|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى العبدالكريم
أرى أن الموضوع نال استحسان الإخوان .. بدرجه كبيره .. وكيف لا !
|
لا غرابة في ذلك .. فالنفس البشرية السوية تنجذب لــ أمثلة الإيثار والتضحية
والكرم و... كل الصفات الإنسانية الراقية . خصوصاً عندما تتجلى المشاعر
الإنسانية في صور عظيمة كتلك التي نسجتها ريم ..
|
|
أي تضحية وأي شجاعة ! .. في قراءتي للعنوان .. ظننت الأمر متعلق بالوالدين
أو أنها قدمت قطعة من جسدها لأحد إخوتها .. أو أم ضحت من اجل أبنائها
|
والاحساس والمشاعر أعظم تضحية من الأعضاء , فالحس الشعوري أقوى تاثيراً
عندما تتغلغل مشاعر الحبّ وتجري دماً في الوريد , تهون التضحية في نظر من يقدمها
ولا ينتظر المقابل ..
,,
|
|
|
هذه الريم .. والريمات اللاتي تتمنونهن .... ساذجات بدرجه لا مثيل لها ..
|
عزيزتي من لم يصل لمرحلة احساس وشعور تلك الفتاة لأيحكم عليها بالعقلانية
أو السذاجة . ومن لم يعرّض لذلك الموقف الشعوري ربما لم يتخيل ذلك الشعور
لا يعرف الشوق الا من يكابد ه.. ولا الصبابه الا من يعانيها
واستغرب أن نصدر أحكاماً , ونحن في حلّ من تلك المشاعر والاحاسيس
أوقف قيس بن الملوح شعره بل حياته على ليلى
اصلي فلا ادري إذا ماذكرتهـــا ..... اثنتين صليت الضحى ام ثمانيا
ومابي إشراك ولكن حبها..... وطول النوى أعيا الطبيب المداويا
ولم تكن ليلى بذات جمال فلامه قومه فماذا قال ؟ .. قال : " خذوا عينيّ وأنظروا بها لليلى "
هل هو ساذج ؟!!
|
|
وهل كان زوجها .. سيفعل ما فعلته هي .. هل كان سيضحي كما ضحت
هي .. قطعا لا .. إن كانت لا تستطيع الإنجاب .. وقامت بتزويجه ..
وأنجبت الأخرى وكبر الأبناء والبنات وتوفى الزوج .. بقى للزوجة الثانية
أبنائها وبناتها .. وتلك الساذجة من بقى لها .. وهل سيبرونها أبناء زوجها
فـ لنكن واقعين ..
|
,,
استغرب كثيراً هل سيفعل ؟؟ هل سيضحي ؟؟
هنا تكون المشاعر والاحاسيس " خذ وهات " فتصبح بضاعة مزجاة خارجة عن حسبة
المشاعر والاحاسيس الوجدانية
|
|
إن لم تستطع الإنجاب مع هذا الرجل .. يترك كل منهم الآخر
ويتزوج هو وتتزوج هي .. ربما رزقها الله من رجل أخر .. أو ربما
تزوجت من رجل أرمل ,, وربت أبنائه وهذا في حالة انقطاع الأمل نهائيا ..
رغم أن الأمل بالله لا ينقطع .. حينها سـ تكون زرعت لنفسها غرسا طيبا في
الدارين .. غرسا في الدنيا بـ أن يبرونها أولائك الصغار الذين ربتهم وأصبحت
أما لهم بالتربية وغرسا في الآخرة .. بـ أنها اعتنت بـ أولائك الأيتام ..
أما أن تفني زهرة شبابها من أجل رجل .. لم يكن ليفعل لها ما فعلته له ..
فتلك ورب الكعبة طيبة لامبرر لها ..
|
ليس الأمر بيدنا لنلملم تلك المشاعر أو ننكأها
نحن أختي نتحدث ونحن خارج تلك الدائرة الشعورية
وننظر ونحن نقيس على مشاعرنا نحن , فالتنظيير في هذه الحالة يختلف
|
|
كما أرى أن الأمر لا يتعلق بالوازع الديني والإيثار والشجاعة أو ما شابه ..
حبذا لو نكتب ما نعلم ..
|
الإيثار إيحاء ديني ونزلت أية تثني على أصحاب الإيثار " يؤثرون على أنفسهم "
|
|
* لتعلم تلك المسكينة التي لا تعلم أبسط حقوقها كـ إنسانه
أن لنفسها عليها حق مثلما تبحث له عن السعاده ..
هي ايضا تستحق تلك السعاده
|
هي راتْ سعادتها في سعادة من احبت وتلك قمة الرؤية الشعورية الصادقة
فلا نهضم شعورها لأننا لم نشعر به , ولا نقيم انفسنا منظرين لشعور لم نكابده
شكراً كاتبتنا القديرة منى العبد الكريم وكانت إضافة قيّمة
نحترمها ونقدرها حتى وإن خالفناها فقد تختلف زوايا الرؤية ..