ظهور الفتن
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من أشراط الساعة ظهور الفتن العظيمة
التي يلتبس فيها الحق بالباطل
فتزلزل الإيمان
حتى يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً
كلما ظهرت فتنة ، قال المؤمن : هذه مُهلكتي . ثم تنكشف ، ويظهر غيرها
فيقول : هذه ، هذه
ولا تزال الفتن تظهر في الناس إلى أن تقوم الساعة .
ففي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن بين يدي الساعة فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً ، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً ، القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، فكسروا قسيَّكم ، وقطعوا أوتاركم ، واضربوا بسيوفكم الحجارة ، فإن دخل على أحدكم ، فليكن كخير ابني آدم ) . رواه أحمد وأبو داوود وابن ماجه والحاكم .
وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً ، يبيع دينه بعرض من الدنيا ) رواه مسلم .
وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها قالت : استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فزعاً ، يقول : ( سبحان الله ! ما أنزل الله من الخزائن ؟ وماذا أنزل الله من الفتن ؟ من يوقظ صواحب الحجرات ـ يريد أزواجه ـ لكي يُصلين ؟ رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ) رواه البخاري .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، قال : نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلاة جامعة . فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم ، وإن أمتكم هذه جُعل عافيتها في أولها ، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها ، وتجيء الفتنة ، فيرقق بعضها بعضاً ، وتجيء الفتنة ، فيقول المؤمن : هذه ، هذه ... فمن أحب أن يُزحزح عن النار ويدخل الجنة ، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ) رواه مسلم .
وأحاديث الفتن كثيرة جداً
فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الفتن
وأمر بالتعوذ منها
وأخبر أن آخر هذه الأمة سيصيبها بلاء وفتن عظيمة
وليس هنالكـ عاصم منها ، إلا الإيمان بالله واليوم الآخر
ولزوم جماعة المسلمين ، وهم أهل السنة ـ وإن قلوا ـ
والا بتعاد عن الفتن ، والتعوذ منها
فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ) . رواه مسلم