السناح وابن مروي الشاطري في مناظرة حول نسب مطير

[حابس]

وأما ما يتردد من أبيات يظنها البعض تقسيماً للقبيلة مثل قصيدة العقيد ضيدان العارضي التي أوردها السناح عندما طلب من بعض بريه الوقوف في الخلاف الذي حصل بينه وبين بعض علوى, فليست كافية في تقسيم القبيلة وهو يقصد بريه أهل منطقته القريبين منه. وكذلك قصيدة سحلي العواي التي خصّ فيها أهل حفر الباطن (واصل والصعران) ذلك أن المشكلة كانت في حفر الباطن, وأهل الحفر هم واصل والصعران من بريه. وبيت القصيدة هو: أمر الحفر بيدين عودة وعثمان عقب الرجال اللي تقود الأصايل وهذا يأتي موافقاً للشهادات التي حصل عليها عبدالعزيز السناح من شيوخ واصل والصعران في حفر الباطن وماجاوره.. (أصدق البراهين,مصدر سابق, ص124-154).
أما قصيدة محمد الصهيبي فهي تمثل رأيه وأنا لم استبعدها من الكتاب لأني لا أحارب قول غيري ولا أسعى إلى الاستهانة به والاستخفاف به وهو قول لايكفي وحده على الجزم بأن بني عبدالله فرع ثالث. بل لابد من عرض وإحصاء جميع الأقوال على مختلف مصادرها المتنوعة والمختلفة ثم دراستها من جميع جوانبها ثم الحكم بما يراه الباحث. ونحن قمنا بجمع كل ما أجده ودرسته وحققته وخرجت بالقول المدعوم بالأدلة الراجحة والصريحة والواضحة والمتعددة على أن مطير قسمين علوى وبريه فقط.
أما قول :اجمع اصحاب مواقع الانترنت من ابناء قبيلة مطير على أن قبيلة مطير تنقسم الى ثلاثة اقسام رئيسة وهي (بني عبدالله) و(علوى) و(بريه) ولم يجد أصحاب المواقع اي معارضة من ابناء القبيلة تقسيم قبيلة مطير من خلال شعراء القبيلة.
ج: فأقول: كتّاب الإنترنت لانثق بكلامهم مالم نعرفهم ونعرف مراجعهم ومصداقيتهم.
أما المعارضة فهي موجودة على ما ذكره السناح نفسه في تقسيم القبيلة وإن لم يقم أحد بشكوى أو بلبلة غوغائية, والسناح يعرف ذلك ويواجه دائماً كثيراً من الذين يخالفونه في تقسيم القبيلة من مطير وغيرهم. وأما سكوتهم عنه وعدم شكواهم فهذا دليل على طيب معدنهم وأدبهم وثقتهم بأنفسهم ومعلوماتهم.
أما قول السناح أن ابن عيسى قال في تاريخه من مجموع خزانة التواريخ النجدية لإبن بسام قال: ( ثم إن عبدالله المذكور بعد ذلك قفل بمن معه راجعاَ الى نجد فلما وصل الى الداهناء بلغه ان سحلى بن سقيان ومن تبعه من عرب بني عبدالله من مطير في المنسف بالقرب من الزلفى فعدا عليهم واخذهم تأمل عبارة ابن عيسى لم يقل بني عبدالله من بريه كما يدعي الباحث منصور بن مروي الشاطري بل قال بني عبدالله من مطير).
ج: أنا لم أقل بهذا الكلام من تلقاء نفسي بل هو خبر وارد عند ابن بسام هذا نصه: ثم إن عبدالله بن فيصل بعد أن أقام على الجهراء عدة أيام ارتحل منها وعدا على عربان ابن سقيّان من بريه وهم على أرض الزلفي في الموضع المسمى بالمنسف وأخذهم وقتل منهم عدة رجال منهم حمدي بن سقيّان.(عقد الدرر ,تحقيق عبدالرحمن آل الشيخ, ص2).و عن هذا الخبر قال الفاخري: وفي السابع من شوال أخذ ابن سقيان من بريه يم نفود الزلفي (في أصل النسخة ابن عشوان, وهو تصحيف واضح وذكر المحقق في نسخة م2 ابن شعيان, تصحيف عن ابن سقيان. وقال هو سحلي بن شعيان(سقيان) من بني عبدالله من بريه من مطير. (الفاخري,مصدر سابق,.حاشية ص222).