جدو سرحان الله يرحمه‎

[بنت الهيــــلا]

ارتبط اسمه بطفولة جيل .. مكة تودع جدو سرحان

(أنحاء) :-

بعد معاناة مع مرض السرطان امتدت لأشهر، انتقل إلى رحمة الله تعالى الفنان السعودي القدير عبد الستار صبيحي، الشهير بشخصية "جدو فرحان" في مسلسل "بابا فرحان"، مساء أمس الجمعة، وصلي على جثمانه فجر اليوم في الحرم المكي الشريف، ودفن في مقابر المعلاة في مكة المكرمة.
وعرف الفنان الصبيحي بشموليته في الفن، حيث كان أحد أبرز الأسماء في دراما الإذاعة في جدة، وقدم العديد من الأعمال التلفزيونية من إنتاجه وبطولته، وهو شقيق الإعلامي المعروف الدكتور محمد أحمد صبيحي، ويقام العزاء في منزل الفقيد في جدة، حي البساتين اعتبارا من مساء اليوم.

الفنان عبدالستار صبيحي في سطور :

عبدالستار أحمد محمد إبراهيم صبيحي من مواليد مكة المكرمة عام 1361ه تربى أيضا وترعرع في مكة وتحديدا في حارة شعب عامر أمام مسجد الجن أودحلة الجن في منطقة اسمها الخريق بالقرب من بئر غيلمة وهي من المناطق الأثرية, ثم درس في المدرسة السعودية والتحق بالشرطة وعمره حوالي 16 سنة.
بدايته الفنية كانت في المرحلة الإبتدائية عن طريق الأستاذ أحمد السباعي رحمه الله كان لديه مسرح في مطبعة قريش في نهاية الستينات - كان الفن في ذلك الوقت ممنوعاً حتى الراديو والغناء كان ممنوعاً - وكان رحمه الله يضع المنشفة على الراديو"لكتمان الصوت" حينها كانت قد بدأت إذاعة مكة المكرمة"بداية السبعينات" الهجرية .
كان الصبيحي يقطع المسافة من شعب عامر حيث يسكن إلى القشلة لأداء البروفات في ينتقل أحيانا بباص البلدة بقرشين وأحيانا بالبهائم, واستر رغم كل المعوقات ورغم ترصد بعض المتطرفين المحاربين للفن آنذاك لمنعه من التمثيل وعمره حوالي 13 سنة.
في عام"1382ه" انتقل لإذاعة جدة وترك العمل بالشرطة وشارك الممثلين حسن دردير ولطفي وخالد زارع الذي وقف معه و علمه كتابة النصوص .
قدم الصبيحي أعمالا كثيرة مع الإذاعة والتلفزيون منها عمل كان يكتبه أحمد البكري اسمه"على رأي المثل" وهو برنامج تمثيلي ينطبق على الحوار الذي نقدمه والقصة والموضوع الذي نقدمه وعمل آخر اسمه"صندوق الدنيا" لعاطف الجعار, كما شارك في مسرح الإذاعة في"موقف حرج" كان يقدم مع الأستاذ محمد حيدر مشيخ الذي كان مدير الإخراج في ذلك الوقت مع الدكتور محمد أحمد الصبيحي بعد ذلك شارك آنذاك"طلال مداح"رحمه الله ومجموعة أخرى ثم شارك في التلفزيون عام"1387ه" وعمل مع الفنان عباس أبو شنب"رحمه الله" منلوجات ومع الأستاذ حسن دردير في عمل " ياعسكري فك الإشارة " وهي إسكتشات فكاهية بعدها شاركت في مسرحيات في التلفزيون منها " أنا أخوك أمين" وهي فكرة الأستاذ طلال مداح وشارك فيه عدد من النجوم في ذلك الوقت
- في عام" 1392ه" اتجه للكتابة ووجهه في ذلك عدد من زملاءه مثل خالد زارع وسعيد الهندي والمخرج إبراهيم الرميح ومن الإعمال التي كتبتها للتلفزيون"شعلة لاتنطفئ "بطولة أسامة بن ياسين وأسامة النقلي وحمدان شلبي ومحمد بخش ووجنات الرهبيني وكتبت كذلك عدداً من السهرات التلفزيونية منها " ثم عادت هند " وكذلك سباعيات"اليتيم والسراب" و"سامحيني ياأختاه" وأعمال للإذاعة مثل"حكاية كل يوم" وغيرها, كذلك كتبت حلقات للإذاعة عن اليوم الوطني كذلك كتبت برنامج (خليك معانا), والسباعيات كان لها جمهورها ومتابعوها وكان يكتبها عدد من الكتاب الكبار منهم أحمد شريف الرفاعي وحسين سراج وعزيز ضياء, مع انه كان يتمنى رحمه الله أن تعاد هذه الأعمال التي كان انقطاعها بسبب قلة المكافأة التي تعطى للكاتب.
ومن السباعيات التي كنت شارك فيها"قناديل رمضان" لأحمد قنديل ، كما كتب رحمه الله أول مهرجان لجدة بعد تعيين الأمير خالد الفيصل أميرا للمنطقة.
واشتهر الصبيحي بدور " جدو سرحان " في مسلسل الاطفال الشهير بابا فرحان وهو مسلسل ارتبط بطفوة جيل من السعوديين لايزالوا يذكرون شخصيته بفرح حتى الان وهو في منتصف العمر