الكـرم طبـع الأكـارم واللئامـه للئـام
والنخل ماينزرع فـوق الهضـاب الناسفـه
من لاوجود لك أنا خليت لك شأن ومقـام
جمعت فيك اللي تناثر من سنيـن ٍ طايفـه
رتبت فيك أنسان كانت كل أجزائـه حطـام
علمتك أن العمر يجري وأنتي لسىّ واقفـه
علمتك أن العمر مرّه بأحترام وبلا أحتـرام
وأن الحظيظ اللي زمانه بالسعـاده صادفـه
علمتك أن النفس تأمر بالأسائـه للكـرام
وقلت لك الديـن درب ومستحيـل نخالفـه
وعلمتك انك مهرة ٍ من فوقها يّشد الحزام
وأنك أنتي عين رجل ٍ كـل شـي ٍ شايفـه
علمتك أنك عزوة اللي يضرب بحد الحسـام
وأنك أنتي كلمـة ٍ يبسـت علـى شفايفـه
علمتك أنك بير فيها خير منـزوف الغمـام
علمتك أن الدلو ملـك ٍ لليديـن الغارفـه
علمتك أنك الضياع مـن البدايـه للختـام
وأنك أنتي الهدوء اللـي يجيـب العاصفـه
قد قلت لك العيب عيبك بين لحمك والعظـام
ولايجي في جلد غيرك دم جرحـك نازفـه
سّد مأرب ماتأثر في سقوطه أرض شـام
لكن أن الشام تبكي من عـذاب السالفـه
ويش أقول أشعاد باقي للسوالف والكـلام
وكل وجه ٍ مثل وجهك قبل أشوفه عارفـه
أعرف أن الريح تلعب بالسحابـه والحمـام
وأعرف أن الضلع ثابت بالسيول الجارفـه
واحد بواحد ألف لأ واحد كـذا هـو التمـام
وأنتي واحد ضرب ميه غيـر ميـه حاذفـه
كنت أظن أني سراجك في دجى ليل الظـلام
و كنت أظنك في غيابي كنتي فعلا ً خايفـه
وأثرك أنتي في غيابي { خط ثاني } وأزدحام
متمنقهه بطعم السوالف لآخر حـد وكايفـه
حسبك الله كيف كنتي مبدعـه بأسـم الغـرام
وكنتي أجمل لحن كذب وكنتي أفضل عازفه