تمكن السرطان من مراهقة كانت قضيتها ما زالت حية في الولايات المتحدة، الى درجة فكر بعضهم بانتاج فيلم سينمائي عنها حين تبلغ 18 سنة في أغسطس (آب) المقبل.
لكن المرض كبح الحماس والمشاريع وحمل السريلانكية الأصل، فاطمة رفقة باري، التي احتضنت أميركا قضيتها لتحولها من الاسلام الى المسيحية، على الخضوع لعمليتي استئصال من رحمها المتسرطن في الشهرين الماضيين، هذا وقد اجريت لها بالأمس عملية وهي ثالث استئصال حاسم وأخير، وسط أمل متوسط الحجم بشفائها، الا اذا أنقذتها إرادة الله.
وأوردت وسائل اعلام أميركية بالأمس أن السرطان تبرعم في رحم فاطمة من دون أن تشعر بأعراضه الا حين استفحل وانتشرت خلاياه الخارجة على القانون في نسيجها اللحمي ودخل مرحلة خطرة. مع ذلك لم يلجأ الأطباء الى نزع الرحم بالكامل، بل الى استئصال أقسام منه على مراحل واخضاعها في الوقت نفسه للعلاج الكيماوي، وهو فظيع المضاعفات وفشله يعني الانتشار التسرطن في الجسم بلا توقف حتى الموت.
قصة فاطمة
قصة فاطمة رفقة باري عمت الولايات المتحدة منذ منتصف العام الماضي ثم بسرعة عبر صداها الحدود وجذب الانتباه العالمي بعد أن هربت من بيت أبويها اللذين هدداها بالقتل حين تنصرت، فأبلغت المحققين الأميركيين بنوايا عائلتها، لكن تحقيقين مستقلين في أوهايو، حيث كانت تقيم، وفلوريدا حيث فرت، لم يجدا أي دليل مادي على أن حياتها كانت في خطر من أي كان. مع ذلك استغلوا قصتها على كل صعيد، فتضخمت وتطورت وأصبحت محور نقاشات حول صراع الحضارات بين المسيحيين الانجيليين والمسلمين الأميركيين، ممن قال بعضهم ان السبب هو "خوف أميركا من الاسلام" فيما قال الانجيليون ان اهتمامهم ناتج عن قلقهم على حياتها "لأن الاسلام يعاقب المرتدين عنه بالقتل".
لكن المراهقة تبحث الآن عمن يرعاها ويهتم بعلاجها وتكاليفه في أميركا، ولو لتخفيف آلامها، فلا تجد أحدا ممن آزرها قبل عام، وفق ما يمكن استنتاجه مما ذكرته وسائل اعلام هناك نقلا عن أصدقائها، كقسيس اسمه جمال جيفانجي، تحدث الى محطة "فوكس نيوز" أمس، وقال انه سريلانكي الأصل وكان مسلما وتنصر.