:: أعرض فتـواكـ على الشيخ ابا عمر أسامة العتيبي ::

[أم صالح]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يجزاك الفروس الأعلى أختي اشراقات أنت والشيخ أبو عمر الفاضل وبصراحة قليل ما أشاهد حرص المنتديات على استضافة مشايخ ينيروا لنا الطريق ويصححوا اخطائنا ويعلمونا العقيدة الصافية النقية فهنيئا لكم وزادكم من فضله



الشيخ الفاضل أبو عمر العتيبي لدي بعض الأسئلة الله يجزاكم الجنة :
1- هل يجوز أن تقول الفتاة للأجنبي لها سواء شيخ أو غير شيخ إني أحبك في الله ؟ لأني ما قرأت مثل هذا عند السلف الصالح 2- هل يجوز أن تسأل الفتاة المشائخ الرجال عن أشياء تخدش الحياء من غير ضرورة لا سيما وأنو فيه طالبات علم يستطعن أن يجبن على مثل هذه الأسئلة ؟

وجزاكم الله الخير كله

[أبو عمر العتيبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم صالح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله يجزاك الفروس الأعلى أختي اشراقات أنت والشيخ أبو عمر الفاضل وبصراحة قليل ما أشاهد حرص المنتديات على استضافة مشايخ ينيروا لنا الطريق ويصححوا اخطائنا ويعلمونا العقيدة الصافية النقية فهنيئا لكم وزادكم من فضله الشيخ الفاضل أبو عمر العتيبي لدي بعض الأسئلة الله يجزاكم الجنة : 1- هل يجوز أن تقول الفتاة للأجنبي لها سواء شيخ أو غير شيخ إني أحبك في الله ؟ لأني ما قرأت مثل هذا عند السلف الصالح 2- هل يجوز أن تسأل الفتاة المشائخ الرجال عن أشياء تخدش الحياء من غير ضرورة لا سيما وأنو فيه طالبات علم يستطعن أن يجبن على مثل هذه الأسئلة ؟ وجزاكم الله الخير كله

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأسأل الله أن يتقبل دعاءك..

وبعد:

فجواب السؤال الأول:

لا يجوز للمرأة أن تقول لرجل أجنبي عنها كلاماً فيه خضوع بالقول، أو كلاماً فيه إثارة للشهوة ..

والله جل وعلا يقول لأمهات المؤمنين الطاهرات العفيفات رضي الله عنهن: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} ..

فهذا خطاب لأمهات المؤمنين رضي الله عنهن فكيف بحال من هن دونهن؟!

وقد جاء الشرع بقطع كل وسيلة تقرب إلى الفاحشة تحقيقاً لقول الله تعالى: {ولا تقربوا الزنى} ..


وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كتب الله على كل عضو حظه من الزنى:

فالعين تزني وزناها النظر.

واللسان يزني وزناه الكلام

واليد تزني وزناها البطش

والرجل تزني وزناها المشي

والسمع يزني وزناه الاستماع

ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه)) ..


والذي يظهر لي أن كلام المرأة مع الرجل الأجنبي أو كلام الرجل مع المرأة الأجنبية بما فيه إثارة للشهوة أو خضوع بالقول داخل في زنا اللسان، وزنى الأذنين ..

فيجب على المؤمنين والمؤمنات تقوى الله، والبعد عما يوقع في الحرام بمثل ذلك الكلام ..

والذي ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ إِيَّاهُ)) فهذا مقيد بأصول الشريعة وقواعدها ، فيحمل على قول الرجل للرجل، والمرأة للمرأة، وكذا الرجل للمرأة التي من محارمه، وكذلك المرأة للرجل الذي من محارمها ..

والله أعلم ..


جواب السؤال الثاني:


يجوز للمرأة أن تسأل العالم وطالب العلم عما أشكل عليها من أمور دينها مع التقيد بالضوابط الشرعية من عدم الخلوة، وعدم الخضوع بالقول، وعدم استطابة الحديث من غير حاجة شرعية أو ضرورة ..

فإذا سألت أهل العلم عن مسائل الحيض ومسائل الطهارة عموماً، ومسائل نحوها أو أكبر من ذلك فعليها أن تتأدب في خطابها، وأن تحاول أن تكني ولا تصرح بما يخدش الحياء، وأن تسأل عند حاجتها للسؤال، وأن تكون محتاجة للجواب أو مضطرة ..

ولو وجدت عالمة أو طالبة علم تستفتيها في مسائل الطهارة ونحوها فهو أولى ولكن لا يجب ..

فقد كن المؤمنات يسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع وجود زوجاته اللاتي يمكنهن إيصال السؤال والجواب، وكذا كن يسألن أصحابه بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، مع وجود عائشة رضي الله عنها ونحوها من الصحابة الأجلاء رضي الله عنهم جميعاً ..


والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

[أم صالح]

الشيخ الفاضل أبو عمر العتيبي

الله يجزاك الفردوس الأعلى ويزيدك من علمه وفقهه إنه سميع مجيب

[أبو عمر العتيبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم صالح الشيخ الفاضل أبو عمر العتيبي الله يجزاك الفردوس الأعلى ويزيدك من علمه وفقهه إنه سميع مجيب

آمين

وإياكم

[طيفٌ و أستدَار]

جزاكَ الله عناْ خيراً وافِراً
يُسعِدُنا تواجِد ذويك من أهلِ التُقى والخير
أهلاً بِك

والشكرُ موصولاً لِـ لطيبة .. إشراقات

[دانة الغيد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاااك الله خير ياشيخ وكتب لك الاجر إن شاء الله ..

سؤالي الله يحفظك يتعلق بزكاة الذهب ,,
هل تجب الزكاة في الذهب الذي يبلغ النصاب ..مع العلم بانه للزينه وليس للمتاجرة او الإكتناز ؟

الله يعافيك ويقويك على الطاعة أختي إشراقات ...

[أبو عمر العتيبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانة الغيد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاااك الله خير ياشيخ وكتب لك الاجر إن شاء الله .. سؤالي الله يحفظك يتعلق بزكاة الذهب ,, هل تجب الزكاة في الذهب الذي يبلغ النصاب ..مع العلم بانه للزينه وليس للمتاجرة او الإكتناز ؟ الله يعافيك ويقويك على الطاعة أختي إشراقات ...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:

اختلف العلماء في حكم زكاة الذهب المستعمل للزينة وليس لكنزه على قولين مشهورين:

القول الأول: لا تجب فيه الزكاة ما دام ملبوساً مستعملاً ، وهو قول عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وأسماء ابنة أبي بكر وعائشة والشعبي والقاسم بن محمد ومالك وأحمد وإسحاق وأبو عبيدة

قال ابن المنذر وقد كان الشافعي قال بهذا إذا هو بالعراق ثم وقف عنه بمصر وقال هذا مما أستخير الله تعالى فيه.

القول الثاني: تجب فيه الزكاة لأنه داخل في عموم وجوب الزكاة للذهب والفضة، ولوجود النص الخاص بذلك وهو حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما :أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم ومعها ابنة لها وفي يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب فقال لها: ((أتعطين زكاة هذا؟)). قالت: لا ؟

قال: ((أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار)) قال فحذفتهما فألقتهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت هما لله ولرسوله .رواه أحمد وأبو داود واللفظ له والترمذي والدارقطني والبيهقي وهو حديث حسن.

وعن عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ: دَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَرَأَى فِى يَدِى فَتَخَاتٍ مِنْ وَرِقٍ فَقَالَ « مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ ». فَقُلْتُ صَنَعْتُهُنَّ أَتَزَيَّنُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ « أَتُؤَدِّينَ زَكَاتَهُنَّ ». قُلْتُ لاَ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ. قَالَ « هُوَ حَسْبُكِ مِنَ النَّارِ ».رواه أبو داود والدارقطني وهو حديث صحيح.


وهذا القول وهو وجوب زكاة الذهب المستعمل للبس روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو مذهب عبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو وسعيد بن المسيب وعطاء وسعيد بن جبير وعبد الله بن شداد وميمون بن مهران وابن سيرين ومجاهد وجابر بن زيد والزهري وسفيان الثوري وأبي حنيفة وأصحابه واختاره ابن المنذر، ورجحه شيوخنا ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله ..

وهذا هو الذي تطمئن إليه النفس وتبرأ به الذمة.

والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

[ناصر بن سعدي]

الله يجزاك خير ..ياشيخ ..

عندي إستفسار ؟


اللي يكون عليه جنابه من ليل أحد أيام رمضان ومايصحي إلا متـأخر .. مثلاً بعد طلوع الشمس ..

هل صيامه صحيح ؟

والله يجزاك خير ..

[أبو عمر العتيبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر بن سعدي الله يجزاك خير ..ياشيخ .. عندي إستفسار ؟ اللي يكون عليه جنابه من ليل أحد أيام رمضان ومايصحي إلا متـأخر .. مثلاً بعد طلوع الشمس .. هل صيامه صحيح ؟ والله يجزاك خير ..

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فمن كانت عليه جنابة من الليل فطلع عليه الفجر أو أخذه النوم فنام حتى طلعت الشمس وكان قد نوى الصيام من الليل فصومه صحيح لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنباً فيغتسل ويتم صومه ..


عَنْ عَائِشَةَ : أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ تُدْرِكُنِي الصَّلَاةَ وَأَنَا جُنُبٌ فَأَصُومُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَأَنَا تُدْرِكُنِي الصَّلَاةُ وَأَنَا جُنُبٌ فَأَصُومُ .

فَقَالَ : لَسْتَ مِثْلَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ .
فَقَالَ : وَاَللَّهِ إنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّقِي } رَوَاهُ َمُسْلِمٌ.

وَعَنْ عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ غَيْرِ احْتِلَامٍ ثُمَّ يَصُومُ فِي رَمَضَانَ . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : { كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ لَا حُلُمٍ ثُمَّ لَا يُفْطِرُ وَلَا يَقْضِي } . متفق عليه


وعن أَبي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ قالَ: كُنْتُ أَنَا وَأَبِي عِنْدَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ فَذُكِرَ لَهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا أَفْطَرَ ذَلِكَ الْيَوْمَ

فَقَالَ مَرْوَانُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَتَذْهَبَنَّ إِلَى أُمَّيْ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ فَلْتَسْأَلَنَّهُمَا عَنْ ذَلِكَ.

فَذَهَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَذَهَبْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ فَسَلَّمَ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّا كُنَّا عِنْدَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ فَذُكِرَ لَهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا أَفْطَرَ ذَلِكَ الْيَوْمَ .

قَالَتْ عَائِشَةُ: لَيْسَ كَمَا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، أَتَرْغَبُ عَمَّا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ؟

فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: لَا وَاللَّهِ .

قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ غَيْرِ احْتِلَامٍ ثُمَّ يَصُومُ ذَلِكَ الْيَوْمَ.

قَالَ ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ مِثْلَ مَا قَالَتْ عَائِشَةُ.

قَالَ: فَخَرَجْنَا حَتَّى جِئْنَا مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ فَذَكَرَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مَا قَالَتَا فَقَالَ مَرْوَانُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ لَتَرْكَبَنَّ دَابَّتِي فَإِنَّهَا بِالْبَابِ فَلْتَذْهَبَنَّ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَإِنَّهُ بِأَرْضِهِ بِالْعَقِيقِ فَلْتُخْبِرَنَّهُ ذَلِكَ.

فَرَكِبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَرَكِبْتُ مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَتَحَدَّثَ مَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَاعَةً ثُمَّ ذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَا عِلْمَ لِي بِذَاكَ إِنَّمَا أَخْبَرَنِيهِ مُخْبِرٌ.

وحديث أبي هريرة رضي الله عنه منسوخ بحديث عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما ..

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد