[align=center]كان البراعصه من مطير على مورد الدجاني فحصل بينهم وبين الشيخ وطبان الدويش نزاع ورأى أن مشيخته امطير تخول له ان يكون له الامر المطلق على كل مطيري. فأبي السور شيخ البراعصه تسلط وطبان فتواعدوا للحرب على الماء,وكان مع السور صانع جار له يدعى زيد بن بحيران فامره ان يسهر على صب دروج رصاص وعمل حذاء للخيل فباشر عمله وانجزه مع اسفار الصباح فحصل اللقاء بين الفريقين. وكان زيد الصانع فارسا مشهورا ورد الجمل المزين الذي تركبه الفتاه لتشجيع الفرسان فطلبوا من الدويش الصلح ووافق وشرط الدويش ان لايسير زيد الصانع مع مطير فرفضوا البراعصه التخلي عن جارهم ورحلوا ونزلوا عند الشيخ محمد بن حمود بن ربيعان شيخ شمل قبائل عتيبه وصاروا يجرون الاعداء الى محاربة الدويش وحينئذ تراجع الدويش عن شرطه وتم الصلح كما اراد البراعصه وكان عند الدويش حصان اصيل يسمى كروشان من نوادر الخيل وقد حفظه بالحديد. وكان عند زيد الصانع فرس اصيل فـفك حصان الدويش من حديده خفيه بمفاتيح صنعها وانزاه على الفرس واعاده الى مكانه فانجبت الفرس فرسا اصيلا نادرا فلما علم وطبان بذلك وراى الفرس ( البنت ) غضب غضبا شديدا وقال هذه الابيات[/align][poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="double,10,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا ابا لخلا حطيت بالصـدر لنـة=خل الخيالـة يامسـو الزنانيـح
ابوك يركب فوق عيـر وشنـة=وجرت حميره للمضبة مشاويـح
ياللي حميرك كـل حاجـر وطنـه=وترفا جنوبه بالخشب والصلافيح[/poem]
[align=center]
فاجابه زيد بقوله[/align][poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="double,10,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حطيتها من شان خلفـاتهنـه=وعشاير ٍ ترجح لحس المصاليح
اطعن لعيني فاطر لـي مظنـة=لاعطفوها نطحت خشمها الريح
ان شولـن الشقـر باذيالهنـه=وذلوا عشاشيق البني الطماميح
اركب عليها والحق العود فنـه=واردها وعيـال علـوى مدابيـح
الطيب اخذته غصب من غير منه=والاصل ماينفع على خامد الريح
[/poem]
[align=center]وقد شهر الدويش سيفه على زيد والسور وجماعته في بيت الدويش
وقد احضر لهم الغداء فحجزوه وقاموا مغضبين ( وتأهبوا لمجاورة اعداء الدويش ) فتأسف عليهم واعادهم معتذرا عما بدر منه.
المصدر من ادابنا الشعبيه في الجزيرة العربية
قصص وأشعار الجزء الرابع الطبعه الرابعه صــ 64 ـــ 65 ـــ وبعض رواة عتيبة[/align]