....... أردوغان وعقيدته التي يُبشِّر بها ......
مَن مِنا من لا يعرف ( رجب طيب أردوغان ) رئيس وزراء تركيا الذي جَيّش أمة الخِطَابَـة ( العرب الضعفاء طبعا َ) بخطاباته النارية في زمن أصاب العرب من الضعف والوهن ما أصابهم :
أولا : بسبب بُعدهم عن دينهم النقيّ من الخُزعبلات الأردوغانية و النصرية , نِسبة (لحسن نصر الله ) فلو أننا اتَّبعنا كلام الحق جلَّ و علا وأعددنا أنفسنا كما أمرنا الله عز وجل لما ضعفنا واسْتهوتنا مثل هذه الخطب العنترية
, قال الله تعالى : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رِّباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من
دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ..... ) آيه 60 الأنفال .
ثانيا : بسبب معاناة العرب من الظُّلم والقهر والاسْتبداد طيلة الحِقبة الاسْتعمارية ومن بعد ذلك حُكَّام مستبدون , نَهَبَوا خيرات أوطانهم , فأصبحوا ( أي الشعوب ) يبحثون عن مُنقذٍ لهم , وهذا أيضاً جهلاً بدينهم وتعاليمه الصحيحة , فانْساقوا وراء الخُطب الجوفاء والشعارات البرّاقة , وصدّقوا بخُطب وشعارات الثوريين أمثال :
صدام حسين والقذّافي وياسر ( خرافات ) عرفات وقبلهم الهالك جمال عبد الناصر والسادات والقائمة تطول , وها هو التاريخ يعيد نفسه , فبالأمس القريب يخرج علينا ( المهرج أردوغان ) بتهديد الرئيس / بشار النعجة
( هذا اسْمه كما نُقل لي ) إنْ هو ضَرَبَ شعبه الأعزل المُطالب بالحرية والكرامة , فما هي إلا سُويعات قليلة , حتَّى ردَّت عليه ( بُثينة شعبان ) مُستشارة بشار , بتصريح قوي أخْرسه وأخرس وزير خارجيته وجعلتهما في موقف لا يُحسدان عليه , وواصل ( بشار ) و طُغمته الحاكمة في قمع الشعب السوري وإذلاله , فأين ( رَجَبْ طيِّب أردوغان ) مِن ذلك ؟ حتى اللاجئون في بلاده من السوريين لم يُفسح لهم المجال لمخاطبة العالم , ليَعْرِف العالم حقيقة مأساتهم جراء قمعهم وإذلالهم على يد النظام ( العلماني ) الذي الآن ( أردوغان ) يعمل على تسويقه وشرعنته لأبناء الأمة العربية المُنتفظـةِ على قُوى الظلم والاسْتبداد ... نعم ها هُو
أردوغان ( المهرّج ) رئيس الوزراء التركي يكشف لنا اليوم عن سوء نهجه وحقيقة أهدافه في مُحاربة الدين
الإسلامي بتلميعٍ غرْبي ... ويُفجِّر قُنبلة أخرى بعد قُنبلته الأولى في ( مصر ) فعِند زيارته ( لِلِيـبيا ) الحُرَّه وهو الذي
تأخّر كثيرا في دعم أبنائها في ثورتهم المباركة على الطاغية معمر القذافي , يقول هذا المهرج ( إنّ ليـبيا
يجب أن تكون علمانيه ) وفسّر العلمانية بأن جميع الأديان تكون مُتساوية في الدوله ومُمارسة جميع الأديان
لشعائرها بدون تحفُّظ....( وقد نسمع منه غداً تصريحًا آخر يُجيز ممارسة جميع الأديان لشعائرها من
بلاد الحرمين ) ...فقَبْل تصريحه في ليبيا , صرَّح في ( مِصْر العُروبة ) بتصريحٍ مماثل , لكن أبناء ( مِصْر الحُرّة )
لَم يتأخرُوا كثيرًا في الرد عليه , فقد رفض علماء ودُعاة مصر العروبة تصريحاته , عندما قالوا :
إن ( أردوغان ) ليس فقيهًا يُقتدى به في الدين ليعلمنا ما هو الدين , فنحن شعب ومُجتمعٌ مسلم بطبيعته
متسامح ,, ثم قالوا: إن ( أردوغان ) ينفِّذُ أجنده غربيَّـة تحت مسمى إسلامي , ويعتقد أنّ الشعوب الإسلامية
قطيعٌ يستطيع تنفيذ أجندته بهم , ولكنه سيفشل , وعليه أن يبحث عن شُعوبٍ أخرى ليضحك عليهم
فيكفي ضحك ( حسن نصر الله ) الذي اتَّضح تنفيذه ( أجنده إيرانيـة ) ...وهُنا أذكِّرُ ( أردوغان ) إن كان حقًا مسلم
, وهو إن شاء الله كذلك , بقول الله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ...فأين نذهب من كلام الله ( بأردوغان ) ؟ فما يعمل به في ( تركيا ) لا يُمكن تعميمُه على الآخرين مع أن حُكمكم في
( تركيا المسلمة ) مخالفًا لكتاب الله وسنة رسوله الكريم ...ونقول ( لأردوغان ) وللمتشدِّقين بالديمقراطية
أمثاله في عالَمنا العربي و الإسْلامي , إن الإسْلام الوَسَطِي هو مَن حفِظ حُقوق الإنسان أياً كان
عِرقُه أو لونُه أو دينُه , لأنَّ خالق البشر هو من ارْتضى ذلك للبشر وجعله آخر الأديان وخاتمها , قال تعالى :
( ومن يبتغِ غير الإسلام دينا فلن يُقبلَ منه .... ) وعلى أردوغان مُراجعة نفسه وقراءة التاريخ الإسْلامي
جيدًا وكذلك سِيَر السلف الصالح....وليست الخِلافة العُثمانية وتاريخها الناصعُ البياض عنَّا ببعيد خاصة
في بداية عُهودها..وعلى الشعوب الإسلامية الرجوع لكتاب الله وسنة رسوله الكريم , ونقول للشعب السوري الصابر لك ( الله ) القويّ القهار ... فأردوغان المسكين ما نَفَعَ ( غزة ) المُحاصرة ولم ينتصر لأُسْطوله
واليهود يهاجمونه في عُرض البحر ....( ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ) ... ( واعْتصمُوا بحبْل اللهِ جميعًا
ولاتفرّقوا ).... فقد اكْتويتوا بنار العلمانية منذ سقوط الخلافة الإسْلامية ,,, قال تعالى :
( إن الله لا يُغيِّر ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ....) .
والسلام
فهد عوض بن شرفان العتيبـي