الفتاوى الثلاثين لعبدالله بن جبرين 6-7-8-9 الحامل والمرضع

[راكان العصيمي]

رقم الفتوى (9292)
موضوع الفتوى معنى قوله تعالى وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين
السؤال كيف نوجه قوله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ؟
الاجابـــة نزلت هذه الآية أول الأمر فقيل أن فيها التخيير بين الصيام والإطعام، ثم نسخت بقوله تعالى: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ والصحيح أنها خاصة بالشيخ الكبير والعجوز اللذين يطيقانه مع المشقة أن لهما الفطر والإطعام، ويدخل فيها المرضع والحامل التي تطيقه مع الضرر، فإن خافتا على أنفسهما قضتا فقط، وإن خافتا على ولديهما قضتا وأطعمتا. والله أعلم.


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

[راكان العصيمي]

رقم الفتوى (9178)
موضوع الفتوى حكم من أفطرت خوفا على ولدها
السؤال إذا خافت المرضع على ولدها من أن يلحقه ضرر بسبب صيامها كنقص اللبن ونحوه فأفطرت لأجل ذلك فماذا عليها؟
الاجابـــة المعتاد أن صيام المرأة لا يضر الرضيع غالبًا، فالنساء كثيرًا ما ترضع إحداهن وهي صائمة، ولا ينقص لبنها من آثار الصوم، ومتى نقص لبنها فعندها اللبن الصناعي في إمكانها أن تعوض النقص، وإن كان لبن الأم أكثر فائدة للرضيع لأنه الذي خلقه الله تعالى لغذاء الرضيع، ومع ذلك إذا خافت المرضع على ولدها من آثار الصوم أو على جنينها في بطنها فلها أن تفطر وعليها مع القضاء كفارة وهى إطعام مسكين عن كل يوم لقوله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ وحيث أفطرت وهي تطيق الصوم فلا بد من القضاء ولو متفرقًا ولابد من الإطعام. والله أعلم.




عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

[راكان العصيمي]

رقم الفتوى (9136)
موضوع الفتوى حكم فطر المرضع التي تخاف على صغيرها إذا صامت
السؤال أنا امرأة أرضع، وأخاف إن صمت أن ينقص اللبن عن ابني الرضيع فهل لي الفطر؟ وماذا علي إزاء ذاك؟
الاجابـــة الظاهر أن الصيام في هذه الأزمنة لا يؤثر في تقليل اللبن، وذلك لقصر النهار ولبرودة الوقت وقلة الأعمال والحرف الشاقة التي يقل معها تأثير الطعام، فأنا أنصح المرأة المذكورة ألا تفطر لأجل الرضاع لعدم تأثير الصوم على اللبن غالبًا، فكثير من النساء يرضعن أولادهن في رمضان ولا يحصل نقص في ألبانهن حتى في الصيف مع طول النهار، ثم في هذه الأزمنة توجد الألبان الصناعية فهي تقوم مقام لبن الأم عند الحاجة وإن كان لبن الأم أصح وأنفع، ومع ذلك فقد ذكر العلماء أن المرضع إذا خافت على ولدها الجوع لقلة اللبن فيها وعرف تضرره فإن لها الفطر في رمضان، ولكن لابد مع القضاء من الكفارة وهي إطعام مسكين مع كل يوم جبرًا لنقص الإفطار في زمن الصوم. والله أعلم.


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

[راكان العصيمي]

رقم الفتوى (8997)
موضوع الفتوى حكم الحامل التي تخاف على جنينها إذا صامت
السؤال أنا امرأة حامل، وأخاف على جنيني لو صمت فصحتي لا تساعدني على الصيام، فهل أفطر الآن وأصوم بعد وضع الحمل ؟ وماذا علي بعد ذلك؟
الاجابـــة إذا خافت الحامل على نفسها أفطرت وليس عليها إلا القضاء كالمريض، أما إن خافت على الجنين لا على نفسها فإنها تفطر وتطعم عن كل يوم طعام مسكين، وعلامة الضرر المخوف أن يصاب الجنين بمرض أو ضعف أو قلة نمو، ويعرف ذلك بتقرير الطبيب المسلم، فإن خافت على نفسها لضعف بدنها وعلى الجنين بمرض أو نحوه فلها الفطر وعليها القضاء فقط. والله أعلم.


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

[راكان العصيمي]

رقم الفتوى (1499)
موضوع الفتوى أفطرت رمضان للحمل ثم شق عليها القضاء
السؤال س: إحدى الأمهات تطلب الفتوى؛ حيث إنها كانت حاملا بثلاثة من أبنائها في رمضان، وكانت تتعب جدًّا؛ حيث إنها أفطرت شهر رمضان كاملًا في كل مرة تحمل، أو أغلب الشهر. وهي الآن تسأل: ما هو الواجب عليها؟ هل تقضي الأيام التي أفطرتها؟ أو هل تطعم فقط أو كلاهما معًا؟ علمًا بأنها مريضة بالسُّكَّر، وكان لديها كفارة مغلظة، وصامتها وأعمار أبنائها الآن في 19: 28 سنة فما الواجب عليها؟ وهل تصوم ثلاثة أشهر وتطعم؟
الاجابـــة

المُعتاد من كثير من النساء أو أغلبهن عدم التأثر بالحمل؛ حيث تصوم المرأة وهي في الشهر الأول، وكذا في الشهر التاسع، ولا يعوقها الحمل عن الصيام، فإن كانت هذه المرأة مريضة بالسُّكَّر ونحوه، ويشق عليها الصيام جاز لها الإفطار وقت المشقة والتعب، ولزمها القضاء بعد الوضع مباشرة، أي بعد الطُّهر من النفاس، ولم يَجُزْ لها تأخير القضاء وهي تقدر على الصيام. وحيث إن هذه المرأة قد أفطرت الشهر كاملًا في ثلاث سنين بسبب الحمل، أو أفطرت أغلب الشهر، ومضى على ذلك سنة أو أكثر قبل القضاء، وهي تقدر على القضاء، فإن عليها مع القضاء كفارةً، وهي: إطعام مسكين عن كل يوم، سواء بدأت بالقضاء، أو بدأت بالإطعام.


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين