مع التقدم الحضاري الذي نشهده اليوم يزداد طموح المرأة ورغبتها في الاستقلال الذاتي، وكيانها المعنوي، فهي لا تريد أن تكون تابعة للرجل، وكثيرًا ما نرى الرغبة الجامحة _اليوم_ لدى الكثيرات منهن وهي تحاول الحصول على وظيفة لتنعتق من تبعية الرجل، وكذلك كثرة الشروط والمواصفات فيمن يتقدم لخطبتها، فهي أصبحت لا تقبل بأي أحد...وهذا ما على الرجل إدراكه اليوم، والتعاطي معه بعقلية واعية... والعولمة هي الأخرى قد بثت سيطرتها وفتتت السلطة ليست سلطة الرجل وحسب، بل سلطة الدولة والحكومة، والمجتمع برمته... إنه الزمن الذي يحطم الأسوار ويقتحم المنازل والعقول..يمد في تحدياته فعلى الرجل أن يفهم هذه التحديات وأن يكون بالمستوى الذي يجعله يواكبها، وإلا همشته هذه الحضارة المتسارعة ورمت به إلى الشاطئ! فهل نقبل بالتحدي، أم سنردد (أنا الحاكم المطاع)؟
على الرجل والمرأة ألا ينظر أحدهما للآخر على أنه محور يجب الدوران في فلكه، بل عليهما معًا أن يحترما بعضمها أكثر، بثقافة عالية تناسب العصر الذي نعيشه.
شكرًا