نسمع أن كثير من الناس يشتكون من قلة البركة في أموالهم وطعامم وشرابهم وعيالهم وحياتهم كلها..........ويرددون هذه الشكوى في كل مجلس......
وإذا نظرنا لحاهم وجدناهم من أكثر يساراً, وأعلاهم مرتباً, وأكثرهم أملاكاً....فلماذا هذه الشكوى إذن وقد أنعم عليهم النعم الكثيرة..؟
وإذا نظرنا إلى حالهم من زاوية أخرى عرفنا سبب نزع البركة من حياهم.فهم قد تركوا السنة والتمسك بها وحرصوا على تقليد الغرب في كل شئ فوكلهم الله إلى أنفسهم ونزعت البركة منهم ..
هذا بالإضافة لتركهم الكثير من السنن في حياتهم اليومية وهذا له أثر واضح في فقد كثير منهم للبركة والسعادة والطمأنينة.......
يقول الإمام العلامة ناصر الدين الألباني تعليقاً على حديث "إذا طعم أحدكم وسقطت لقمته" الحديث من جامع الصحيح ج3 رقم 1404
قال الشيخ الألباني: " من المؤسف أن نرى كثيراً من المسلمين اليوم ,وبخاصة الذين تأثروا بالعادات الغربية والتقاليد الأوربية قد تمكن الشيطان من سلبه قسماً من أموالهم ليس عدواناً ولكن بمحض اختيارهم , وما ذلك إلا الجهلهم بالسنة أو أهمالاً منهم إياهم ألست تراهم يتفرقون في طعامهم على موائدهم وكل واحد يأكل لوحده دون ضرورة في صحن خاص؟؟؟
وهذا خلاف لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ,وكذلك إذا سقطت الللقمة من أحدهم فإنه يترفع عن أن يتناولها ويميط الأذى عنها ويأكلها. وقد يوجد فيهم من المتعلمين والمتفلسفين من لا يجيز ذلك برغم أنها تلوثت بالجراثيم والمكروبات ضرباً منه في صدر الحديث .إذا يقول صلى الله عليه وسلم:"فليمط ما رابه منها وليطعمها ولا يدعها للشيطان".ثم أنهم لايلعقون أصابعهم .بل إن كثير منهم يعتبرون ذلك قلة ذوق وإخلالاً بآداب الطعام فلذلك اتخذوا موائدهم مناديل من الورق الخفيف ... فلا يكاد يجد شيئأً في أصابعه بل وعلى شفتيه إلا بادر إلى المسح خلافاً لنص الحديث..
ثم تجدهم جميعا قد أجمعوا على الشكوى من ارتفاع البركة من أرزاقهم مهما كان موسعاً فيها عليهم لا يدرون أن السبب في ذلك إنما أعرضهم عن أتباع سنة نبيهم وتقليدهم لأعداء دينهم في أساليب حياتهم ومعاشهم"
فالســــــــُنة الســــــــــــــُـنة يا أخـــــــــواتي واخواني
منقول