العودة   منتديات عتيبه > الأقسام الإسلامية > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي كل ما يتعلق بديننا الإسلامي حسب مذهب أهل السنة و الجماعة

 
كاتب الموضوع عبدالحق صادق مشاركات 5 المشاهدات 789  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 08-23-2008, 05:17 PM   #6
معلومات العضو
عبدالحق صادق

كـــاتـب قــديـــر

رقم العضوية : 13343
تاريخ التسجيل: May 2008
مجموع المشاركات : 211
قوة التقييم : 18
عبدالحق صادق will become famous soon enoughعبدالحق صادق will become famous soon enough

الأخ راكان العتيبي :
شكرا على هذا الرد الراقي و الواعي
إنني لا أقصد الجهاد المشروع في البلاد الاسلامية المحتلة بل أقصد الإرهاب و قد اجريت تعديل على الموضوع لإزالة اللبس فأصبح على الشكل التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
نصيحة لدعاة العنف الغير المنضبط

إنني مواطن غير سعودي قدمت إلى المملكة العربية السعودية بقصد العمل و عندما تعرفت عليها عن قرب أنكرت نفسي بسبب الصورة المشوهة عنها في ذهني و ما رأيت على أرض الواقع فلم أكن أتصور أنه يوجد بلد في العالم يطبق الإسلام فيه شعبياً و رسمياً بهذا الشكل و يرفع رايته بكل فخر و اعتزاز و عندما تأملت الأمر تبين لي أنه توجد يد خفية تريد تشويه سمعة المملكة و هي تريد تشويه سمعة الإسلام من وراء ذلك و كثير من الناس يتلقون هذا الكلام و ينقلونه دون تحقق و دون إعمال العقل و من باب الواجب الشرعي و الأخلاقي نذرت نفسي للدفاع عن عرض المملكة شعباً و حكومةً في كل مجلس و لقاء و بسبب هذا الموقف خسرت الكثير من الصداقات و تعرضت للكثير من المضايقات و لكنني لا أندم على ذلك لأنني أقوم بواجب شرعي و أخلاقي .
وأصبح عندي شعور بأنني على استعداد أن أضحي بكل ما أملك في سبيل الله دفاعاً عن هذه المملكة الغالية فإذا لم تكن هذه التضحية في سبيل الله فأين تكون؟؟؟
و بوقفة تحليل منطقية و بتجرد و موضوعية نجد أن المملكة العربية السعودية حكومةً و شعباً هي الدولة الأكثر التزاماً بتعاليم الإسلام الحنيف و القيم العربية الأصيلة في شتى مجالات الحياة و هي الأكثر دعماً لقضايا العرب و المسلمين العادلة ، و كذلك المنظمات و الهيئات و المراكز الإسلامية ، و كذلك الدعاة المعتدلين ، و السعودية من أفضل الساحات المفتوحة للدعوة إلى الله و هو الهدف الأسمى للجهاد ، و هي ملجأ العلماء العاملين المضطهدين و المهمشين في بلدانهم و باختصار هي أفضل الموجود .
فعجباً لمن يبرر العنف المسلح ضد هذا البلد المبارك و حكومته الرشيدة الذي هذه صفاته و ذلك باسم الإسلام و الجهاد في سبيل الله !!!
و نصيحتي لهؤلاء الشباب أن يعيدوا حساباتهم في أفكارهم و أعمالهم فالأمة بحاجة إليكم و إلى جهودكم وطاقاتكم الكبيرة و هممكم العالية ولكن في الاتجاه و التوقيت و المكان الصحيح على سير العلماء العاملين و الأئمة المجتهدين و الدعاة المخلصين و العباد المتملقين المشهود لهم بالصلاح و الاستقامة من عموم الأمة و هذه الأمة لا تجتمع على شر.
و أظن أن السعودية أصبحت هدف استراتيجي للأعداء بسبب تصرفات البعض من أبنائها الغير المحسوبة .
و أظن أن غيرتكم الزائدة على أوضاع أمتنا وما تمر به من ظلم و تحكم الأعداء بها هي سبب انحراف تفكيركم لأن الغيرة الزائدة عن اللزوم في الأوقات الصعبة تحجب الحقيقة و تؤدي إلى اليأس و القنوط و إلى تصرفات غير محسوبة و غير منضبطة بالمصالح الشرعية المؤصلة ، فعلى المسلم في هذه المواقف أن يضبط انفعالاته و يعلم أن هناك إله رحيم و حكيم يتصرف في هذا الكون فهل تدعون أنكم أرحم من الله - حاشاه سبحانه و تعالى – .
و قد أخطأتم الطريق و لم تستفيدوا من تجارب الجماعات الإسلامية التي حملت السلاح في وجه حكوماتها .
فهل أرواح الناس و أقواتهم و مقدساتهم ساحة للتجارب فكفانا تجارب و أعيدوا النظر فيما أنتم فاعلون .
و قد فاتكم أن تفهموا واقعنا المعاصر جيدا و ما فيه من تناقضات معقدة يعجز عن فهمها مركز دراسات متخصص و هو ما يسمى بفقه الواقع الذي لا يعرفه إلا الحاذقين في العلم ذوي البصائر المنورة و ذلك بأن تدرسوا أوضاع مجتمعاتنا الإسلامية و ما فيها من ضعف و تمزق و ظلم و جهل و انقلاب في المفاهيم و انحراف في التفكير و فساد و انحلال و بعد عن الدين و القيم و الأخلاق و لذلك سلط الله علينا أعداءنا ، و أن تدرسوا الوضع العالمي جيدا و ما فيه من اختلال في موازين القوى و أطماع الأعداء التي تبحث عن مبررات لتحقيق أطماعهم الشريرة و قد كفاكم الله عناء هذا التفكير بأن سخر لكم في هذه المملكة المباركة قيادة حكيمة موفقة و علماء أفاضل شهد لهم القاصي و الداني بالفضل و الصلاح.
و بفرض أنكم نجحتم في مهمتكم فستصطدمون بواقع مرير لا تعرفون خلاصاً منه و ستنشغلون و تضيع جهودكم في أمور و مشاكل جمة لم تكونوا حسبتم حسابها اقتصادية و اجتماعية و عرقية و مذهبية و .......الخ وستنقلب عليكم الشعوب الإسلامية لأنهم كانوا يتوقعون منكم رخاءً اقتصاديا و عدالةً و تقدماً و ازدهاراً و حريةً و عزاً و كرامةً و لكنكم لن تستطيعوا تحقيق ذلك لكثرة المشاكل التي ستواجهكم لأننا نعيش ظروف عالمية بالغة التعقيد و ستراق دماء غزيرة ستبوؤون بوزرها و سيصبح حلم الناس الشعور بالأمن و الأمان و بعد ذلك ستكتشفون أنكم ضللتم الطريق و لكن بعد فوات الأوان .
و أود أن ألفت انتباهكم إلى ميزان دقيق فرضه الله علينا كل يوم خمس مرات و يمكننا أن نقيم به أنفسنا و عملنا ألا و هي الصلوات الخمس فهل تجدون خشوعاً في صلاتكم و خضوعاً في ركوعكم وذلاً و انكساراً في سجودكم والتي لأجلها خلقنا أم انشغالا في التخطيط لأعمالكم و ............؟
و حقيقة الخشوع لا يذوقها إلا من حسنت عقيدته و حسن سلوكه و تهذبت نفسه من الأهواء و الشهوات و صدقت نيته ، فو الله لو ذقتم حقيقة الخشوع لتغيرت الكثير من أعمالكم و أفكاركم .
و أحسب لو أنكم بذلتم جزءاً من جهودكم التي تبذلونها الآن و أخلصتم النية فيها و ذلك في طريق الدعوة إلى الله و الإصلاح بين الناس و مساعدتهم و الذب عن حياض رسول الله صلى الله عليه و سلم بالطرق السلمية و قبل ذلك استقامت أعمالكم و سلمت عقيدتكم لوجدتم حلاوة الإيمان و برودة اليقين و لهفة المحبين و أنين الخائفين و لذة تمريغ الجباه بين يدي الله في السحر و لاستنارت قلوبكم و عقولكم فتميزون بها بين الحق و الباطل و تلهمون بها رشدكم و ترزقون الفطنة و حسن التصرف و التدبير ، و مع الصبر و الثبات وصدق النوايا و عدم تعجل قطف الثمرة ،سينتصر الحق و أهله.
و العجب الأكبر كيف لا تتراجعون عن أعمالكم الخاطئة بحمل السلاح في وجه حكومة خادم الحرمين الشريفين الذي تعامل معكم بحكمة و رقي فاقت الدول المتقدمة ، أو في وجه رجال أمن السعودية الذين قل نظيرهم من حيث المهنية و الأخلاق ، فأنتم لا تعرفون كيف تعاملت حكومات بعض الدول العربية مع من حمل السلاح في وجهها ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان !!!!!
و يكفي هذا الشعور الذي ينتابك عندما ترى رجل الأمن السعودي حيث تشعر بالأمن و الأمان بخلاف ما ينتابك عندما ترى رجل الأمن – والحق أن يسمى رجل الرعب – في بعض البلدان العربية الأخرى .
فوالله لو اطلعتم على حقيقة ما يجري في بعض البلدان العربية الأخرى لشكرتم الله صباح مساء حتى يديم عليكم هذه النعم التي أنتم غافلون عنها و لبذلتم الغالي و النفيس دفاعاً عن مملكتكم أدام الله عزها.
و خلاصة القول إن أمتنا بحاجة ماسة للدعوة و الإصلاح بالفعل و القول و النصر آت - إن شاء الله - عندما يلتقي حماس الشباب و حكمة الشيوخ و تعود الثقة بالعلماء العاملين و بالحكومة التي ترفع راية التوحيد راية السلام و العطاء ، هذا و الله الهادي إلى سواء السبيل و لا حول و لا قوة إلا بالله و الحمد لله رب العالمين .

عبدالحق صادق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها