[align=center]
أهلاً بكم جميعاً ،،
كما وعدتكم ها أنا أعود مُجدداً لأذكر بعضاً مما أقتنيته
من معرض هذا العام ،،
فقد حصلت على كتاب ( بــــاب الــــحــــريـــة )
للأديب والدكتور اللبناني : ( نـــاصـــيـــف نــــصـــار ) ،،
وهو كتاب قرأت عنهُ مُسبقاً وحصلت عليه ،،
يتحدث عن مفهوم الحرية بطريقة تميز بها الدكتور ناصيف ،،
تحدث عن هذا المُصطلح بتوسع كبير وبفلسفة عميقة كما بدى لي
في مقدمة كتابه والتي قرأتها كعادتي دوماً مع الكتب الفكرية
والفلسفية فأنا أقرأ المُقدمة دوماً وخاصةً قبل الشراء لأعرف ما أنا مٌقدم عليه
لفت نظري في المقدمة هذا الكلام يقول :
(( ثمة حاجة عميقة لدى الشعوب العربية إلى تحويل الحرية
إلى موضوع للتفكير وتالياً للتطبيق ،،
وثمة أيضاً حاجة عميقة إلى التغلب على الخوف من هذا الموضوع ،،
وفي الواقع إذا كانت الرغبة في إخراج موضوع الحرية من وضع المكبوت
أو المُحرّم قوية لدى فئات مُبعثرة من المُستنيرين في المجتمعات العربية
رجالاً ونساء فإن الرغبة المُعاكسة أقوى لدى فئات آخرى جماهيرية
مُنتظمة في التقاليد ومُحتشدة في الخوف ، لا تزال تنظر إلى كل دعوة
إلى الحرية بعين الريبة إن لم يكن بالإتهام ،،
وليس الأمر محصوراً في الحركات الدينية السلفية المُتجددة ،،
فالبنية الإجتماعية والإيديولوجية السائدة في بلدان العالم العربي ترفع
إعتراضات عدة ضد مبدأ الحرية في مرتبة أولى أو مركزية ،،
وهذه الإعتراضات سواء ما كان منها دينياً أو سياسياً أو إجتماعياً
هي في الحقيقة ما تمحور حوله النقاش والتحليل في مواضع عدة
من فصول الكتاب ،، تارة في شكل ظاهر ومباشر وطوراً في شكل
غير ظاهر وغير مباشر ،،
ولذلك لا يسعني إلا أن أشكر الذين عبروا عن
تحفظاتهم ومخاوفهم وإعتراضاتهم ،،
كما أشكر الذين كانوا أكثر إيجابية وتأييداً ،،
فنحنُ مدينون في أعمالنا الفلسفية ليس فقط لمن سبقنا وعلّمنا
وقاد خُطانا على دروب البحث عن الحقيقة بل لمن عارضنا بالحجة
ودفعنا بمعارضته إلى تحسين مذهبنا أيضاً ))
لي عودة جديدة للحديث عن بعض ما أقتنيته ،،
كونوا بالجوار ،،
وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،
أخوكم المحب :
محامي الحب والمرأة ................ سعود العتيبي[/align]