مرت سنه والحبر سرجي والقلم ظهر الحصـان
واوراقي البيضا صحـاري قفـر والمـدة سنـه
من قلعة بعلبـك للاهـرام لحصـون القيـروان
لاكبر منابـر مسجـد الحمـرا وذيـك المأذنـه
مـن أول اللاونـد للفـل لزهـور الاقـحـوان
لاخـر تفاصيـل القرنفـل والنفـل والسوسنـه
راهنت بيـن الممكنـه والمستحيلـة والرهـان
إني أجيـب المستحيلـة فـي مكـان الممكنـه
ما ابغى بقايا المفردات اللـي تعودهـا اللسـان
ولا الكـلام اللـي توارثنـاه حسـب الالسنـه
يعني مهي صعبه اذا صورت من سحـر البيـان
دمعة لحن ناظم غزالـي فـي عيـون الميجنـه
أو جبت لي بحر ٍ جديد ٍ ما خلق لـه ترجمـان
خارج عن قيـود الهلالـي والرجـز والهيجنـه
أخرج عن القانون با القانون واعطيـه الضمـان
إني أنا اللي متبـع نصـه وانـا الخـارج عنـه
واترك على وجه الزمن بصمة من أطراف البنان
تبقى مثـل بصمـة أصابـع بيتهوفـن ولحنـه
ما تخرج الصدفة من الجعبة على الشاعر سنـان
الا وباقـي فـي كنانتهـا سنـان أقـوى منـه
وان عاش راسي لا جل عطرك يا ورود البيلسان
لا غفر كوارث سيئات الشعر واجزيـه حسنـه
العام يوم ان الزمان بخير لـو ضـاق المكـان
من وسع صدر الوقت ما ضاقت علينا الامكنـه
واليوم يا وسع المكان وضيق صدرك يا الزمـان
تخرج من أطرف خرم الابرة قبل لا تدخل منـه