|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إشراقات
بارك الله فيـك ياشيخ ..
قد لانختلف عن أناشيد هذا العصر ياشيخ
لكن سمعنا وقد تكون سمعت عن أحد الدعاة أنه اعطى قصيدته (لفنــان) ليغني قصيدته بدون موسيقى
هل بفعله اعطى قيمه للفن وأهلـــه ..
ومانصيحتك لمن يتبعون نهجـه .؟
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عليمي نت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا للاخت اشراقات وجزاها الله خير على اتاحة الفرصه لنا بطرح تسائلاتنا على شيخنا الفاضل ابو عمر
عندي سؤال لشيخ الله يحفظه
ما حكم التعاون مع مطرب بانشاد انشوده اسلاميه
مثل تعاون الشيخ الدكتور عائض القرني مع محمد عبده
وشكرا
|
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فالجواب عن السؤال يكون ببيان مختصر لحكم الغناء أولاً..
معلوم أن الغناء بالآلات الموسيقية أو بألفاظ قبيحة أو تخدش الحياء أو تشتمل على ذكر مفاتن النساء أو المردان أو تحسن شرب الخمر ونحو ذلك أنه حرام مقطوع بحرمته لما فيه من الإشغال عن ذكر الله وعن الصلاة، والصد عن سبيل الله، ولما فيه من إمراض القلب وإضعاف الإيمان، والارتماء في أحضان الهوى والشهوات ..
والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }
ومعلوم أن الميسر يدخل فيه اللعب بالنرد كلعبة الطاولة ونحوها لما فيها من الاعتماد على الحظ، وهذا من نصيب الشيطان، ولما فيها من الإشغال عن ذكر الله وعن الصلاة، ولما تسببه من العداوة والبغضاء ..
والغناء السابق وصفه لا يقل خطراً عن الميسر سواء كان بمال أو بغير مال ..
وهو من اللهو الذي حذر منه رب العزة والجلال فقال : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}
ومن فتن بالغناء ثم تاب الله عليه فهم هذه الآية حق الفهم ..
وقد أقسم عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن لهو الحديث هو الغناء..
ولا شك أن الغناء من لهو الحديث، ومما يضل عن سبيل الله، فهو رقية اللواط والزنا، وهو من أعظم وسائل الشيطان لإضعاف إيمان العبد وصده عن ذكر الله ..
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)) خرجه البخاري في صحيحه ولا شك في صحته..
ومعنى (يستحلون) أي يقعون فيها مع حرمتها فهو استحلال عمل ..
والأدلة على حرمة الغناء كثيرة، وكذا كلام السلف وأئمة الفتوى في الأمصار من المتقدمين والمتأخرين، ولم يبح الآلات الموسيقية -إلا الدف للنساء- إلا من شذ عما عليه أهل التحقيق ..
ثانياً: يقول تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }
فإعطاء قصيدة لمغنٍ هل هو من التعاون على البر والتقوى أم من التعاون على الإثم والعدوان؟!
فمحمد عبده سيتغنى بتلك القصيدة ويطرب السامعين بها بما حرم الله، وبما ينتبت النفاق في القلب، فهل يكون الدكتور عائض القرني قدم للأمة براً أو منكراً وعدواناً؟!
فهذا حرام لا شك في حرمته سواء كان الذي يقدم القصيدة داعية أو واعظاً أو أديباً أو أميراً أو وزيراً..
فالحرام حرام مهما كان منصب ووظيفة مرتكب الحرام ...
وليس من منهج أهل العلم والهدى التعاون مع أهل الغناء والفسق والمجون، بل مباعدتهم، والتحذير منهم ومن مسلكهم حماية للمسلمين من الفتن وما يثير الغرائز ويسبب البلايا ..
أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين ، وأن يردهم إلى الحق رداً جميلاً..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد