|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبر
[justify]ابوراكان اجدد اسئلتي لك
سمعت عن كتاب رحال بريطاني حضر معركة طلال
هل بحثت عن كتاب ذلك الراحل وتجار الخيول البريطاني ؟.
من ابرز الباحثين في تاريخ القبيلة من ابناءها ؟
قبيلة العصمة لديهم وثائق تخص الانساب بالذات بالحجاز هل استفدت من ذلك ؟
الشيخ جابر بن هليل له معرفة بالانساب هل له وثائق عند احفادة يمكن للباحثين ان يطلعوا عليها ؟
لاننا نسمع ان ذوي هليل مرجع فا لانساب
ماهي هي اهم المكتبات العامة التي زرتها داخل وخارج المملكة ؟ وهل استفدت منها
الباحث فايز البدراني الحربي له كتاب عن اخبار القبائل بنجد نال فيه من ايام عتيبة في نجد , ما موقفك من ذلك كاحد باحثين القبيلة ؟[/justify]
|
على الرحب والسعة
بالنسبة لسؤالك عن البريطاني الذي حضر وقعة طلال 1290هـ , لم يحضرها لابريطاني ولا رحالة آخر , أنما الذي أعلمه في ذلك أن الرحالة الانجليزي تشارلز داوتي في كتابة ترحال في صحراء الجزيرة العربية Doughty. Travels in Arabia Deserta حين نقل خبر عن معركة طلال من خلال أحد تجار الملابس من شقراء والذي كان يبيع بضاعتة بين بيوت عتيبة ذاك الوقت يقول :
( وبعد صلاة الفجر طلب شيخ عتيبة من الأتباع حراسة البيوت من الخلف وطلب , الرجل الذي كنت أبيع الملابس عليه أن أبقى في مكاني , عندها سارعت عتيبة لمهاجمة الأعداء الذين كان عددهم يفوق عدد العتبان بنحو ستة أضعاف .....الى أن قال .....وبقيت عتيبة الشجاعة سيدة في ميدان المعركة ). في الحقيقة كون أن داوتي كرحّالة غربي ينقل عن تاجر من أبناء الحاضرة كشاهد عيان على الاحداث يعتبر من الأمور الملفته للأنتباه.
أما إن كنت تقصد الرحالة الأيطالي كارلو جوارماني في كتابة شمالي نجد : رحلة من القدس الى عنيزة في القصيم كترجمة للعنوان : Il Neged settentrionale, itinerario da Gerusalemme a Aneizeh nel Cassim, di Carlo Guarmani, فقد حضر معركة لعتيبة في شمال نجد قبل وقعة طلال بعشر سنوات وتحديدا عام 1864م الموافق 1280هـ بشهر شوال من هذه السنة حيث أورد هنا بعض مقتطفات من مشاهدات هذا الرحال : ( كانت خيول عتيبة هي الأقوى بين خيول الصحراء قاطبة ) , وقد شاهد شجاعة القبيلة في تلك المعركة ووصفها وصف يطول شرحه هنا , وقد كان شاهد عيان حيث كان من ضمن من يداوي الجرحى ذاك اليوم, وحصل على جواد كهدية من أحد شيوخ القبيلة كما أشترى من الشيخ أبن ربيعان ثلاثة من الخيول مقابل مئة جمل .
بالنسبة للباحثين في تاريخ القبيلة فهم كثر يصعب حصرهم لأنني قد أذكر وقد أنسى فأحمل مالا أحتمل .
بالنسبة للوثائق المتعلقة بنسابة العصمة بالحجاز فقد حصلت على مجموعة لا بأس بها في هذا الجانب , وأنا أنشر هنا أيضا , وثيقة تخص وقف أرض زراعية في وادي الأخيضر بشرقي الطائف , وعليها شهود عام 1180هـ أي قبل مايقارب 250 عام , ورد فيها أسماء : عادي بن خضر الشجعاني العصيمي الذي أوقف أرضه , وجاره هريس العدواني وهو هريس من سلالة جارالله بن حمود العدواني الملقب الخماش وسلالة هريس المذكور لا زالوا يعرفون بذوي هريس أحد فروع قبيلة الخماميش, وورد كشهود :أحمد بن نامي الدعجاني ,مبارك بن شرعان العصيمي, مبارك الوبيري , هريس الوبيري, فرهود الوبيري .
ويوجد عندي العديد من هذه الوثائق أتمنى أن أجد الوقت لكي أصيغها في كتاب يستفيد منه أبناء القبيلة بشكل عام .
*ـ راجع المرفقات.
سؤالك عن ذوي هليل ومعرفتهم بالأنساب فهذا الأمر مستفيض عند متقدمي عتيبة ومتأخريهم , فأن أول الهلايلة ممن يعرفون عدد الجدود وأشتهر منهم الشيخ جابر وأبناءة الشيوخ معيض وتركي ونجم بن جابر , وبالمناسبة فالشيخ تركي بن جابر بن عوض بن عون بن هليل ولد أثناء وجود والده في السجن بأسطنبول كما أوردنا سابقا , حيث تم القبض على والده جابر والشيخ ضيف لله بن جريثيم القثامي , وكتب فيهم الشريف عبد المطلب بن غالب للباشا أن يسجنوا المذكورين لضررهم وذلك في شهر رجب عام 1298هـ , ووردت فيهم وثيقة عفو في عام 1299هـ اليكم نصها :
تذكر الوثائق العثمانية ان اثنين من شيوخ قبيلة عتيبة نفوا الى استانبول وهم الشيخ ضيف الله بن جريثيم من شيوخ القثمة , والشيخ جابر بن هليل من شيوخ الثبتة من قبيلة عتيبة بسبب معارضتهم لامير مكة المكرمة الشريف عبدالمطلب الذي طلب من الباب العالي نفيهم الى لتنابول , وقد افادت الوثيقة العثمانية الصادرة في 5 ذي القعدة 1299 هـ انهم نفوا بالفعل الى استنابول, وان الطلب الذي قدموه باخلاء سبيلهم ولعودةالى مكة قد رفض ونص الوثيقة:
(بناء على ما أبداه دولة سيادة أمير مكة المكرمة جناب عبدالمطلب أفندي من حاجة سياسية، فإن الأشخاص الذي أرسلهم إلى إستانبول، ووضعوا في السجن العام بصفة مؤقتة، ونظرًا للاستدعاء المشفوع بالواسطة المقدمة منهم، فقد أخليت سبيلهم، وهم: قائمقام ينبع الأسبق أمير الأمراء إبراهيم عواد باشا، والشيخ ضيف الله والشيخ جابر، وشيوخ عربان البدو القاطنين في منطقة الطائف. وبناء على أن إعادتهم في الوقت الراهن إلى مكة المكرمة لا يوافق المصلحة العامة، كما أن وقايتهم من الوقوع في ضنك من العيش لا يلائم شأن جناب السلطان؛ ولذلك فقد تقرر منح إبراهيم عواد باشا مبلغ ألف وخمسمئة قروش، والشيخ ضيف الله والشيخ جابر مبلغ خمسمئة قروش لكل واحد منهما، على أن يستوفي ذلك من الخزينة الجليلة شهرًا بشهر، بعدهم ضيوفًا، ويصرف لهم المبلغ المذكور راتبًا مؤقتًا طيلة بقائهم في إستانبول، ويسلم لهم شخصيًا من خلال إدارة المراسم السلطانية باليوان الهمايوني، حيث صدر بذلك المرسوم السلطاني. والأمر والفرمان لحضرة من له اللطف والإحسان. 5 ذو القعدة 99 (12م).. 6 أيلول 98 (12 رومي). على رضا).
وقد قال الشيخ جابر بن هليل أثناء فترة حبسه عدة قصائد طويلة لعلي أقتطف بعض أبيات منها :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
الله وأنا أبو معيض أنه يقوي دين الاسلام=ويغير الترك يا منصور حلاقة لحاها
حطوا عليّ النبشتي وأخلفوني والنظر نام=والأمر للـ إله والايام من يامن بلاها
ثم أطلعوني على البابور والمسيار قدام=مع غبة البحر والغبة من درى وش وراها
العام يوم جانا العيد في لذات وأنعام =واليوم بين البحور اللي تصافق حول ماها
وأقلبي اللي على ربعي يحن ويرزم أرزام=يرزم رزيم الخلوج اللي مجودها ثناها
أفرح ليا شفت طير في قرار الجو حوام=وأقول ياطير خبرني عن الديرة وماها
تكفين ودي سلامي صبح يامذريت الأنسام=وأختصي الطيبين وبشريني عن بقاها [/poem]
وله قصيدة طويلة أخرى مطلعها :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يالله لا باركت في شوفة الترك=حمر شواربها وملس لحاها
عيونهم ياشينها يوم تنظرك=زرق تقول الما مخالط غشاها [/poem]
وتفصيل القبض على الشيخ , وأحداث ذلك مع القصيد موجود لدي لكن المقام لا يسمح بأكثر من ذلك
وقد أستفدت من روايات الشيخ العزيز أبو نواف الشيخ عبدالعزيز بن جويبر بن تركي بن جابر بن هليل حفظه الله الذي تربطني به علاقة أخوية أعتز بها كثيرا .
أهم المكتبات التي زرتها داخل المملكة , مثلا , لا حصرا , مكتبة الامير سلمان بن عبدالعزيز بجامعة الملك سعود , ومكتبة دارة الملك عبدالعزيز , مكتبة الملك فهد الوطنية , ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة , أما في الخارج فقد زرت عدة مكتبات بالخليج لعل من أبرزها مكتبة البابطين العامة بالكويت .
بالنسبة لموضوع الاستاذ فايز البدراني , فقد ناقشت الاستاذ فايز أكثر من مرّة سواء بلقاء شخصي أو من خلال الهاتف حول , نقاط عديدة في كتابة عن اخبار القبائل كان من أهمها , مسألة بعض أيام القبيلة في نجد وذكر الاستاذ أنه لايطعن في أصل الحدث إنما كان نقده لبعض الخيالات المتعلقة به , فأصل الخبر عنده صحيح بدليل النصوص المتوفرة لكن نقده موجه لبعض المبالغات المحاكة حول هذه الأحداث و قد أبدى الأستاذ تفاعلة وتقبله لجميع ملحوظاتي في ذلك , والأستاذ فايز من الكفاءات التي لها باع طويل في مجال تاريخ الوطن , وله العديد من المؤلفات التي طرقت أكثر من موضوع في هذا الجانب فهو شخصية على قدر من الخبرة والتمكن والعقلانية , وأختلاف الأراء لايعني الخلاف أبدا .
أتمنى أن أكون قد أفدتك