[align=right]أعود لهذا الموضوع الحيوي ومنطلقا من المداخلة الأولى في إن البشرية مصدرها واحد هو أبونا آدم عليه السلام وآدم من تراب والاختلاف لاشك موجود وفي التراب أيضا!!!
ودراسة الاختلافات بين بني البشر وخاصة الذكر والأنثى هي محط أنظار العلماء منذ قديم الزمن.
كانت مقاييس الاختلاف تتم وفق أدوات وأساليب بدائية جدا سواء في الطول او العرض او الثقل قد يكون بالنظر (الطول طول نخلة والعقل عقل صخلة) او بالشبر او الذراع او بالرأي (وش رأيكم في فلان) ولكنها تطورت حسب تطورات المجتمعات الإنسانية إلى قياسات في الاختلافات بين الأفراد والجماعات بما فيها الذكر والأنثى .
معرفة الاختلافات التي تسبب التناقضات الى حد الانفصال او الانعزال بين الذكر والأنثى ليست الأمر الهين او السهل فهناك مقاييس وادوات متناهية في الدقة وهي تعتمد على التركيبات الحضارية والثقافية للمجتمع وتختلف باختلاف المنطلقات والفلسفات التي يؤمن بها هذا المجتمع او ذلك وفق المنظومات المعرفية والحضارية والثقافية للمجتمع.
آدم وحواء اليوم يعيشون وضعا غير عادي جدا فالمؤثرات الخارجية والداخلية واساليب العولمة الحديثة في الاتصال بين الإنسان واخية الإنسان جعلت مسألة الاختلاف اكثر تعقيدا من ذي قبل..وفي ادبيات الاختلاف بين (الذكر والانثى) هناك مجالات متعددة يمكن ان تؤثر عليها وتؤدي الى عواقب وخيمة فقد يكون الموضوع صغيرا ثم يكبر(يجعل من الحبة قبه) اذا لم يسود التفاهم..وقد يكون العكس الموضوع كبير ولكن التسامح غزى العقول فحلت المسألة..وقضية العيوب وتحديدها مسألة معقده جدا فالكل لدية عيوب من نوع معين قد يكون جسمي وقد يكون بشري وقد يكون عقلي او غيرها كثير وكذلك تأثير هذه العيوب في اتخاذ قرار الانعزال او الانفصال...اذا نحتاج الى مصحات نفسية واجتماعية لمعالجة ظواهر العيوب البشرية التي يمكن تحديدها وفق المعايير المدروسة في أدبيات الاختلاف فاءذا عرف السبب بطل العجب...سلمنا الله من هذه العيوب التي تؤدي الى الهاوية في الدنيا والآخرة...أرجو ان أكون قد وفقت في الإجابة على طرحكي الرائع ولعل في النقاشات القادمة ما يثري اكثر فالموضوع من الموضوعات الساخنة والتي تحتاج الى تأني وتفكير اكثر وان شاء الله نخرج جميعا بفائدة للكل..وياهلاااوغلااااا [/align]