العودة   منتديات عتيبه > الأقسام العامة > منتدى الإعلام

منتدى الإعلام أخبار الإعلام وأهم الأحداث وآخر المستجدات العربية والعالمية

إضافة رد
كاتب الموضوع البّدر مشاركات 56 المشاهدات 6876  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 12-10-2011, 05:59 AM   #41
معلومات العضو
البّدر

مشرف سابق

عضو اللجنة الإعلامية

الصورة الرمزية البّدر
رقم العضوية : 4491
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مجموع المشاركات : 11,024
الإقامة : بـــآريس نـ ـجــد
قوة التقييم : 41
البّدر has a spectacular aura aboutالبّدر has a spectacular aura about




(١)

هل تعلم أن أول بيان في تاريخ هيئة الصحفيين السعوديين هو ادانة الاعتداء الآثم على الصحافية اللبنانية مي شدياق ؟

هل تعلم - عزيزي القارىء - أنه آخر بيان أيضاً ؟! .. اقسم بالله .. ما أمزح !

(٢)

هل تعلم أن إيرادات الميزانية هذا العام قد تصل لحدود الترليون ؟

إن كنت لا تعلم .. « أحسنلك .. عشان صحتك « !.. وإن كنت تعلم فلا « تعلـّم « عاطل .

(3)

هل تعلم أن (هيه) ، (العيال) ، (وزارة الداخلية) ، (الأهل) هي - بعض - اسماء (الزوجة) في السعودية ، ولها عشرات الاسماء الأخرى التي تختلف باختلاف اللهجات واختلاف الحالة النفسية للزوج لحظة المناداة !

وانها الكائن الوحيد الذي يُنادى بألف اسم ليس من بينها اسمها الحقيقي .

(4)

هل تعلم أن « لبن العصفور « مشروب خيالي .. بالضبط مثل وعود وزارة الخدمة المدنية !

(5)

هل تعلم أن النساء يعرفن ( الهاشتاق ) قبل أن تعرف البشرية شيئا اسمه : تويتر ؟!

(6)

هل تعلم انك تنتمي للشعب الذي يتلقى طوال مراحل دراسته تعليماً دينياً مكثفاً ومع هذا هو أكثر شعب يتصل على برامج الفتاوى الاذاعية والتلفزيونية ليستفتي ( لدرجة أن أحدهم سأل : لحم البطريق حلال يا شيخ ؟ ) .. وهو أكثر شعب « معيون « ، ومسحور ، ويحتاج إلى برامج متخصصة لتفسير احلامه المرعبة ، وإلى راقٍ شرعي ليعالجه من نصف امراضه الوهمية ؟!

(7)

هل تعلم أن عبارة ( عندك بعد نظر ) ليس مديحاً دائماً .. وخاصة عندما يقولها لك طبيب عيون !..

(8)

هل تعلم أن الطفل - لكي ينمو بشكل جيد - يحتاج إلى فيتامين ( أ ) .. وعندما يكبر يحتاج إلى فيتامين ( واو ) لكي يتوظف ويعيش ويواصل نموه الطبيعي !

(9)

عزيزي المواطن :

هل تعلم أنك لا تعلم ، وانك لا تعلم انك لا تعلم ؟!


محمد الرطيان
التوقيع : البّدر




رحمة الله عليك ياوالدي الغالي
البّدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-2011, 06:05 AM   #42
معلومات العضو
البّدر

مشرف سابق

عضو اللجنة الإعلامية

الصورة الرمزية البّدر
رقم العضوية : 4491
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مجموع المشاركات : 11,024
الإقامة : بـــآريس نـ ـجــد
قوة التقييم : 41
البّدر has a spectacular aura aboutالبّدر has a spectacular aura about

مشلح الأكاديمي!



في الغرب، يتحاشى الكثير من الأستاذة والباحثين الحصول على منصب إداري؛ لأنه سيكون عبئا عليهم، وحجر عثرة أمام نموهم الأكاديمي والبحثي. في المقابل، يبذل الكثير من الشرقيين، كل ما في وسعهم؛ للحصول على منصب



استوقفتني أنا وزملائي قبل عدة شهور سيدة ونحن نغادر ملتقى بحثي نظمته جامعة سالفورد بمانشستر في بريطانيا. سألتنا عن رأينا في الملتقى، إذا أمكن. أجبنا عن سؤالها على عجل، وغادرتنا بعد أن شكرتنا على وقتنا وتجاوبنا مع سؤالها. كان لقاء عابرا لا يستحق الإشارة. فما المثير في الموضوع؟ مُشاركة في الملتقى تسأل الطلاب عن رأيهم في لقاء كلف آلاف الجنيهات الإسترلينية والجهد والوقت. كانت المفاجأة أن السيدة لم تكن مجرد مُشاركة عادية، اتضح لي لاحقا أنها مديرة الجامعة. شاهدت صورتها بالصدفة في التقرير السنوي للجامعة وبجانبها لقبها الوظيفي.


فور أن اكتشفت أنها هي مديرة جامعتنا استعدت مشهدها، وهي تسألنا بتردد عن رأينا في الملتقى. تذكرت كيف أنها كانت من دون مرافقين وهي تنتقل من طالب إلى آخر.


لم يكن بجوارها مدير مكتب يحمل حقيبتها أو قهوجي يحمل (دلة) بخرطوم طويل. تسافر من طاولة لأخرى دون ضجيج، دون أن يلحقها طالب أو محاضر في يده (معروض).




أكاد أجزم أنها تمر يوميا بين عشرات الطلاب دون أن يعرفها أحد. إنه النظام، الذي لا يفرق بين اثنين، ولا يمنح صاحب المنصب امتيازات خاصة. فهو موظف له حقوق وعليه واجبات. لديه صلاحيات محددة واضحة لا يستطيع أن يتجاوزها أو يقفز عليها. إنه النظام، الذي لا يحول المؤسسة إلى إقطاعية أو ممتلكات خاصة.
في مجتمعاتنا العربية، المدير بدلا من أن يصبح موظفا يخدم المؤسسة، تصبح المؤسسة من تخدمه. فيصبح هاجسه البقاء أطول فترة ممكنة في المنصب؛ للتمتع بالمزايا الاستثنائية التي تقدم له.

إنه النظام، الذي لا يجيز للمدير أن يتدخل في صلاحيات عميد الكلية ورئيس القسم وحتى أستاذ المادة. لا يسمح لمدير أن يقوم بالشفاعة لطالب، بل يجرمه إذا قام بذلك.


إن مدير الجامعة في الغرب يعتبر موظفا لا يعرفه إلا النزر اليسير. عمداء الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء مجلس الأمناء وقلة قليلة. لا تظهر صورته في نشرة الجامعة الداخلية. نشرة الجامعة لطلابها. لا تغطي أخباره الصحف. فهو موظف يقوم بواجباته. فماذا يعني العامة أن مدير جامعة ألقى كلمة في مؤتمر أو استقبل وفدا من جامعة أميركية أو كندية؟ أو عقد اجتماعا مع زملائه في الجامعة؟ إنها جزء من مهام عمله، التي يقبض عليها أجراً.


في الغرب، يتحاشى الكثير من الأستاذة والباحثين الحصول على منصب إداري؛ لأنه سيكون عبئا عليهم، وحجر عثرة أمام نموهم الأكاديمي والبحثي. في المقابل، يبذل الكثير من الشرقيين، كل ما في وسعهم؛ للحصول على منصب يمنحهم الامتيازات الخاصة والشهرة والنفوذ.


إن الكثير من مديري جامعاتنا نسوا جامعاتهم، وتفرغوا للعلاقات العامة والظهور في وسائل الإعلام. أصبحوا يتنافسون فيما بينهم من الأكثر ظهورا في الصحف بدلا من المنافسة في الأبحاث والإنجازات العلمية الحقيقية.




لا أنسى قبل سنوات عندما قامت الدنيا ولم تقعد عشية زيارة مدير جامعة سعودية لإحدى كلياته. تم طلاء الجدران والوجوه. عبأت إدارة الكلية قاعة الحفل الختامي والحناجر بزهور وعبارات اصطناعية. وصل المدير محاطا بمشالح لا تعد ولا تحصى. كل شيء كان معدا مسبقا. الصفوف الأولى لإدارة الجامعة، والخلفية لأعضاء هيئة التدريس، ومقاعد محدودة للطلاب. لا أحد يقترب من المدير. هناك طالب أو اثنان فقط من يملكون الحق في الاقتراب من معاليه، دون أن ينهرهما أحد! غادر المدير دون أن يرى كليته وطلابه، دون أن يرى الحقيقة. فمن الطبيعي أن تغط الكثير من جامعاتنا في سبات عميق. إن التاريخ لا يتذكر من يرتدي مشالح ثمينة، وإنما من يعمل من أجل أفكار ثمينة. ماذا ننتظر من مدير جامعة يتنقل في أنحاء جامعته بمشلح. وخلفه كتيبة من الموظفين، الذين يحملون الأختام والابتسامات المزيفة؟


عبدالله المغلوث
البّدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-13-2011, 07:21 AM   #43
معلومات العضو
البّدر

مشرف سابق

عضو اللجنة الإعلامية

الصورة الرمزية البّدر
رقم العضوية : 4491
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مجموع المشاركات : 11,024
الإقامة : بـــآريس نـ ـجــد
قوة التقييم : 41
البّدر has a spectacular aura aboutالبّدر has a spectacular aura about

ثقافة الفساد.. مطبخ السواليف


الفساد ليس شيئاً يحدث بسبب المحفزات والمغريات فحسب، ولكنه يحدث أيضاً عبر الصناعة الثقافية. وللثقافة أدوار خطيرة جدًّا من حيث قدرتها على صياغة الذهنية الجماعية ومن ثم الفردية. وفي المطبخ الثقافي الذي نتعرض له على مدى حياتنا يجري نوع من البرمجة العصبية لسلوكنا من جهة ولأنماط تفكيرنا من جهة ثانية، ويشمل هذا كل ما نراه مقبولاً أو ما نراه منبوذاً، ويبدأ بالأشياء الظاهرة واليومية مثل اختيار اللباس حسب قانون الذوق، وهو قانون اجتماعي، وليس قانوناً فردياً، وكلما تكلمنا عن الذوق أو وصفنا شخصاً بأنه "ذواقة" فهذا معناه أن ذلك المرء - أو المرأة - إنما يتمثل الثقافة الاجتماعية بأدق شروطها، ويؤكد هذا ما نجده من اختلافات بين المجتمعات فيما تراه ذوقاً، ويراه غيرها سلوكاً وحشياً، مثل الدخول بالحذاء إلى المجلس أو خلعه عند الباب، ولو فعلت هذا في مجلس أوباما وخلعت حذاءك لكان هذا تصرفاً مستنكراً، ولكنك لو أبقيت حذاءك وأنت تدخل مجلس شيخ قبيلة لكان هذا قِلَّة أدب ونقصاً في الذوق، وكلا الحُكْمين صحيح حسب شروط البيئة الخاصة به.

هذا مثال ظاهري يتبعه أمثلة أخرى ذهنية؛ حيث يجري شحن الذهن البشري شحناً تدريجياً عبر مراحل عمره بواسطة ما يستهلكه من "قول اجتماعي" أو ما نسميه شعبياً بـ"السواليف"، وهي مطبخ ثقافي مهم وخطير.
وفي مسألة الفساد وثقافة الفساد نستطيع أن نرى كيف تتنشأ هذه الثقافة من داخلنا عبر نوع من البرمجة المستمرة، وأجعل نفسي مثالاً أشهد عليه وأعرفه، ولقد بلغت من العمر ستاً وستين سنة، أمضيتُ معظمها في مجالس مجتمعي، وفيها كلها ما دخلتُ مجلساً صَغُر أو كَبُر إلا وسمعتُ كلاماً عن الفاسدين والفساد، وعن المشروع المسروق والمقاول السارق والمسؤول المرتشي.. إلى آخر القصص.

هي قصص تأنس بها المجالس، وليست هجائيات بقدر ما هي متعة كلامية، وهذا مصدر خطرها، وذلك عبر استمتاع الناس بسردها وتسامحهم مع تفاصيلها حتى ليصير الريال ألفاً ثم مليوناً ثم ملياراً ومليارات، ويكون المتهم واحداً ثم يزيد لينتهي بأن كل الناس فاسدون. وأكثر ما تلحظه في هذا الخطاب هو تحوله إلى سرد وقَصّ إمتاعي لا يتورع عن الحديث بلا ضابط، ولا يهتم بالتأكد من الوقائع، ولا يتساءل عن صحة القصص، بل إنك تلحظ لو أن واحداً طيب القلب سأل عما إذا كانت القصة مؤكدة أو لو نبه المتكلمين إلى خطورة الغيبة والقدح بالذمم فإنه يسمع عادة ردوداً هازئة، وأقلها أن يوصف بأنه "نايم على ودنه" - حسب المثل المصري -، وهذه آلية ثقافية لفرض لغة المجلس وتوسيع دائرة الكلام.

هي متعة مجالس بلا ريب، وخطرها يأتي من إمتاعيتها؛ لأنها تعمل عملها في أذهاننا دون أن نتبين خطرها؛ وذلك لأنها تبني في دواخلنا نمطية ثقافية تقول إن كل مسؤول شخص فاسد، والنتيجة الذهنية تبعاً لذلك هي تهيئتك دون أن نعي ذلك لا بوصفنا متحدثين ولا مستمعين لأن تكونَ فاسداً فيما لو صرتَ مسؤولاً؛ حيث إن المنصب رديف سيكولوجي وذهني للفساد.

هذا ما تقوله المجالس دون أن تقصد ذلك، وقصدها الأساسي هو صناعة خطاب يملأ الفراغ، ويحلي الجلسة، ويشعل الفضول، وهذا هو الظن الأول، وهو تصور حقيقي وواقعي؛ إذ لا بد لكل جلسة من هذه الوجبة الشهية، وهي "الحكي"، وأحلاها ما كان عن ذوي الشأن من أصحاب الشهرة رجالاً ونساء، مسؤولين وفنانين وفنانات ورياضيين وغيرهم كالمثقفين والتجار والإعلاميين والإعلاميات، ويأتي موضوع الفساد بوصفه واحداً من أدسم الموضوعات وأكثرها إغراء، وهو شيء يحدث في أوروبا عبر صحف التابلويد، وعندنا في المجالس.

تأتي صناعة الفساد ثقافياً عبر هذه الصيغة الاجتماعية، ويجري تأكيدها في الأذهان عبر تكرارها المستمر والمتنامي، وما كان في الماضي أَلْفاً - بما أن الألف كان مبلغاً مدوياً - صار الآن مليارات بما أن الأرقام فقدت قيمتها وفطريتها، وصارت تتضاعف بجنون غير منضبط. وفي هذه اللعبة الإمتاعية يجري تطوير تصور جدي وجاد بأن الفساد عام وتلقائي وواقعي، وإذا جاءتك الفرصة فكن مثل غيرك، وذاكرتك الثقافية تقول لك إنهم كلهم كذلك، ولست أنت بدعاً فيهم ولا شذوذاً أو نشازاً، ومثلما تلبس ما يلبسون وتأكل ما يأكلون، وكذلك تحب وتكره ما يحبون ويكرهون، بوصفها قاعدة لما يسمى بالذوق العام، بما أن هذا هو النموذج المصنوع للسلوك والتفكير.. إذن كن مثلهم، وقد قيل لك على مدى مجالسك كلها إنهم فاسدون و"يهبشون" بكل ما لهم من أيادٍ، وهذا هو مخزونك الحكائي على زمنك كله.

هذه صورة افتراضية على القول، ولكنها شديدة الواقعية على مستوى التحليل والتدبر، ومن هنا يجري تعميم الفساد وتسويقه وتجميله ذهنياً وفي سريرة المرء الفاسد، ولن ترى شخصاً فاسداً إلا ويقول في ذهنه: "إنهم كلهم هكذا"؛ وهذا ما يسهل عليه فعلته، ولو أحس بأنه نشاز أو أنه الوحيد المتكتم والمتآمر لضاقت به الأرض بما رحبت خوفاً من الانكشاف والفضيحة.

لقد نزعت المجالس فكرة الفضيحة؛ لأن "الحكي" المستمر عن الفساد، ووصف الكل به، جعلا الأمر بسيطاً عند الفاسدين حتى في لحظة الفضيحة؛ لأنه سيقول: "لستُ الوحيد، ولستُ الأول، ولن أكون الأخير"، وسيقول: "أنا مثلهم وهم مثلي.. إذن لا فضيحة".

هذه صورة خطرة جدًّا، ونحن بكل تأكيد لا نملك تنظيم لغة أحاديث المجالس، ولا نستطيع وضع قوانين إدارية ولا أخلاقية لها، ولكنني أشير هنا إلى أن ثقافة الفساد تبدأ من أول لحظة يتعلم فيها الواحد منا سماع الأحاديث، وتستمر معه حتى آخر لحظة يسمع فيها الكلمات. ومن هنا نعرف كم هو متجذر فينا هذا الفساد. ولقد قلتُ من قبل إنني تعلمت أن أطرح على نفسي سؤالاً شخصياً إذا رأيتُ الفاسدين أو سمعتُ عنهم، هو:
هل أنا فاسد مثلهم..؟؟!!
هذا عندي هو أول قانون لمحاسبة النَّفْس، وهو أول قانون لمحاولة شفاء نفسي من ثقافة الفساد.

ثم ألسنا كلنا مشاركين في صناعة الفساد؟ على الأقل عبر ترويجه في المجالس وتسويقه عبر تصوير الكون كله على أنه فاسد؛ ومن هنا تسهيل لعبة الفساد لتتنشأ في النفوس من غير مراقبة نقدية أو محاسبة أخلاقية؛ ما يجعلنا مشاركين في صناعة الفساد دون أن نعلم، ويجعلنا نصنع جيلاً يتهيأ للفساد بما أننا نقول له إن كل مَنْ سبقك كان فاسداً.

للنسق الثقافي لِعَب كثيرة وخطيرة في برمجة الذهن البشري وتوجيه رؤيته، ليس في اختيار ملابسه فحسب، وإنما أيضاً في تصميم وتنميط ذهنه حتى ليصير بمنزلة الحاسوب المصنَّع ليكون هكذا، وليقدِّم هذا النوع من الخدمة، ولا يحيد عنها إلا بتنبيه عالي الدرجة كالصدمة الكهربائية.

عبدالله الغذامي
البّدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-13-2011, 07:35 AM   #44
معلومات العضو
البّدر

مشرف سابق

عضو اللجنة الإعلامية

الصورة الرمزية البّدر
رقم العضوية : 4491
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مجموع المشاركات : 11,024
الإقامة : بـــآريس نـ ـجــد
قوة التقييم : 41
البّدر has a spectacular aura aboutالبّدر has a spectacular aura about



1- أحب التعليم وأشعر بالسعادة كلما اقتربت من الطالبات، أباشر بناء العقول والأرواح والأخلاق، أجدني أكبر وأكبر وأعيش المستقبل وليس الحاضر فحسب.

محتاجة أن أشكر كل من أسهم في تمتعي بهذه الفرصة العظيمة.

2- إن حديثي عن سلبيات صغيرة من ملاحظتي الشخصية ليس سوى ثناء مفرط على جوانب أخرى لا يملك المعلم (ذكراً أو أنثى) إلا أن يشيد بها ويحترمها، ويكفي شرف التعليم {وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} (79) سورة آل عمران، ومتابعة الأنبياء {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (1) سورة العلق.

3- صباحي هذا اليوم يحمل معه متاعب سبع حصص متواصلة ، كيف التقط أنفاسي؟ كيف أصافح طالباتي؟ كيف استمع إلى مشكلة، أو أصنع قدراً من الحميمية مع جيل يتكوَّن على يدي؟

4- الفسحة تكفي فقط للتنقل من فصل إلى فصل، ومن دور إلى دور، غرفة المعلمات يمنع وجود (الكنب) فيها أو السجاد، أو كل ما من شأنه أن يسمح بالراحة أو الجلسة الجماعية!

5- اليوم جاءتني الموجهة تحدد أن تقييمها الوظيفي سيكون حسب (نجاح) الطالبات! هل أفهم أنه لا قيمة لمجهود أو أداء؟ هل عليَّ أن أكون بلا ضمير، وأمنح الطالبات الدرجات بسخاء؟!

6- لديَّ هذا العام منهج مطوَّر، جميل، كل درس فيه مشحون بالعديد من الوسائل التعليمية (بروجكتر، شاشة عرض، مذياع، مسجل، كمبيوتر..) عليَّ أن أشتري هذه الوسائل من جيبي، فهي غير موفرة، وتدخل ضمن تقييم أداء المعلمة!

7- صحف الحائط ووسائل الإيضاح والرسومات التي يجب أن تزين بها جدران الفصل هي الأخرى من جيبي الخاص.

8- تسألني الموجهة هذا اليوم عن مكافآت تشجيعية للطالبات، وضميري يحملني على تقديمها لفلذات كبدي، ولو كان مما تبقى من مرتبي! جزء معتبر من راتبي سيذهب لتوفير متطلبات التعليم الناجح.

9- هذا المساء حدثتني زميلتي أن راتبي كمعلِّمة لا يتساوى مع راتب المعلِّم من نفس المستوى، فالمعلِّم المعيَّن معي في نفس السنة يتفوق عليَّ بالراتب، وهذا إذا صحَّ تمييز لا مسوغ له، فمجرد كوني أنثى لا يبيح نقص راتبي إذا كان الجهد مساوياً للرجل.

10- المعلمون يستحقون هذا وربما أكثر منه، فليس اعتراضي على ما وهبهم الله، الشأن: لماذا أُحرم أنا؟ لماذا يسرق جزء من جهدي؟

11- نهاية هذا الشهر نزل راتبي، إنه يوم سعيد، لكن (يا فرحة ما تمت)، الراتب ناقص دون مسوغ، من مسؤول إلى آخر عبر الهاتف، وأخيراً.. ابحثي عن أحد يطالب لك، بشيء من السخرية؟

12- (بدل المعيشة) كلمة جديدة سمعناها هذا العام، وجيدة أيضاً، فالأسعار نار، لكن لست أدري سر التفاوت بيني وبين معلمات أخر، كان نصيبي منها 300 ريال، وكما قيل: الحقران يقطع المصران!

13- ليس اليوم فقط، كل يوم أشعر بالضيق من صيانة هذا المبنى القديم، مواسير متآكلة تنزف الثروة الوطنية (الماء)، دورات المياه العليا تجود على ما تحتها ولو باليسير من القطرات.. أين مخصصات الصيانة؟

14- لديَّ خمسة فصول بمستويات متفاوتة، ومناهج متعددة، رياضيات، دين، لغة، فن.. يتكدَّس في كل فصل ما لا يقل عن 30 طالبة.. كيف أطمئن إلى أدائي للواجب تجاه كل طالبة؟

15- اليوم مراجعة طفلي المصاب بموت الخلايا الحمراء، مرض نادر أراجع معه منذ ولادته بالمستشفى التخصصي -قسم الأورام-، اضطر للذهاب معه منذ الساعة السابعة حتى الواحدة ظهراً، ورقة الإجازة من المستشفى مرفوضة من إدارة التعليم؛ لأنه مكتوب عليها "تاريخ المراجعة" وليس "تاريخ الدخول"، يجب إذاً أن احتال لتنويمه، جميع الجهات تقبل هذه الورقة سوى الجهة التي أعمل فيها.

أليس نظام البلد واحداً؟

16- عتب مخلص، يدخل في التفاصيل، وينطلق من أن الأصل هو الجانب الإيجابي في مجمل العملية التعليمية.

17- هذه ملحوظات صغيرة وربما شخصية، هي ليست نهاية المطاف، بل أراها مجرد فتح باب حوار، أرحب بأخواتي المعلمات والمسؤولات ليصححن لي ما لم يحالفني فيه التوفيق، وليصوبنني فيما أصبت، وليضفن جوانب أخرى من المعاناة..

18- ليكن هذا جزءاً من تطوير العملية التعليمية من منطلق رؤية المعلمة، ولنشجع بناتنا وأبنائنا الطلاب على أن يرسموا رؤيتهم ويبوحوا بمعاناتهم منا، نحن المعلمات، أو من الإدارة.

19- إنها البقع السوداء الصغيرة في الثوب الأبيض، والحديث عنها سوف يحاصرها ويقضي عليها، أو يمنعها من التمدد والاستقرار.

20- {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} (105) سورة التوبة، وسلام لكل من قرأت وشاركت موافقة أو مخالفة أو مضيفة، ورحمة الله وبركاته.


سلمان العودة
البّدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-14-2011, 04:56 AM   #45
معلومات العضو
البّدر

مشرف سابق

عضو اللجنة الإعلامية

الصورة الرمزية البّدر
رقم العضوية : 4491
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مجموع المشاركات : 11,024
الإقامة : بـــآريس نـ ـجــد
قوة التقييم : 41
البّدر has a spectacular aura aboutالبّدر has a spectacular aura about



[justify]


· دعونا نعترف أولا أن برنامج (حافز) الذي مازال بين الصلب والترائب قد حرك جموع العاطلين فعلاً .. لكنها للأسف حركة سلبية .. ما زادت العاطلين إلا رهقاً.. وما أضافت إلى نفوسهم غير المزيد من مشاعر الغضب والقهر والاختناق .. فبعد إضافة شرط التدريب أصبح الأسلوب (التطفيشي) الذي يتحدث عنه الشباب أكثر وضوحاً .. الأمر الذي أحال ( حافز) إلى (حاجز) في نظر العديد من شبابنا العاطل ، الذين قال لي احدهم بحرقه : « يا أخي كأنهم حاسديننا على (هالمبلغ ) الزهيد.. والحُجة .. حتى لا تتعودوا الكسل والبطالة !! .. هل رأيت اتهاماً أكثر سخرية وسخفا من هذا .. ( 2000) ريال مبلغ اقل من طموحات أي شاب منا .. إنها لا تكاد تفي بالتزامات (عزّابي بالكفاءة المتوسطة ) فكيف بشباب جامعيين طموحهم يفوق هذا المبلغ بكثير !» .



· في أي نظام عادل من حق المواطن الذي انفق من عمره 17 عاما في التعليم ، ثم اجتهد في البحث عن عمل ولم يوفق ، أن يحصل من الجهة المتسببة في بطالته على مبلغ تعويضي يعينه على متطلبات الحياة الكريمة ، ويساعده في مشوار بحثه عن العمل المناسب .. خصوصا إن كان عاطلا في بلد يعيش فيه 6 ملايين أجنبي ، يشغلون 90% من وظائف قطاعه الخاص، ويسيطرون على 80% من محلات بيع التجزئة ،ويحولون 78 مليار ريال سنويا خارج حدوده ..ما أوصله لأن يحتل المرتبة الثانية في العالم- بعد الولايات المتحدة -على صعيد الحوالات المالية للعمالة الأجنبية ، رغم اننا لسنا بلداً صناعياً.. وكله مستورد ( يا معلم ) ، من العقال إلى السروال ! .


· حواجز حافز ، وتعقيداته تجسد أزمة الثقة في جيل الشباب .. فكثير منا لديه اعتقاد إننا ابتلينا بجيل فاشل كسول يرید كل شيء بلا تعب.. لذا يستكثرون عليه ( 2000) ريال !.. و حتى وإن كان في هذا شيء من الصحة، إلا أن الأكثر صحة هو إننا نمارس ضد هؤلاء الشباب دكتاتورية عجيبة .. بالرغم من أنهم يمثلون الأغلبية بحسب الإحصاءات الرسمية التي تقول أن 60% من سكان السعودية من فئة الشباب .


· الشباب ثروة لا يعرف قيمتها إلا من يشكو من خلل سكاني ديموغرافي كاليابان التي تعاني - وفقا لدراسة قام بها معهد السكان هناك- من تدني معدلات الولادة مما يهدد بخفض عدد اليابانيين بنسبة 30 % خلال السنوات المقبلة، والى انكماش قوة العمل و تقلص حجم النمو .. وبحسب صندوق النقد الدولي، فان الدخل القومي الإجمالي في اليابان سيهبط بمعدل 20 % خلال القرن المقبل .. مما حدا بأحد كبار المسئولين هناك إلى الطلب من الحكومة ان تشجع الشباب الياباني على الزواج والإنجاب.. والا فستكون مضطرة إلى استيراد الشباب من الخارج ! .


· مليونا عاطل عدد كبير وغير مقبول في حضرة اقتصاد مهول كاقتصادنا ..لكنه مرشح للتضخم عدة مرات خلال السنوات المقبلة إن بقينا نفكر في كيفية وضع العراقيل و الحواجز أمام الشباب بدلاً من التفكير في خلق الحوافز و الفرص الوظيفية لهم .. كفى ظلماً للشباب .. فإما أن نحفزهم ونمنحهم الثقة في بلادهم .. أو فلنصدّرهم إلى اليابان ..!! وكفى الله المؤمنين القتال .

محمد بتاع البلادي
[/justify]
البّدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-17-2011, 05:57 PM   #46
معلومات العضو
البّدر

مشرف سابق

عضو اللجنة الإعلامية

الصورة الرمزية البّدر
رقم العضوية : 4491
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مجموع المشاركات : 11,024
الإقامة : بـــآريس نـ ـجــد
قوة التقييم : 41
البّدر has a spectacular aura aboutالبّدر has a spectacular aura about


[justify]

تذكرت النكتة القائلة أن ساعاتياً توفي ولده فكتب نعياً في الجريدة يقول : فلان الساعاتي ينعي ولده و يصلح ساعات ، حين طالعت عنوانا في المدينة يقول : إعانة حافز ترفع أسهم العوانس وتقلص حالات المسيار والمسفار و النهاري ، توقعت لأول وهلة أن التصريح لمسؤولي حافز في محاولة دعائية له بعد ضيق المواطنين بإجراءاته و ضوابطه المصطنعة ، إلا أن التفاصيل كشفت أن الحديث لمأذون شرعي قياسا على العقود التي وثقها في الفترة الماضية و التي شهدت اشتراط الفتيات المقبلات على الزواج على العرسان عدم منعهن من العمل ، و لفتة المأذون مواكبة للحدث لكن حقيقة اشتراط الفتيات قبول عملهن ليس سببه حافز ، بل ارتفاع مستوى الوعي لدى السعوديات بحقوقهن و حاجتهن الحقيقية لوجود مصدر دخل مستقل لهن و لأن الاستقلال المادي هو أول الضرورات ، بل هو الحافز لطلب الزواج بهن و احترامهن و تقديرهن خلال الزواج فكثير من الشباب يفضل العاملة لتعينه على صعوبة الحياة ووصل هذا المطلب حداً ( كئيباً ) إذ سجلت حالات طلاق أو عدول حين يكتشف ( عريس الراتب ) أن زوجته موظفة في مدرسة أهلية و راتبها لا يتجاوز ألفي ريال ، في حين كان صدور الأمر السامي الكريم برفع رواتب معلمي القطاع الأهلي لخمسة آلاف ريال منقذا الكثير من الزيجات التي قد تنهار لأجل الراتب المتدني للزوجة ، أما من يشترطن العمل على الزوج فهن يردن تحقيق هذا الأمان المهم جدا و مؤكد أنه يشترط على زوج ليس من الباحثين عن العاملات ، و الحق أن لو اشترطت الفتيات أن راتبها من حقها وحدها لانهار الكثير من الزيجات أيضا ، و لجاءت تصاريح مأذوني الأنكحة مثيرة أكثر ، فإن الأسباب الحقيقية لارتفاع عدد الفتيات ( المحجمات عن الزواج ) و ليس العوانس كما تصفهن الإحصائيات الذكورية التي تلوي أيديهن و ترعبهن من المستقبل المظلم هي نفسها أسباب كثرة حالات الطلاق و هي نفسها أسباب تعاسة كثير من الزيجات التي لم تجرؤ الزوجة لأسباب قاهرة أكثر ربما من طلب الطلاق ، وهي انتفاء الأمان الزوجي بانحسار معدلات الشعور بالمسؤولية و ممارسة القوامة الحقة و تخلي الرجال عن مهامهم الحقيقية ، بل وطمع الكثير منهم بما وراء الزوجة من أملاك و رواتب ، و يندرج تحت هذا انتشار المسيار الذي يمنحهم هذه المتع المجانية ، و أثارت الضغوط الحياتية و غلاء المعيشة و شح الوظائف و تدني الأجور التوابع و الزوابع المادية في المجتمع و جعلت المادة تشكل الكثير من الروابط غير العاطفية ، فصارت عقود الزواج أشبه بعقود الاستثمار ، و جعلت الفتيات الواعيات لا يتنازلن عن الأمان الأبقى للأمان المتقلب ، أما ( حافز ) في هذا الأمر ( الله يستر عليه بس ) .


لولو الحبيشي
[/justify]
البّدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-17-2011, 06:02 PM   #47
معلومات العضو
البّدر

مشرف سابق

عضو اللجنة الإعلامية

الصورة الرمزية البّدر
رقم العضوية : 4491
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مجموع المشاركات : 11,024
الإقامة : بـــآريس نـ ـجــد
قوة التقييم : 41
البّدر has a spectacular aura aboutالبّدر has a spectacular aura about

[justify]


(١)
عندما يتحدث مسئول عن (الإصلاح) فهو بهذا يعترف بوجود الخلل .
تعالوا لنطرح بعض الأسئلة حول هذا الأمر :
حسناً أيها المسئول .. ومن هو المسئول عن هذا الخلل ؟
كيف ولد الخلل ، ونما ، وكبر حتى أصبح بهذا الحجم ؟
ما هو الحليب الذي رضعه « الخلل « في طفولته، وحسب أي نظام تعلّم المشي ، وفي أي مدرسة تلقى علومه الأولى ، ومن الذي منحه القوة لكي يمشي متبختراً أمام الملأ كأنه أكثر صواباً من الصواب .. وأين « القانون « الذي يجب أن يقبض على أمثاله ؟!
لنسأل مرة أخرى :
الذي ارتكب الخطأ .. هل يبتكر الصواب ؟
وبشكل آخر : المنظومة التي ترتكب الفساد .. هل بإمكانها ابتكار علاجه ؟
(٢)
ما هو الإصلاح ؟
هل هو ترميم ؟!
أم بناء فوق بناء هش ؟.. أم أن المسألة تحتاج لهدم أحياناً ؟!
بعض الأشياء إصلاحها : إلغاؤها !
(٣)
نعود إلى الخلل !
هل ولد فجأة ؟.. أم أن هنالك علاقة محرمة كان نتيجتها هذا الطفل المشوّه ؟!
بين من ومن حدثت هذه العلاقة الآثمة ؟!!
هل نكتفي بمحاربته ، أم نبحث عن الأسباب التي ساعدت على وجوده ونحاربها أيضا .. فالأسباب التي أنجبته ستنجب غيره ؟.. ويمتد الأمر من الحليب الذي رضعه، إلى الشارع الذي مشى فيه والمدرسة التي قرأ كُتبها، وصولاً إلى القانون الذي لم يقبض عليه : من هنا يبدأ الإصلاح !
(٤)
الإصلاح ليس فصل موظف وتعيين موظف بديل.
الإصلاح : أن نسأل كيف توظف الموظف السابق ، وأين النظام والقانون عندما حدث الخلل وارتكب الخطأ ؟

الإصلاح : محاسبة الموظف السابق إذا أخطأ ، وآلية جديدة لتعيين الموظف الجديد ، ومؤسسات تراقبه وتراقب أداءه .
الإصلاح : لغة جديدة ترفض اللغة القديمة بما فيها من كلمات مستعبدة ، وصورة جديدة نجت من غبار الصور القديمة التي تجاوزها الزمن ، وتفكير جديد يعي كل ما يحدث حوله ، واستيعاب حقيقي للتاريخ وحركته ، وقراءة للمستقبل ، وإيمان بحتمية التغيير .
الإصلاح يحتاج إلى الشجاعة .. لا إلى المراوغة .
يحتاج إلى العلاج الحقيقي.. لا إلى المُسكّن المؤقت .
وكلما تأخر بالقدوم ، كلما اصبح أكثر صعوبة ، وأعلى ثمناً .
هذا هو الإصلاح .. غير هذا ، فإن « الإصلاح « الذي تعرفونه بحاجة إلى إصلاح !!
(٥)
كل هذا الكلام باعتبار أن هنالك : جديّة في هذا الحديث ..
فهنالك من يتحدث عن إصلاح بيته وليس في ذهنه سوى تغيير دهان السور الخارجي !
----------
ملاحظة : عنوان المقال سرقته مني من مقال قديم .. حلالي وأنا حر فيه ، وبعدين هاليومين شايف عالم كثير تسرق عباراتي .. وش معنى جت عليّ أنا ما أسرقني ؟!


الرطيان
[/justify]
البّدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-23-2011, 12:57 AM   #48
معلومات العضو
البّدر

مشرف سابق

عضو اللجنة الإعلامية

الصورة الرمزية البّدر
رقم العضوية : 4491
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مجموع المشاركات : 11,024
الإقامة : بـــآريس نـ ـجــد
قوة التقييم : 41
البّدر has a spectacular aura aboutالبّدر has a spectacular aura about



من أحرق المجمع العلمي؟!


[justify]

من المحزن أن يتم استهداف المجمع العلمي المصري. لأن هذه المتاحف والصروح هي التاريخ البشري الذي يمتد لمئات السنين. والأمم الأخرى لديها اهتمام كبير بالمتاحف، لأنها ذاكرة الشعوب بل هي الذاكرة الملموسة، أو التاريخ الذي يلمس ويتعاطى معه ويتعلم منه. المتاحف في بريطانيا سواء كان المتحف العلمي أو متحف الفنون أو سواها حين تدخلها تشعر بهيبةٍ كبيرة، لأن هذا الصرح يضم تاريخ أمة كاملة، بكل عثراتها ونجاحاتها، بكل إخفاقاتها.
حتى في الأزمات أو حتى الحروب هناك أماكن لا تمس. نذكر أنه وفي الحرب الأهلية اللبنانية كانت القنابل والأسلحة تتجه إلى كل مكان، لكنهم لم يمسوا البنك المركزي بأي أذى، لأنهم يعلمون قيمة هذا الصرح، وأثره على اقتصادهم ومستقبلهم، كان البنك المركزي هو محل الاتفاق الوحيد بينهم، مع أنهم يتحاربون ويقتل بعضهم بعضاً في حربٍ أهلية هوجاء.
الذي جرى في مصر تطور غريب وخطير، إذ كيف لأحدٍ من الناس أن يجرؤ على تدمير تاريخ وطنه، أو قبل وطنه وصرحه التاريخي؟!
حسناً فعل حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي، المشهور بحبه للكتب والمخطوطات وما يتصل بها، حين صرح قائلاً: "سأقوم بإعادة ترميم المجمع العلمي المصري كاملاً، وبحوزتي بعض المخطوطات الأصلية مثل المجلة الدورية التي تعود إلى عام 1860 وكتاب وصف مصر. سنحضر إلى الدار تلك الوثائق والمخطوطات بسرعة حتى لا تمتد الأيادي إليها، وأعطتنا الحكومة الضوء الأخضر لجلب كل الوثائق في مجلس الشعب والمؤسسات والبلديات إلى هذا المكان لحفظها بالطرق الصحيحة، إن شاء الله نحفظ تراث مصر كما حفظت الأمة العربية، وبذلت الغالي والرخيص ونحن لا ننسى موقف مصر في الكويت وهذا لا يساويه شيء".
قال أبو عبدالله غفر الله له: مصر هي الكنز العربي الكبير، وهي موضع الحراك الفكري، وموطن النهضة العربية التي نشطت في القرن التاسع عشر، ومنها برز أدباء وعلماء قادوا مراحل فارقة في تاريخ العرب جميعاً. الخليجيون يعلمون قيمة مصر ويعرفونها فهم شركاء في التنمية، لكن الحاصل الآن في الشوارع المصرية لا يبشر بالخير، ولا يعكس ذلك النور، وليت العقلاء النابهين في مصر يوقفون هذا التطاول على الصروح التي لا تمس ولا توظّف في الصراعات والنزاعات.
أيها المصريون لتكن هذه الصروح الجليلة خارج التوظيف السياسي ولتحرس المتاحف من كل صراع.

تركي الدخيل
[/justify]
البّدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-23-2011, 01:02 AM   #49
معلومات العضو
البّدر

مشرف سابق

عضو اللجنة الإعلامية

الصورة الرمزية البّدر
رقم العضوية : 4491
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مجموع المشاركات : 11,024
الإقامة : بـــآريس نـ ـجــد
قوة التقييم : 41
البّدر has a spectacular aura aboutالبّدر has a spectacular aura about



هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مرفق ضروري للدولة


[justify]
يكثر الكلام في هذه الأيام في الصحف في انتقاد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل تتطاول الأيدي الآثمة على أعضائها وكأنها ليس لها حصانة ومكانة محترمة تحميها من الأذى، كما هو الحال في سائر الجهات الرسمية في الدولة مع أن لها مستنداً من الكتاب والسنة وإجماع الأمة ومستنداً من ولي الأمر الذي عينها وجعل لها ميزانية كسائر الدوائر الرسمية.

فلماذا هي بالذات دائماً توجه إليها سهام الانتقاد اللاذاع دون سائر الدوائر الرسمية، مع أن الله سبحانه هو الذي أمر بإنشائها ومساعدتها وحمايتها قال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (104)، وجعل وجودها وقيامها بعملها سبباً للنصر من الله تعالى قال تعالى: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}وربط سبحانه بقاء الدولة ببقاء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال تعالى: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } (165)، وأحل لعنته سبحانه على الذين لا يتناهون عن منكر فعلوه. قال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (78) كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} (79)، لماذا التطاول على رجال الهيئة إذا أدوا واجبهم وواجب الأمة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

هل يشترط في رجل الحسبة أن يكون معصوماً من الخطأ، لو فرض أنه وقع منه خطأ غير مقصود.
[/justify]
[justify]

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
وإذا قدر أن عضو الهيئة أخطأ في عمله عن اجتهاد فله مرجع ينظر في قضيته ولا دخل للصحف في ذلك ولماذا يجرم العضو ولا يجرم العاصي والمخالف ويمنع من الاستمرار على جريمته ويردع من يستمر على جرمه حتى يتطهر المجتمع عن انتشار الجرائم والمخالفات، ولاشك أن ولاة أمورنا حفظهم الله مع الحق وأهله ويريدون الاصلاح وفقهم الله وبارك في جهودهم.


صالح بن فوزان الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء
[/justify]
[justify]
[/justify]
البّدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-24-2011, 10:25 AM   #50
معلومات العضو
البّدر

مشرف سابق

عضو اللجنة الإعلامية

الصورة الرمزية البّدر
رقم العضوية : 4491
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مجموع المشاركات : 11,024
الإقامة : بـــآريس نـ ـجــد
قوة التقييم : 41
البّدر has a spectacular aura aboutالبّدر has a spectacular aura about



ثعالب سوريا سيُفشلون المبادرة!

يوسف الكويليت

كثيرون يتساءلون عن نهايات الوضع بسوريا، وهل يأتي سلمياً أم استمراراً للحالة الراهنة، أي ديمومة التقاتل بين محترف ومواطن أعزل؟

الاحتمالات ترشح عدة (سيناريوهات) أن يحدث انقلاب من داخل جيش الطائفة، يزيل عدة وجوه بارزة للمحافظة على البقية، ويقوم بتعديلات، لا إصلاحات جذرية، لكنها تلميع لمرحلة أخرى، قد لا تكون بقسوة النظام السابق، ولكنها أكثر اعتدالاً تماشياً مع طبيعة الصراع والظروف المستجدة..


الثاني أن يسلك النظام نفسه تصفيات عن طريق الاغتيالات بسبب الريبة بين أعضاء العائلة، والشكوك التي قد تنشأ من خلال الضغوط التي يواجهونها، وهي طبيعة أي نظام يحوّل مواجهاته للشارع لينتقل إلى الدائرة الداخلية..


الثالث أن يستمر الانشقاق بالجيش والأمن والالتحاق بصفوف الثوار من خلال إدراك عام أن انهيار السلطة بات قريباً بسبب عجزها الاقتصادي وتناقضاتها الداخلية ليحصر الرهان بين الشعب والحكومة ومن يكون صاحب النفس الطويل في القضاء أو تعجيز الآخر، وهي بالتأكيد لصالح الشعب مهما كان بطش السلطة؟


مشروع الجامعة العربية سيفشل لأن الحلول المطروحة تعد استهانة بحكومة الأسد، وافتعال أي مشكل عملية معد لها سلفاً كأن يسمح للمراقبين والصحفيين الدخول لبعض المناطق الآمنة، ثم التدرج إلى المواقع المتوترة، وعندها يتم قتل عدة أشخاص، كفيلة بخروج الجميع، وعندها ستلقي الحكومة السورية باللائمة على من تسميهم بالعملاء الإرهابيين ليضيع الدم تحت واقع عدم ضمان الأمن لتلك الوفود، وهو ما أشار إليه ضمناً وزير الخارجية السوري في أحد لقاءاته الصحفية وليد المعلم..

هنا ستجري محاولات لإصلاح الأمر من داخل الجامعة العربية بالصبر، ثم إعطاء الفرص، والتشديد على التحقيق في أمر الاغتيال وهو ما يعطي سلطة دمشق نفساً آخر بمنحها هدنة جديدة، وفي النهاية سيعود الاتفاق، نتيجة اليأس بإصلاح النظام إلى تدويل القضية، وهذه المرة سيخرج اللاعب العربي وتصبح قراراته مجرد ظل قانوني لتدخل دولي، وتبدأ عملية صراع الجبابرة داخل مجلس الأمن بين عضوين هما الصين وروسيا، المؤيدتان لسوريا والموافقتان على مبايعتها وإطلاق يدها كحق في حماية وجودها، وبين أوروبا وأمريكا كطرفين نافذي الإرادة والقوة لحماية الشعب السوري من البطش، وهما القوة الأكثر نفوذاً وفاعلية حتى باتخاذ قرار النقض من الصين وروسيا والدلائل كثيرة بدءاً من احتلال العراق، مروراً بالتدخل في ليبيا وإلى الوصول إلى حل مفروض على سوريا، ومبرر كل ذلك ان الضعف العربي لا يرقى لأن يصل ليكون قوة الضغط ومفتاح الحل.
البّدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها