في البداية احب اني اشكرك على الموضوع الجيد وهو النظرة السوداوية
للمرأة المسلمة وسآتي بشي من التفصيل على جميع النقاط من منظور الدين والقبيلة والمجتمع والاسرة.
فالبداية نحن في هذه الحياة نعيش تحت سقف ثقافة دينية واجتماعية راسخة متلائمة بكل ماتعنيه الكلمة لكل زمان ومكان وتحت اي ظرف كان فالدين الاسلامي عندما بدا بالتشريع لهذه الحياة لم يغفل دور المرأة بل اتى بالتفصيل في جميع امورها مما يبين عظم شأنها بل وانه نظر لها نظرة خاصة من العطف واللين بما يتناسب مع قدراتها الجسمية والنفسية فهي اكثر رقة وحنان وعطف ومشاعر من الرجال فقد روعيت هذه الجوانب الخلقية والخُلقية في اي تشريع سماوي. وقام الرسول صلى الله عليه وسلم وطبق هذه الحقوق وعززها بكثير من الافعال التي من شأنها ان تبين للناس ماخفي منها فهذه بريرة جارية رفضت زوجها وطلبت الخلع منه فلما اتاها الرسول صلى الله عليه وسلم شفيعاً له لديها تبينت اهو امر منه ام شفاعة فلما علمت انها شفاعة اصرت على رفضها ولم ينكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا دليل على مكانة المرأة في الاسلام وليس حرية المرأة لان الفرق شاسع بين المعنيين.
زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها كان من اهدافه السامية هو ان تكون مرجعا دينيا ومنبراً للامة في هديه صلى الله عليه وسلم مع النساء والحياة الاسرية وغيرها من الامور الدينية وقد كانت بالفعل نوراً يشع للمسلمين في حياته وبعد وفاته وابسط دليل على ذلك هو ماروته رضي الله عنها من الاحاديث النبوية.
حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته واقراره الخروج لهن لقضاء حاجاتهن.
نزول القران بقوامة الرجل على المرأة ليس يعني التسلط والتهميش ومقارنتها بما ليس له اي دور كلا ولكن القوامة تعني تعزيز دورها بما ليست تملك من صفات الرجولة التي لم تخلق لها وليس لممارسة الرجولة فقط عليها كزوجة فتحرم من المشاركة والتفاعل حتى انني سمعت من احد الاخوة عبارة الزوجة فقط لانجاب الاولاد وليس من العقل التعامل معها تعامل جيد وانه بذلك سوف يكون هناك نوع من التفريط في ارسالة السامية التي خلقت من اجلها مع الاسف ايعقل ان يكون عقول بهذا التخلف الديني والاجتماعي في نظرته للمرأة.
ان من ابرز المتناقضات العجيبة هو ذلك الشعور الغريب المنبعث من كثير من متوهمي العلم والفكر لان المشكلة لدينا هو اننا نحمل الشهادات ولكن لا نملك رصيد مماثل من الفكر والبلاغة والاطلاع وانما حملة فقط يعني كمثل الحمار يحمل اسفارا لا نعي الا الغلاف فقط ونجهل مابين السطور هل من دليل على سفه المرأة وعدم مقدرتها على تحمل مسئولية نقل الرسالة وحمل راية الفكر والادب والدين اليس هناك حاجة ماسة للتطوير على المحاور التالية الدينية الاجتماعية الاخلاقية.
اليس الخطاب المباشر ابلغ من النقل نحن والله بحاجة ماسة الى وصول صوتهن وفتح المجال لهن للعمل الدؤوب على نقل العلوم والثقافة الى اخواتهن وامهاتهن بالصورة المناسبة التي قد يجهلها كثير من الرجال.
فلنعيد النظر في تعاملنا معهن ولنرقى برجولتنا وشهامتنا ونخوتنا الاسالمية وليست القبلية لان الدين لم ينزل الا على اطهرنا واشرفنا نسبا وهذا دليل على انه لا عادات ولا تقاليد الا ماعودنا عليها ديننا الحنيف وخلاف ذلك هو من الاراء الشخية البحته التي ليس لها من سلطان.