الشاعر : عبدالله بن دخيل الله عبدالرحمن بن مبارك بن محيسن بن ملفي بن عبدالله بن وبير بن عبدالله بن شجعان العصيمي العتيبي
من أهل وادي جليل أحد أودية الطائف وله شعر كثير أغلبه في مواقف حماسية ، ومن قصائده هذا القصيدة التي يمدح فيها عتيبة ويرثي ابن عم له توفي :
قال العصيمي من ضميره تهيض *** كما الدر من خلف لذيذ شرابها
تكلت المرباع والصيف كله *** وخريفها ما مل منها جنابها
نشق الدِّيـََر بين الرضا والغصيبة *** على شأن حمر وسمها في رقابها
واليا شعاها صايح من خريمه *** غزيز خيل سابقتها ركابها
ولحقوا على زينات الأوعاد ضمر *** سواة الأهله معتبين(ن) حزابها
لحقوا وثار الملح بين الدياقا *** في عبلة بيضا يلالي سرابها
وصاحوا عليهم صيحة عاصمية *** بصافي الحديد اللي معرب زهابها
راحوا شلايح في يدا كل مقدم *** روحه يعرضها الخطر ما يهابها
عصيمي وشيباني ومذخور مفلح *** وألآد القثامي نومست من عدى بها
برقا هل العادات في اللين والقسا *** والاد ثابت ما نسينا جوابها
أهمه مبانينا ومرسى جدودنا *** ذياب تلهب في مراسي ذيابها
والآد النفاعي والطفيحي وسربته *** لطم الأعادي شيبها مع شبابها
لو أنه بعيد ونازح عن ديارهم *** سوّ المشوك ما سلم من صوابها
والاد المقاط وروق كسابة الثنا *** كسابة الناموس يوم اعتقابها
ناحوا رجال الشام والشرق واليمن *** وثنوا مطاويع العدا مع صعابها
وأنا أحمد الله يوم أنا من عتابة *** درعي عن أيام كثير حسابها
سواة البحر ما طبحه كل سابح *** يقع بالمذلة والمراكب غدى بها
وفكرت في الهجرة وهاجوس خاطري *** وفكرت فيها يوم أشوف اقتلابها
تجي البنادم بين خوف وغفلة *** وتغثرب الماء عقب صافي شرابها
ولو زينت له يوم بالطيب منها ***ا ليوم الآخر ما تخلي عيابها
ومن عاش فيها قال ساع استقرت *** قرت لي الدنيا ولازم نصابها
ما يدري أنه ميت عقب ميت *** تلعب به اللي شذبها في عقابها
مرحوم يامن هو على العز والنقا *** تموت روحه ما تقفت قرابها
ولا هو بضيق الصدر عند ابن عمه *** تغطي بروح ماش حي سرابها
ولا يأخذ الزلات من كل جاهل *** اليا سمعها يم بيته سرابها
يشيلها شيل الجمل للعدايل *** واليا وصل ميحال ربي رمابها
حاذور لا تشنى عضيدك من الملا *** لو شفت اله روح كثير حسابها
عضيدك اليا ما جاك ضده من العدا *** اغلا بروحه دون روحك وصخى بها
ومشاين الأخوان ويا القرايب *** مثل الحصون اليا استلمها خرابها
عدت به العربان من كل جانب *** وقوم تسج ابها العرب واذهابها
ومن صان روحه من مشاين قبيلته *** واكرم ضيوفه يوم تلفي ركابها
وكفى حياض الخصم بأهون بصيرته *** ونطح مع أول عزوته في اشتبابها
واختم كلامي بالنبي والصحابة *** عداد ما خط القلم في كتابها
وعداد ما لاحت بروق المخايل *** من المزون اللي تناشا سحابه