|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد العودة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
أتعلم ما معنى أن تكون وحيداً ، ولا أحد بجانبك؟
.
.
.
حين يهجرك جميع الأصدقاء والأحباء، ويستوطنك الجوى والغرباء
هنا، يشي بك المساء ، ويخبر الأحزان عن مدى حزنك وألمك لـ تحاربك كَ طاغية
هنا تطير الغربان ، فوق سماءك ، لـ تنهش مائدة جرحك وتزيد صرختك
علمتني الحياة شيئاً مهماً وهو :
أن أهتم بالتفاصيل الصغيرة ، لأنها يوماً ما سـ تنمو معنا ولا نستطيع السيطرة عليها
وعلمني الفقد،
أن لا أُشرع قلبي إلى كل العابرين ، فالبعض منهم تصاحبه رياح من كذب
أنظر إلى مرآتي ،
وأطلب منها وجه كان لي ، وأسم كان لي ، وجسد كان لي،
وتبقى صامته أمامي، وينمو الوجع أكثر فأكثر،
غبائي هو :
أنني أثق بالبشر من أول لقاء ، وأسلمهم مفتاح قلبي ، ويسرقونه
وبـ نية الحزن ، يرحلون في نهاية المساء ، وبحكمة يقتدون بها،
إن الطرق لها نهاية ويجب عليهم أن يرحلوا
وأعود إلى نهاية الطريق،وألملم شتاتي وبقايا خيباتي ،
وأقسم أنني لن أثق بأحداً بعد الآن
ذات يوم كنت أتسكع على رصيف الحياة
، رأيت هرماً حين أقتربت منه وسألته أين تباع السعادة؟
أقسم
بأنه أفنى عمره في انتظار قطار السعادة الذي يقوده
إلى أبسط أحلامه ثم همس لي ببخل ،
أنه يستطيع أن يقودني إلى طريق السعادة
ولكنه لم يخبرني !
صار المدى في عيني ملجأ دموع ،
بعد ما ساقوا أقدامهم
بعد ما ألفوا حكاية أوهامهم
وقتلوني دون موت ، حين حملوا خيامهم
ونصبوا أوزارهم
في بعض الأحيان
نحن نحتاج إلى مقبرة داخل أرواحنا ،
للأشياء التي تموت بدواخلنا
وفي النهاية، لو كنت أعلم أين تباع الحروف
لأشتريت الكثير منها وأخبرتكم ماذا فعلوا بي حين سلمتهم أكتاف قلبي
fahadaloudah@
فهد العودة
|
وجدت نفسي بين هذه السطور ..