عدتــُ أحمل هذهِ القصيدهـ الرائعه التي هي من صُنعِ أبن زيدون
يبثُ فيها عِطرَ الهوى ووجل الذكرى بين الماضي الجميل والحاضر الحزين
فيصفُ الزهراء على ذكرى ولادهـ المستكفي معشوقته ’,
أني ذكرتُكـِ بالزهراءِ مُشتاقاً
والأفقُ طلقٌ ومرآى الأرضُ قد راقا
وللنسيمِ أعتلالٍ في أصائلِهِ
كأنهُ رقَ لي فاعتلَ إشفاقا
والروضُ عن مائهِ الفضيُ مبتسِمٌ
كما شققتَ عن اللباتِ أطواقــــــا
نلهو بما يستميلُ العينُ من زهرٍ
جالَ الندى فيهِ حتى مالَ أعناقا
كأن أعيُنهُ أذا عاينت أرقــــي
بكت لما بي فجالَ الدمعُ رِقراقا
وردٌ تألق في ضاحي منابتهِ
فازداد منهُ الضحى في العينِ إشراقا
سرى ينافحه نيلوفر عبقٌ
وسنان نبهَ منه الصبح أحداقا
كل يهيج لنا ذكرى تُشوقنا
إليكِ لم يعُد عنها الصدرُ إذ ضاقا
لاسكن الله قلباً عقَ ذِكركُم
فلم يَطِر بجناح الشوق خفاقا
لو شاء حملي نسيم الصبح حين سرى
وافاكُم بفتىً أضناهُ مـــا مالاقــــــى