( الكمين الذي وضعه العواجية لهذلول على كحلة )
.................................................. ...........
تأكد العواجي بأن هذلول سوف يمر على كحلة ولن يتعداها لانه لايوجد بير غيرها خصوصا بانهم قاطعين مسافات بعيدة ومع نفود وهي متعبة وتضاعف المسافات خصوصا لمافيها نتمن مرتفعات ومنحدرات
فجمع قومه وقال لهم ان هذلول الشويهري قض مضاجعنا وازعجنا بثلة من القوم فكيف اذا اجتمع معه قومه جميعا وانا ارى بأنهم بدأو يتجمعون حوله لما راءو مافيه من كفأة فاياتي علينا يوم لانستطيع مقاومته فلابد ان نتجهز ونضع له كمين على عين كحلة . وبما انه قادم من مسافات طويلة فلابد ان يقضي يقضي الما ويجبرهم الضما على مرور العين . فنمسك له العين ونضع له كمين . فنصيد ضبيين برمية . الاول : ناخذ ثارنا منه ونتخلص من شره ونقضي على قوته التي تزيد يوم بعد يوم . والثاني : ناخذ كسبه ونعوض ما اخذ من حلالنا في غزواته السابقة .
فتجهزوا واخذوا يحشدون الجموع . واتجهوا الى عين كحلة واحكموا قبضتهم عليها ووزع الرجال في اطراف الجبل حول مدخل العين وقال لهم اذا دخلوا الى العين صكوا عليهم واغلقوا عليهم الطريق واحشروهم على الجبل ووزع بعضهم على الجبل دار مايدور . لان العين في داخل تلعة ويحيط بها الجبل من ثلاث جهات فليس لهم مخرج الا مع مدخلهم . فقال احشروهم مع جميع الجهات وخصوصا الجهه المفتوحة لكي يبلشوا باعمارهم ويستسلموا فانقتلهم وناخذ كسبهم .
وفي هذه الاثناء ارسل هذلول الموردة وعددهم سبعة . قال لهم اتجهوا الى الما ونضفوا العين واملئو القرب وقابلونا لان مانا مايكفينا وحنا نبي نكون مع الحلال لايجيه غزاة . انطلق الموردة امامهم باتجاه الما فلما وصلوا لم يشاهدوا عليها احد دخلوا للبير واذا بالجموع تنقض عليهم من جميع الجاهات حاولوا طلوع الجبل ولكنهم عاجلوم واحاصروهم . واستسلموا بعد ان اعطوهم الامان . فسألوهم من اين اتيتم ؟ قالوا اتينا من النفود . قالوا لهم انتم من ربع هذلول ؟ فانكروا في البداية . الا انهم وافوهم بالادلة القاطعة . فقالوا نعم نحن من ربع هذلول .
وفي رواية اخرى انهم قالوا نعم نحن من ربع هذلول ولكن اختلفنا معه فافترقنا وغزينا لوحدنا ولم نوفق . اما بالنسبة لهذلول فلانعلم عنه شيء . فقالوا اذا انتم اسرى عندنا فاذى صدقتم اخلينا سبيلكم واذا كذبتوا قتلناكم ولاكن اصدقوا معنا القول لاننا لنريدكم بل نحن نريد الشويهري . فقال لهم واحد منهم نعم حنا وراده لهذلول .
وفي هذه الاثنا قال لهم فهيد العواجي صبوا القهوة فلما صبوها قال هذا فنجال هذلول من يشربه ويتزهل لنا بهذلول . ادار الفنجال والقوم يتناضرون ولم ياخذه احد . فدار الثانية ولم ياخذه احد حتى زعل العواجي وعرق وجهه . فدار الثالثه فاخذه رجا البوهي قيل انه من الممارطة من العواجية وشربه وهو يتمعر وجهه فلاحض العواجي عليه ذلك فقال يرجا قال نعم قل تر هذلول ماهو بهين . قال يدبره ربك
فلما سئل فيما بعد . لماذا اعترفت ؟ قال خفت عليكم انتم مكتفين وهذلول طليق يمكن ان يفك نفسه . واكيد انه يعرف بان هناك كمين اذا لم نقابلهم ويحسب حساباته
كما ان هذلول رجل شجاع وهم يهابونه ويضربون له الف حساب . ماتشوفون كلامهم عن اخو سمراء وصبوا فنجاله واداروه مرتين ولاوجدوا من يشربه وفي الثالثة شربه رجا البوهي فهذا دليل على خوفهم منه فهم يقولون لو نمسك هذلول عدنا ماسكين الجميع .
وفي هذه الاثنا اخذوا الاسرى ووضعوهم في غار وكتفوهم بحبل واحد وثبتوه من الجهتين بأوتاد ووضعوا عليهم الحراس ورجعو لتطبيق خطتهم ، فاختفوا من جديد .
( معركة كون كحلة )
.........................
جاء هذلول وربعه واهم عارفين ماحصل للورادة ولكنهم ليسوا متأكدين 100% اقبلوا على الموقع بحذر شديد ولاكنهم مترابطين الجاش متماسكين ولم يشاهدوا على العين احد فزاد شكهم فقالوا اكيد ربعنا ممسوكين والموقع مراقب ولكن مالنا الا الما من شدة العطش . قال هذلول عليكم بالتأخر حتى يقرب غروب الشمس . ثم قال لهم وشرايكم بعد ماشاهدوا الرجال وكثرة الاعداد انتم تشوفون كثر اعدادهم فلم يغب من ولد سليمان احد ومستعدين لكم وانتم قلة وعلى سفر ولاحقكم تعب وعطش .
وهم متخوفين في تلك اللحظات والابيات التالية تدل على ذلك .
يالله ياللي فوق خلقك ضمينا == عليم مايخفى على الله خافي
نلوذ بك وانت الذي تحتمينا == يامنطي الجزلات والرزق وافي
حامن طيور مدبحات علينا == من بيننا يرجن غصيب العلافي
قالوا الراي رايك ياخو سمرى . قال انا ارى ان نرجع فقال له بعضهم لايخو سمرى ان رجعنا ذبحنا العطش . شف الرجال ميتين من العطش . قال يذبحون ربعنا وهم مابهم جهد يدافعون عن انفسهم . قالوا العدو ولا العطش العدو يبقي لنا شريدة والعطيش لايبقى لنا شريدة يقضي علينا جميعا . ايضا لاتنسى ان معهم بغض الرجال مشنفين من العطش . قال اجل اذا قربتوا وردو بغارة واغرفوا بقلوصكم واصعدوا الجبل ولما وصلوا البير صكت فيهم جموع ولد سليمان من كل حدب وصوب فقال هذلول اصعدوا الجبل فصعدوا وتركوا ركايبهم وكسبهم وراهم فرجع عوض ابن خلوي والذي ينادونه من بعدها براعي الردة فقال هذلول لاترجع ياعوض قال : ( ابقرط عند حميرى لي رضمه اورضمتين ) وهو يقصد الدفاع عند ذلوله حتى يذبح عنده ولكنه من باب التواضع . ويقصد بذلك تشجيع ربعه على خوض المعركة دون مكاسبهم . فقال هذلول ياعوض لاتذبح ربعك ماهم لقى لجموع ولد سليمان هاللي متجردين وجموعهم كبر الجبال . قال : جاك اللي جاك . قال هذلول انا ولد ابوي وانا وش عذري عند ريمة . وهو يصرخ كالاسد ( اولاد صقر ياهلي ) انا اخو سمراء اذبحوا الرجال . يقولون الرواة اهتز الجبل من قو صوته وارتعب القوم وتشجع الاصحاب فصاركل واحد منهم يجدع نفسه على الموت ولايبالي من الثقة والطمانينة التي حلت بهم فا اصبح هوش الرجل عن عشرة رجال والاربعين عن اربع مية فصارت القوم تتذرى في بعضهم عنا وهذا لاشك نصر من الله ويقولون انهم مماحل بهم من الستماته في الحرب فانهم كانوا ينضرون للاعدا وكانهم مجموعة قليلة من الاشخاص وهذا مرجعه الارادة والعزيمة والاصرار على ان يدافعوا عن مكتسباتهم حتى الموت فبذلك نصرهم الله وربما فئته قليلة انتصرت على جمع كبير في حالة وجود الهدف والاصرار في الوصول الية. ومع بداية هذه المعركة خرج رجا البوهي من القراوعة الذي شرب فنجال الشويهري وهو من الفريس المحسوبين بين صفوف ولد سليمان وهو شجاع وطويل القامة وله جثة مخيفة لمبارزة هذلول فقال هذلول من انت قال انا رجا البوهي قال ياصرت من كبار القوم وفريسهم ابارزك وانا اخو سمرى فتقابلوا في ساحة بين الجمعين فارداه اخو سمرى مصابا على الارض وقام وهرب واخذ يطارده فاحتما عنه بحجرة كبيرة فاخذ يديره عليها والدما تنزف منه وينتخي والجمعان ينظرون فتشجع ربع هذلول واخذوا يهتفون لما رأو هذلول مسيطرا عليه ويديره على الححجرة ويصرح كالاسد ويردد صوته الجبل فزادهم ذلك نشوة وقوة وشجاعة . بينما اهتز القوم وبدا يدب في عروقهم الرعب لما شاهدوا المنضر امامهم فضربه هذلول بالشلفا فصاح صيحة الموت وخر صريعا .
دونك رجا في ملعب الغانمينا == عقب الوجب تسفى عليه السوافي
فورد فهيد على هذلول من الخلف فتصدى له حسين الذنيب وضربه على الصدر وطاح صريعا عند رجا البوهي
وبالجر طاح فهيد يالذاهبينا == ماخوذ ياركب تروح خفافي
هذا جزا اللي من شمام يجينا == يبي الجمل والا الركايب جزافي
فتقدموا نحو هذلول وربعه ومع اولهم محمد العواجي فتصدى له عبد الله السعدون فضربه على الديع الايمن فاخذ ينزف بشكل مرعب فمر على الجموع وهو يصيح هاربا مختلفا من شدة هول الضربة والدم يفور منه كاانافورة ( وهم يقولون كالجمل الذي يرثع ) من كبر جسمه فاصاب القوم بالرعب غندما سحره الدم
ومحمد يسرى الحمر من يمينا == من كف شغموم من الربع وافي
وابو غلول شوق موضي الجبينا == عقيدنا ماينطي الخيل قافي
فبداوا يتراجعون ويتذرون في بعض واولاد صقر يتقدمون وبدا يدمس الدماس فقال هذلول ( ملطان يالربع ملطان ) وهو يقصد نزلوا ملابسكم لكي يعرف بعضنا بعض.
ملطان ماتلقى المشالح علينا == عذالة يالابسين الكفافي
وفي هذه اللحضات بدأوا يخلون ساحة القتال ويهرب من المعركة بعضا منهم والبعض الاخر يتقهقر فاخذوا بجرتهم قتل بالرماح والسيوف حتى وصلاوا حد او عرض البطين . وقتل منهم في تلك المعركة بحدود ثلاثين شخص بمافيهم الشيوخ فهيد ومحمد العواجية . حتى قال الرواة ان عدد القتلى بلغ عدد السويد الذين حضروا المعركة . بالنسبة للورادة الذين استيسروا واكتفوا سمعوا ارتفاع الاصوات واخذوا ينتضرون ثم قال واحد منهم اسمه رحيل رحيل بن ضاحي من العممة يالربع ابشروا ان خويانا انتصروا قالوا وش دراك قال اسمع صوت هذلول ارتفع يصيح وينتخي بسمرا وبدا يقرب صوته ولكن انتم شدو انفسكم للجبل فانا ابتل الحبل اغديه ينقطع فقالوا الحبل قوي ومشدود قال نجرب ماحنا خسرانين وهو رجل كبير الجثة عريض المنكبين وواثق من نشاطه
ليا انتخى هذلول ثم انتخينا == لعيون ربع قرنوا بالكتافي
فشدوا انفسهم وتلهم مرتين فبدا الحبل يتنقض فتالهم الثالثة فانقطع الحبل فجأو من الخلف فقتلوا الحراس الذين تركوهم ولهوا بمتابعة سير المعركة وانقضوا على الجموع من الخلف مع ادماس الدماس واخذوا يقتلون من غير ماحد يعلم فيهم وصاروا حصنا منيعا بينهم وبين راكيبهم ومنعوهم من الوصول اليها فهربو مع البطين رجل وانهزم القوم وعندما انتهت المعركة مساء ولم يفقدوا منهم الا واحد يقال له عمر بن نوفل من الهربدة فرجعوا للمعركة ووجدوه مصوب على فخذه فاشالوه ثم وجدوا الجثث في البطين فاغلبهم هرب وهو صويب فسحرهم الدم فاخذوا يرجمونهم فوق بعض حتى تركوهم رجمين . فبذلك قال حسين الذنيب .
ياما ذبحناهم بحد السنينا == وبمشنشلاتن مع سيوف رهافي
ويما رجمناهم بحد البطينا == ضرب بعيدان القنا وانجعافي
هذي من الله عادة يابتلينا == نجدع لحثات البراثن علافي