العودة   منتديات عتيبه > الأقسام الإسلامية > ليــالي رمضــانية

ليــالي رمضــانية كل ما يخص الشهر الفضيل

 
كاتب الموضوع سُقياْ جُنونْ مشاركات 7 المشاهدات 322  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 07-09-2013, 08:25 PM   #1
معلومات العضو

لجنة التطوير

رقم العضوية : 21747
تاريخ التسجيل: Aug 2010
مجموع المشاركات : 4,342
الإقامة : RYIADH
قوة التقييم : 64
سُقياْ جُنونْ has a reputation beyond reputeسُقياْ جُنونْ has a reputation beyond reputeسُقياْ جُنونْ has a reputation beyond reputeسُقياْ جُنونْ has a reputation beyond reputeسُقياْ جُنونْ has a reputation beyond reputeسُقياْ جُنونْ has a reputation beyond reputeسُقياْ جُنونْ has a reputation beyond reputeسُقياْ جُنونْ has a reputation beyond reputeسُقياْ جُنونْ has a reputation beyond reputeسُقياْ جُنونْ has a reputation beyond reputeسُقياْ جُنونْ has a reputation beyond repute
Exclamation سَارِقُ الأوقاتِ في شَهْرِ الطَّاعَاتِ


أقبلَ شهرُ رمضان ، فاستقبلَه المُسلِمون بشَوقٍ وحُبٍّ واحتفاءٍ كبير .
كيف لا ..؟ وهو شهرُ الخيراتِ والبركات ،
وشهرُ العِباداتِ والطَّاعات .. !
فرِحوا بقُدومِهِ ؛ لأنَّه ضَيْفٌ عَزيزٌ عليهم ، يَمُرُّ سريعًا .
يصومون نَهارَه ، ويقومونَ ليلَه ، ويُكثِرون مِنَ الدُّعاءِ فيه ،
فدعوةُ الصَّائِمِ عند فِطرِهِ مُستجابَة .

فيه يَبرُّونَ الآباءَ ، ويَصِلونَ الأرحامَ ، ويُحسِنونَ للجيران ،
ويتلونَ القُرآنَ ، ويتصدَّقونَ ، ويَذكرونَ اللهَ كثيرًا ، ويستغفرون ،
ومِن ذنوبِهم يتوبون .

وفي الوقتِ الذي يفرحون فيه بضيفِهم ، ويُكرمونَهُ ، ويُحسنونَ ضيافَتَهُ ،
تستقبلُهُ ثُلَّةٌ أُخرى بحَفاوةٍ وترحيبٍ ليس له مَثيل .
تُرَى لِمَ ..؟!!
ليُتابِعوا فيه القنوات ، ويَعكفوا أمامَ الشَّاشات ،
فوازير ، وأفلام ، ومُسلسلات .

يفرحون بقُدومِ شهرِ رمضان ؛ لأنَّ المُسلسلاتِ تُعرَضُ فيه لأوَّلِ مرة .
مُسلسلاتٌ جديدة ، وفوازيرُ يزعمونَ أنَّها تُساعِدهم على التَّفكير ، وتُنَمِّيه عِندهم .

نَهارُهم نَوْمٌ ، وتَضييعٌ للصَّلَواتِ ، ولَيْلُهُم سَهَرٌ أمامَ الفضائيات ،
يُقلِّبونَ بين القنواتِ ، ويَستمتعونَ بمُشاهدةِ المَاجِنات .




فأخبروني –؟؟ – ماذا تستفيدون مِن ذلك ..؟!!
أفيه طاعةٌ لِرَبِّكم سُبحانه وتعالى ..؟!! أم فيه طاعةٌ للشَّيْطان ..؟!!
إنَّكم في غيرِ رمضان قد لا تُشاهِدونَ التِّلفاز ، ولا تجدون وقتًا لِمُتابعةِ البرامِجِ
المُفيدةِ ، فَضلاً عن المُسلسلات .
فما بالُكم أصبحتم عاكِفين عليه في شهرِ الطَّاعات ..؟!!
كيف تُضَيِّعون أيَّامًا مَعدودةً يا أٌحبه ..؟!!
كيف تعصونَ فيها اللهَ ، وهو يراكم ، ويَعلمُ بِكم ، ولا يَخفَى عليه أمرُكم ..؟!!
أَيَسُرُّكم أنْ يَأتِيَكم مَلَكُ المَوتِ وأنتِ تُشاهدون القنوات ..؟!!
أم تُحِبِّونَ أنْ يَأتِيَكم وأنتم تُمسِكونَ بمُصحفِكم وتقرأونَ آياتٍ مِنَ القُرآن ،
أو تقفونَ على سِجَّادَتِكم تُصلِّون رَكعاتكم تتقرَّبونَ بها للرَّحمَن ..؟!!

لا تقولو لي : أننا نشاهِدُها للتَّسليةِ .
وهل في عُمُرِ الإنسانِ وقتٌ يُضَيِّعُهُ في التَّسليةِ والَّلهوِ ..؟!!

ثُمَّ أخبروني ، ما الذي تُشاهدونَهُ في القنوات ..؟
أنبياءٌ وصَحابة ..؟!! أم تُشاهِدونَ مُمَثِّلينَ ومُمَثِّلاتٍ ، مِمَّن يُبدونَ العَورات ،
ومِمَّن تَخضعنَ بالكلمات ، وتَظهرنَ مُتَبَرِّجاتٍ سافِرات ..؟!!

لا تقولو لي : مُسلسلاتٌ دِينية ، وحِكاياتٌ تاريخية ، تُعَلِّمُنا ، وتزيدُ ثقافَتَنا ،
وتَرفعُ هِمَّتَنا .
وأين ذَهَبَت كُتُبُ التَّاريخ ..؟! وأين ذَهَبَت كُتُبُ المَشايخِ والعُلَماءِ ،
مِمَن عاصَروا الأحداثَ ، فلم يُزَيِّفوها لنا كما يَحدُثُ بالمُسلسلات ..؟!
إنَّها حُجَجٌ فارِغَة .

ولتعلموا – أنَّ أعَينكم ستُسألاً عَمَّا تُشاهدوانِهِ ، وستُسألاً أُذُناكم
عَمَّا تَسمعوانِهِ ، وهكذا كُلُّ عُضوٍ مِن أعضائِكم ، ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ
كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا
﴾ الإسراء/36 .

ي أحبه، كم مِن شخصٍ قبلَكم قد مات ، وكان يتمنَّى أنْ يبلُغَ رمضان ،
وقد حالَ بينه وبين رمضان الموت ، وأنتِ قد بلَّغَكم اللهُ رمضان ،
ولا تضمنوا أتعيشوا لرمضان القادِم أم لا تُدركوه.

فاغتنموا أوقاتَ الطَّاعات ، فالعُمُرُ يجري سريعًا ، والحياةُ قصيرةٌ جدًا ،
ونحنُ بأَمَسِّ الحاجةِ ولو لحسنةٍ واحدةٍ تُنَجِّينا مِنَ النار .

وليس الكلامُ لَكم وَحدكم ، بل لِكُلِّ مَن جلسَت أمامَ الشَّاشاتِ في شَهرِ الخَيْرِ والطَّاعات ،
سواءٌ كان ذلك ليلاً أو نَهارًا . فلو لاحظتِ الوقتَ في رمضان ، لرأيتموه يَمُرُّ بسُرعةِ البَرْقِ .

احذروا – مِن أنْ يَجذِبَكم التِّلفاز ، ويُضَيِّعَ وقتَكم ، ولو ببرامِجَ مُفيدة ،
فأنتِ مُحاسَبةٌ على كُلَّ لَحظةٍ مِن لَحَظَاتِ عُمُرِكم ،
يقولُ نَبِيُّنا مُحمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
(( لا تزولُ قدما عبدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عن أربع : عن عُمُرِه فيمَ أفناه ....... )) صحيح الترغيب .

ولتعلموا – أنَّ دُعاةَ الفِتنةِ يُكَرِّسونَ أوقاتَهم قبل رمضان ،
ويتفنَّنونَ في إخراجِ المُسلسلاتِ والبرامَجِ التي تُضَيِّعُ الأوقاتَ ، وتُثيرُ الشَّهَواتِ ،
وتُوجِدُ الشُّبُهاتِ ، في شهر التَّقَرُّبِ مِن رَبِّ البَرِيَّاتِ .

فإنْ تابعتم برامِجَهم ومُسلسلاتِهم ، فقد ساعدتيهم على تحقيقِ أهدافِهم الدَّنيئة .

ألَا تعلمون أنَّ هؤلاءِ مِمّن يُحِبُّونَ إشاعةَ الفواحِشِ في المُجتمعِ المُسلِم ..؟!
بل هم مِمَّن يُشيعونها بما يُقدِّمونَ في قنواتِهم ، وبما يَعرِضون على شاشاتِهم ..؟!
وقد قال رَبُّنا سُبحانه وتعالى :
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ ﴾ النور/19 .

فلتنتبهوا – لِمَا يُحيكُهُ لَكم الأعداءُ مِن مُؤامراتٍ وخِداعاتٍ ، بِزَعمِ الاستفادةِ مِنَ القنواتِ ، وقضاءِ أمتعِ الأوقاتِ أمامها .


لتُحاولوا قَدْرَ الإمكانِ أنْ تتزوَّدي مِنَ الصَّالِحاتِ في شَهر الطَّاعاتِ ، وليكُونا لَكم وِرْدٌ يَوميٌّ مِنَ القُرآنِ ،
بحيثُ تختمونَهُ ولو مرةً في شهر رمضان ، ولو زاد عددُ الخَتماتِ لكانَ أفضل ، مع التَّدَبُّرِ وحُسنِ التِّلاوة .

ولتحرصوا على قيامِ الليل ( التَّراويح ) مع الجماعةِ بالمَسجدِ إنْ أمكنكم ذلك .

ولا تنسوا تعجيل الفِطرِ وتأخيرِ السّحور ، فهو سُنَّةٌ عن نبيِّكِ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ،
(( عجِّلوا الإفطارَ ، وأَخِّروا السّحور )) صحيح الجامع .

ولتحتسبوا الأجرَ في أعمالِ بيتِكم ، وفي إعدادِ وجبتيْ الفِطر والسّحور ، فإنَّكم مأجورون – بإذن اللهِ – على ذلك .


وأُذَكِّرُكم – أخيرًا – بحديثِ نبيِّنا محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
(( مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ ، ومَن قام ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ )) مُتَّفَقٌ عليه ،
(( مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ )) رواه مُسلِم .

قال الحافِظُ ابنُ حَجَر في فَتح الباري :
‹‹ المُرادُ بالإيمان : الاعتقادُ بفَرضيَّةِ صومِهِ ، وبالاحتسابِ : طلبُ الثَّوابِ مِنَ اللهِ تعالى ›› .




تقبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنكُم صالِحَ الأعمال .





منقول ل الفآئدة يا آحبتي

التوقيع : سُقياْ جُنونْ


لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
سُقياْ جُنونْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها