.
من أول ما تفتح الفتاة عينها على الدنيا لا ترى سوى أبيها
فهو الرجل الاوحد الذي يملى حياتها فتسكن في ذاكرتها
مشاهد الصداقه أو العداوه للرجل
على قدر تربيتك ايها الأب وحسن تصرفك تستحق لقب الأبوه لأنك ستزرع في فتاتك الصغيره
صورة مشرّفه للرجل لكن ضبابيه تلك الصورة الزاهيه ستظهر عندما تنتقل الولايه لرجل أخر
الأب هو من رشح لابنته ذلك الرجل
الذي ستكمل حياتها معه
كانت نظرتها للزواج على انه رباط جميل تتجلى فيه التضحيه
والعطاء والحبّ وإسعاد الزوجه
جهلت أن الزوج قد يكره ويحقد وينتقم ويخون
ظنت أن المروءة طبعت على جبين كل رجل !
فاستبعدت أن تعود إلى بيت أبيها الحاضن لها حزينة مهمومة باكية
لغدر رجل ... وخيانة عشير ... وسذاجة تصرف
ثمّ يكمل المجتمع مهمته في فصول مأساتها فيزيد من أوجاعها
بنظرة مزدرية أو كلمة جارحة أو تهمة باطلة
من المسؤل عن إهدار أجمل سنوات عمرها
الرجل الذي لم يعرف أن يختار ؟؟
أو الرجل الذي ضعفت رجولته ؟؟