».

في اعتقادي ان بوادر حصول الهلال على اللقب بدأت بنهاية «قمة الرياض» امام النصر، فتلك المباراة الرائعة من الطرفين، اعطت مؤشراً بان الفائز فيها هو الاقرب لنيل لقب البطولة.

لقد اثبت الهلال خلال العقد الاول من الالفية انه يستطيع ان يحقق الالقاب بكل حالاته، سواء كانت مرتفعة أم منخفضة، وهي ميزة يمتاز بها عن غيره من الاندية، حتى على مستوى الخلافات والمشكلات، من النادر ان نسمع مشكلة هلالية داخل اسوار النادي، وان حدثت استطاع رجال الهلال اخماد نارها في ما بينهم من دون علم احد، على عكس بعض الاندية التي تفوح رائحة مشكلاتها خارج حدود السعودية!

أخيراً... أبارك للهلال باللقب الخمسين وحظاً أوفر لأهلي جدة.

بين قوسين

- كنت أتمنى ان يقود المباراة النهائية (الحكم السعودي) خليل الغامدي، فهي أفضل دافع له قبل مشاركته المونديالية.

- لعل من أبرز مكاسب الهلال في البطولة (عودة) ياسر القحطاني لمستواه (المعهود) ... شخصياً ارى بانها أفضل مباراة لعبها طوال الموسم الحالي، لكن لا يزال امامه الكثير ليستعيد (بريقه).

- زادت قناعتي أكثر بأن السويدي ويلهامسون هو (أبرز) صفقات الموسمين الماضيين في الكرة السعودية، فهو (العلامة الفارقة) واللاعب المؤثر الاول في صفوف الفرقة الزرقاء.