وأما بخصوص العزوة فكل فرع أو بطن أو فخذ من مطير له عزوة وليست العزوة خاصة ببني عبدالله فعزوة واصل هي: الآد واصل, وعليها شواهد شعرية كثيرة, وعزوة الصعران هي: الآد علي, وعليها شواهد شعرية كثيرة, وعزوة الموهة هي: الآد المويهي, وعليها شواهد شعرية وعزوة الجبلان, هي: الآد جبل, وهكذا. فالعبدلي يعتزي بالآد عباد وباقي مطير رفاقته, والواصلي يعتزي بالآد واصل وباقي مطير رفاقته, والصعران يعتزون بالاد علي وباقي مطير رفاقتهم, وهكذا. مع العلم أنَّ العبدلي دخل معه أفخاذ ليسو منه, والواصلي دخل معه أفخاذ ليسو منه, والصعيري دخل معه من ليس منه, والمويهي دخل معه من ليس منه, وهذا حال العرب وهو مصدر من مصادر فخرهم.
أمَّا قول السناح: استغرب ترجيح الباحث / منصور بن مروي الشاطري للأقوال المتروكة التي تخالف ما تعارف عليه أهل المعرفة من شيوخ وأعيان وباحثي وشعراء قبيلة مطير بفروعها الثلاث (بني عبدالله) و(علوى) و(بريه) وأهماله للأقوال الراجحة والموافقة لعرف وواقع القبيلة حول التقسيم فمثلاً : أهمل قول ابن بسام في( تحفة المشتاق ) ص 344 تحقيق إبراهيم الخالدي حوادث سنة 1280هـ ( وفيها غزا عبدالله بن فيصل بجنوده من الحاضره والباديه وعدا على بني عبدالله من قبيلة مطير وهم على الرخيمية ) لم يقل ابن بسام (بني عبدالله) من( بريه) بل قال: بني عبدالله من قبيلة مطير
وأخذ بقول ابن بسام الثاني الوارد في (تحفة المشتاق) ص340 تحقيق الخالدي حوادث 1277هـ ، الذي يخالف قوله الاول, وكذلك عرف وواقع القبيلة حول التقسيم .
واهماله ايضاً لأقوال ابن عيسى في ( عقد الدرر)و(تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد ) و( تاريخ ابن عيسى من مجموع خزانة التواريخ النجدية ) حيث ذكر في حوادث سنة 1277هـ ( ان الامير عبدالله بن الإمام فيصل بن تركي لما وصل الى الدهناء بلغه ان سحلي ابن سقيان ومن تبعه من بني عبدالله من مطير على المنسف بالقرب من بلد الزلفي فعدا عليهم ) لم يقل ابن عيسى (بني عبدالله) من (بريه) بل قال: بني عبدالله من قبيلة مطير.
ج: من قال بأن القبيلة اتفقت ؟!! القبيلة لم تجتمع على نقاش في التقسيم ولم تُجمع ولم ولن تتفق على أمرٍ كهذا, وليس هناك عرف أو واقع متفق عليه في التقسيم الذي قاله صاحب المقال, وأنا لم آت بجديد في تقسيم القبيلة بل ماقدمته هو الراجح والصحيح والأقوى والأكثر أدلة صريحة متنوعة , والأقوال التي قال بها السناح في تقسيم القبيلة ليست راجحة بل هي أقوال لا ترتقي لقوة وصراحة وكثرة ووضوح النصوص التي وردت من بعض شيوخ القبيلة وجهود المؤرخين والباحثين من القبيلة وغير القبيلة الذين قالوا بتقسيم مطير إلى قسمين بريه وعلوى ومنهم:
1/ ناصر بن جهز بن شرار.
2/ تريحيب بن نايف بن قطيم بن ضمنة.
3/ تريحيب ابن زهيميل الرحيمي.
4/ عبدالرحمن بن نايف بن مزيد الدويش
6/ 5/ صاهود بن علوش بن لامي
كميّخ بن حنيظل المريخي.\
7/ هزاع بن مشاري ابن بصيّص.
ومن الرحالة والمستشرقين:
1/ كارل غورماني الذي زار القبيلة عام 1280هـ / 1863م وأخذ التقسيم عنهم مشافهة وكتب عدد فرسانهم وأسماء شيوخهم قال ما ملخصه:... مطير تتكون من قبيلتين علوى وبريه..وتنقسم قبيلة علوى إلى: الدوشان .. الجبلان.. الصهبة.. أما بريه فتنقسم إلى..الصعران.. والمريخات..والبرزان.. الوساما.. الدياحين.. العبيّات.. الآد عبّاد.. فالاد عباد في ذلك الوقت جعلوا أنفسهم من بريه. وهو لم يكتبها بعيداً عنهم أو ينقلها من كتب فقط بل زار القبيلة وكتب عنهم ماقالوه له.
2/والرحالة لوريمر الذي زار مطير في حدود عام 1319هـ / 1902م في وقت الشيخ سلطان الدويش ونايف بن هذال, حيث قال: ينتمي للقبيلة بطنان أصيلان فقط هما: علوة وبريه وقد أضيف إليهما قريباً بطن ثالث هو بني عبدالله ومن المحتمل أن هذا البطن قد تفرّع من بريه. وأثناء الصراع الأخير للسيطرة على أواسط الجزيرة العربية أيّد بنو عبدالله ابن رشيد بينما وقفت أغلبية القبيلة مع ابن سعود, وقد استمر التباعد بينهما حتى تمت هزيمة ابن رشيد نهائياً فعاد بنو عبدالله إلى هيكل القبيلة العام.. أ. هـ.وهو الذي زار القبيلة في مضاربها وأخذ المعلومات عنها بل وصل به الأمر أن دون عاداتهم وتقاليدهم عن كثب وكذا وضح عمر الشيخ سلطان الدويش ب60 سنة ونايف بن هذال ب 40 سنة وكتب كذلك عزاويهم وقانون الدية عندهم ومقدار الزكاة ولمن تصرف وغير ذلك.
3 /ديكسون الذي عاش سنين طويلة متنقلاً بين بوادي العرب وعلى معرفة تامة بهم وخاصة مطير التي كتب عنها تاريخاً واسعاً وله علاقات مع كثير من أعيانها وشيوخها يقول: وتنقسم هذه القبيلة إلى ثلاث مجموعات رئيسية هي: آل الدوشان,.. وآل علوى, وآل بريه... وينقسم آل بريه أيضاً إلى ثلاث فروع : واصل, والاد علي, وبنو عبدالله.
ومن الباحثين والمؤرخين من خارج القبيلة:
1/ المؤرخ عثمان ابن بشر. وهو مؤرخ ونسابة وكتب عن قبائل كثيرة وبعضها أبعد جغرافياً من بني عبدالله فقد ذكر قبائل الشمال والجنوب وغيرها. فليس جاهلاً بتقسيم قبيلة مطير.
2 / المؤرخ النسّابة إبراهيم ابن عيسى في مخطوطِه. قسّم مطير إلى قسمين ولم يذكر بعض فروع بريه مثل الوساما وبني عبدالله وغيرهم مع العلم أنه يعرف بنو عبدالله وقد كتب عنهم أخباراً كثيرة ولو كانوا قسماً ثالثاً لقال به خصوصاً أنه طرف محايد.
3 / النسّابة عبد الرحمن المغيري. الذي كتب عن بني عبدالله وأفخاذها وعلى معرفة تامة بهم ولوكانوا قسماً ثالثاً لقال به خصوصاً أنه طرف محايد.(المنتخب, ص51).
4/ المؤرخ محمد بن بليهد.قال عن مطير ما نصه: ومطير تنقسم إلى قسمين قبيلة علوى وهم الذين منهم الدوشان... والقبيلة الثانية بريه الذين منهم الصعران...(صحيح الأخبار,ج2,ص114)