موضوع في منتهى الاحتياج من الجميع بارك الله في من طرقه, والكل لديه صداقة من نوع معين وهو من الموضوعات القديمه والجديده والمستجده المستقبلية وقد تطرق لها الكثير وكل له اسلوبه الخاص في المناقشه لهذا الامر او ذاك..
والمتجذر في الدراسات الانسانية يدرك أن الصداقة مصطلح مأخوذ من الصدق وقد اشار صاحب اللسان بشيء من التفصيل واوغل فيه ويمكن الرجوع له لمن اراد الاستزادة والشرب من منهل عذب عن الصداقة والاصدقاء والتصديق وهناك كم هائل من الثراء لهذا الموضوع..
التخوف الذي يفرزه البعض عن هذا الموضوع مصدره الخبرة والتجربه الذي يمر بها الشخص في حياته وعلاقته مع اخوانه في البشرية وهي علاقه يتداخل فيها كثير من المتغيرات الخارجية والداخلية وقد يتقلب الانسان من يوم الى يوم فتجده يوما صديق وغدا عدو ..والعكس صحيح وهذه سنة من سنن الله في ارضه ولهذا تجد ((الخبرية)) ينصحون ((بالوسطية)) في الامور كلها..فلا صداقة على ((الاطلاق)) ولا عداوة على ((إطلاقها))..
العبارتين ايتها الاخت الكريمة ليس بينهما تناقض بل المتمعن فيهما يدرك انه بالفعل "الصديق وقت الضيق" وهذا لايعني الثقة فيه إطلاقا والحذر مطلوب من الصديق ومن غيره فالنصيحة التي وجهها الخبير في قوله"احذر عدوك مرة واحذر صديقك الف مرة.. لربما انقلب الصديق يوماً فكان أعلم بالمضره" هي نصيحة تصب في قالب الصديق وقت الضيق...هذا الصديق يمكن ان ينقلب وانقلابه لايلغي المقولة بحال..
وهناك عدد من المصطلحات قد تترى للقارىء من وهلتها الاولى انها متناقضه ولكن اذا تعمق فيها ادرك ان التناقض بعيد.. وكل الامور تؤخذ من السياق..فقد يكون الانسان شديد في موقف وقد يكون عطوف في موقف...ولعل النقاش يظهر اشكاليه المصطلحات..
لكي من الشكر اجزله والامل موجود والقلب يتقلب وهو بيد الخالق الرحمن الرحيم وفي نفس الوقت شديد العقاب ولاتناقض وياهلاااوغلاااء بالعنيدة..