العودة   منتديات عتيبه > الأقسام العامة > منتدى الفكر والكلمة

منتدى الفكر والكلمة خلاصة الفكر و الطرح الجاد والنقاشات ووجهات النظر

إضافة رد
كاتب الموضوع سعد عيد مشاركات 2 المشاهدات 800  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 11-02-2010, 11:10 AM   #1
معلومات العضو
عضو فعال

الصورة الرمزية سعد عيد
رقم العضوية : 17900
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مجموع المشاركات : 104
الإقامة : في ربوع بلادي
قوة التقييم : 15
سعد عيد is on a distinguished road
Question التطرف و الإرهاب الخفي . بقلمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التطرف و الإرهاب الخفي


جميعنا يعرف الإرهاب أو التطرف و من أشد أنواعه هو التشدد و الغلو , و هؤلاء المتشددين هم الذين يغالون في بعض الأحكام فيستبيحون دماء المسلمين و أموالهم ويقتلونهم , وذلك ليس لسبب إلا أنهم يغالون في الحكم على مرتكب الكبيرة فيستبيحون دمه و ماله , مع أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان إذا زنا الرجل و هو غير محصن أقام عليه بالجلد مائة جلده و التغريب عام , و إذا زنا رجل محصن أقام عليه الحد بالرجم , و إذا سرق رجل أقام عليه الحد بقطع يده , و إذا شرب الخمر رجل أقام عليه الحد بالجلد , فأصحاب الكبائر كان يقيم عليهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – الحد لأنه في مقام ولي الامر و لم يستبح دمائهم و أموالهم .

ولكن هذا التشدد و الغلو الذي ذكرته سابقاً هو نوع واحد من أنواع التطرف و الإرهاب , وبالمثال يتضح المقال فالعصا أو القلم لهما طرفان و وسط , فالوسط هو الاعتدال أما الطرفان فإن أحدهما هو التشدد و الغلو , و الطرف الاخر هو التطرف و الإرهاب الخفي , فهو خفياً عن الإعلام و عن بعض الناس فهو بمعنى الإنفلات من الدين و الإنسلاخ منه , أي ما يقوم به العلمانيون و الليبراليون و الحداثيون و غيرهم من الداعين للإنفلات من الدين , الذين يريدون زعزعة الثوابت من قلوب الناس و عقولهم و إنسلاخهم من دينهم قبل كل شيء , فيريدون الدين يكون اسماً فقط , أما ثقافة المجتمع فهي غربية , و لغته غربية , و أخلاقه غربية , فيصبح بالاسم مجتمع مسلم و بالفعل و الثقافة و الاخلاق و العادات غربياً تابعاً للغرب , كما فعلوا مع قائدة العالم الإسلامي في العهد العثماني حتى أصبحت من أشد الدول في الحرب على الإسلام , و من قائده إلى ذنباً للغرب , و مع ذلك لم نفهم الدرس بل لدغنا من الجحر عدت مرات و ليس مرتان , فقد طبقت هذه المكيدة على المسلمين عدت مرات بنفس الفصول و لكن الوجوه و الاسماء تغيرت وبقي دستورهم واحد يطبقونه على المسلمين ومع ذلك لم نفهم الدرس , طبق في تركيا و مصر و كذلك تونس و غيرها الكثير , و الآن يحاولون تطبيقه على الدولة السعودية , فتركيا تمكن منها أهل العلمنة و الليبرالية حتى قادوا الدولة , و بعد قيادة الدولة قاموا بتضيق الخناق على الإسلام حتى يختزلونه في المساجد فقط , و لو استطاعوا نزعه من الدولة لفعلوا ولكن لا يستطيعون , فالحجاب ممنوع و العري مسموح , و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ممنوع و الامر بالمنكر و النهي عن المعروف مسموح .

فهكذا يريدون أهل العلمنة و الليبرالية يريدون أن يعيدوا الناس إلى عبادة الاجساد و عبادة الملوك و عبادة الاصنام أما عبادة رب الارض و السماء فلا يريدونها لأنها تقلل من صلاحيتهم , فإنهم يريدون يسلبوا مالك بنظام الدستور و يريدون أن يزينوا بعرضك بنظام الدستور فيصبح سلب مالك و الوقوع في عرضك غير مخالف للنظام , أما قطع الإشارة فجريمة لا تغتفر , فيريدون أن يجعلوا المجتمع مجتمعاً بهيمياً يعبد الشهوة و يعتقد في الشبهة و يجعل الكهنة و الدجالين أهل صدق و أمانة , فينتكس حال المجتمع حتى و لو كان من أغنى المجتمعات , فالصناعة و الطب و التعليم و القوة و التطور شيء و الدين شيء اخر و مع ذلك فالعلم و الدين لا يتعارضان في ديننا الإسلامي .

فالعلمانية و الليبرالية نجحت في العالم الغربي لأن الدين النصراني يعارض العلم , ولكن في المجتمعات الإسلامية لن تنجح بإذن الله لأن الدين الإسلامي لا يعارض العلم و لكن يعارض ما يعارضه العقل و الفطرة السليمة , فالذي يقول أن أصل الإنسان قرد فإن مقولته غير صحيحة بالعقل و الفطرة السليمة والأدلة و البراهين , إذاً تعارض الإسلام فلا تصح هذه المقولة , و مع ذلك تدرس هذه المقولة في إحدى أعظم دول العالم و هي أمريكا .

فالمجتمع الغربي كان مظلوماً من الكنسية و عقله محاصر في إطار لا يتجاوزه , و إذا تجاوزه كفر وحرم من الجنة و طاردوه و عذبوه و قتلوه إلا إذا تاب كما فعلوا مع مخترع التلسكوب جاليليو و قصته شهيرة , و كردة فعل لهذا الكبت و الظلم صنعت العلمانية و الليبرالية و غيرهما الكثير التي أعطتهم الحرية المطلقة في كل شيء في حرية العقل و حرية الاعتقاد و حرية الجنس و غير ذلك فأصبح المجتمع مجتمعاً فوضوياً فأحتاجوا لنظام يحفظ حقوق الناس فصنعوا الدساتير و القوانين و الاحكام حتى تقنن الحرية , فالمجتمع إذا أصبح حراً من كل شيء أصبح فوضوياً , إذاً لاتوجد حرية مطلقة بل لابد من حدود و قوانين و أحكام حتى يصبح المجتمع له نظام واضح يمشي عليه , و نحن في المجتمعات الإسلامية لدينا الحرية الكافية و كذلك لدينا الحدود و القوانين و الاحكام العادلة .
و لكن متى تطبق تطبيقاً صحيحاً ؟

قال تعالى [[ فاستقم كما أمرت ]] (سورة هود آية 122 )

هذا ما بوح فكري و قلمي فإن كان من صواب فمن الله و إن كان من خطأ فمني و الشيطان

و تقبلوا تحياتي


أخوكم : سعد عيد

آخر تعديل بواسطة سعد عيد ، 11-02-2010 الساعة 11:10 AM
سعد عيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-13-2010, 01:10 AM   #2
معلومات العضو
بنت الهيــــلا

كـــاتبــة قــديـــرة

الصورة الرمزية بنت الهيــــلا
رقم العضوية : 17519
تاريخ التسجيل: Jun 2009
مجموع المشاركات : 2,006
الإقامة : الولايات العتيبـــيـــه المتحده
قوة التقييم : 20
بنت الهيــــلا will become famous soon enough



الصرع مابين الحق والباطل امر حاصل إلايوم يبعثون


ما نحتاجه فقط زيادة الوعي الديني وتقوية الإيمان بالله


ضربت المجتمعات الإسلامية بالثوابت


إن ضيعتها ضاعت في معمعة الشعوب والحضارات


وفقدت هويتها ، نسأل الله صلاح الحال

شكرا سعد عيد





التوقيع : بنت الهيــــلا
بنت الهيــــلا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-23-2010, 04:50 PM   #3
معلومات العضو
ابو مرزوق
عضو جديد

رقم العضوية : 22216
تاريخ التسجيل: Nov 2010
مجموع المشاركات : 11
قوة التقييم : 0
ابو مرزوق is on a distinguished road

يعطيك العافية

ابو مرزوق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها