تعدد الزوجات في المجتمعات العربية.

[جحا]

التعدد في الزوجات من الناحية الشرعية هو أمر مباح ولكنه في شريعة المجتمع النسائي هو ذنب لا يغتفر وهو أعظم من الشرك !
قال تعالى : ﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾
هذه الآية واضحة لا تحتاج إلى إيضاح ولكن عندما يبدأ يقرأها المحاضر فإن النساء ينتظرون أن يصل إلى قوله تعالى : ( فإن خفتم ألا تعدلوا ) وإن لم يقرأها أجبروه على قراءتها حتى تستقر أنفسهم .
فالجواب على هذا الإشكال موجود وقد ذكره الله تعالى ورسم حدود التعامل حيث قال تعالى : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة )
فالآية الأخيرة حلت الإشكال الذي طرحته الآية الأولى .
ولكن دعونا ننظر في الأسباب التي تجعل نساء مجتمعنا يحاربن زواج الرجل عليهن :
السبب الأول وبلا منازع هو : الغيــــــــرة
وهذا السبب فطري موجود عند النساء ولكن بدرجات مختلفة ولن أتعمق فيه كثيراً
السبب الثاني : تأثير القنوات الفضائية وتقديم الزواج من الثانية على أنه أمر بشع والدافع من ورائه شجع الرجل إما للمال أو الشهوة . فدعونا نناقش السبب الثاني والذي أعتبره سبب مهم :
من خلال متابعتي التي ليست بالكثيرة للمسلسلات لم أجد ولا مسلسل كان هدفه أن يبرر ويعطي بطريقة ما المشروعية للزواج من الثانية أبداً وإنما كان الجهد مصبوب على إخراج صورة الرجل بصورة غير لائقة ومهينة وأنه يركض خلف نزواته وشهواته .
فمن الطبيعي أن يتأثر مجتمعا بهذه الأفكار لأن مجتمعنا ليس معزول عن الثقافات الأخرى .
فأول ما ينتشر خبر خطبة فلان من الثانية يبدأ هذا الخبر يتصدر جلسات النساء الإخبارية ( المصاحبة للخط والقهوة ) ويبدأون يرددون التعليقات والأسئلة المتكررة :
فـــــــــلان ما فيه خير ! ( ليش ما أدري )
إش فيها فلانه ؟؟؟
الزين كله فيها ! وعيال وجابتله !
هو إش يبغى ؟
الرياجيل ما لهم أمان .
تعليقات لها أول ليس لها آخر
....................
والأدهى من ذلك يترابطون على الرجل ولا يحضرون زواجه من الثانيه ومن يحضر منهن فقد خانت زوجته الأولى .
....................
للجواب على كل ما مضى أقول :
سوف أتكلم بكل شفافية وأقول الحــــــــــــــــق :
يحق للرجل أن يتزوج من الثانية لو كانت زوجته الأولى تمتلك كل صفات الكمال وذلك بالرجوع للآية الشريفة .
ومن لديه إعتراض فليعترض على الآية القرآنية .