|
|
طاعة الآباء واجب ديني , ووقوفهم أمام رغبات الفتيات واستخدام الفيتو لشنق تلك الطموحات والآمال بدون وجه حق
فيه نوع من التعسف غير المبرر ,فلا أرى هناك سبباً مقنعاً لرفض رغبتهن ومعارضة اختيارهن بالنسبة لمستقبلهن الوظيفي أو التعليمي !!
كيف ستنجح الفتاة عندما تُجبر على تخصص أو عمل لا ترغبه ؟
|
عندما تفرض على الأهل قيم ومبادئ معينة , ينبغي للفتاة أن تدرك وجوب أن يكون تخصصها الذي سيكون مخرجاً لعملها
أن يكون متسقاً مع تلك القيم والأعراف فلا تكون الرغبة سبباً للقفز فوق حواجز التقاليد 0
|
|
لكي ينجح الفرد على المستوى التعليمي أو الوظيفي لابد من وجود الرغبة ,
الميول الأقرب لقدراته الموافق لإمكاناته ,
ومن يحدد ذلك ؟ طبعاً الشخص المعني بالأمر ,
أم لأنها فتاة , ولابد أن نختار نيابة عنها !!!
عدم مراعاة الرغبة والميول المباح سينشأ لدينا فرد فاشل أو بلا فائدة في
مجتمعه لأنه أن لم يحب مجال تخصصه الدراسي أو الوظيفي فلن يكون
قادر على الإنتاج وخدمة مجتمعه ووطنه .
|
للنجاح أطراف كثيرة منها الأهل واحترام وضعهم الإجتماعي , لذلك على كل فتاة أن توازن بين رغبة وعرف , أمنية وتقاليد 0
فلا تجعل الرغبة في عمل ما مركباً لعبور مستنقعات قد ينعكس عبورها سلباً على الأهل 0
|
|
أما ما يتعلق بتخصص الطب أو التمريض فلا أجد سبب
وجيه لرفضه الله المستعان !!
والمشكلة من وجهة نظري الخاصة تقبع في [ فكر الرجل ]
وليس في عملها هناك , لو كان ينظر للفتاة على إنها إنسان
ويؤمن بقدراتها الفكرية والعقلية والعلمية
دون أن نرى تلك الآراء الغيورة النابعة من
الرؤية الغير سوية للمرأة..أنا على ثقة أنها ستخرج للعمل هناك
وستدخل النت ..وكل مكان بكل ثقة واطمئنان
|
لا يلام الأهل إذن ! ! طالما أنّ هناك فكر. ما . لا يزال قابعاً في ذهن ذلك الرجل وعقليته 0
الأهل بالنسبة للفتاة شركاء نجاح أو فشل , أما بالنسبة لأسباب رفض الطب أوغيره فربما يكون لدى الأهل
أسباباً وجيهةً لرفضه لا يتسع المجال هنا لذكرها 0
ينبغي أن تضع الفتاة رغبات الأهل في أولويات اهتماماتها عند اختيار التخصص وعند اختيار طبيعة العمل0
الثريا إضافة قيّمة أثرت الموضوع ومنحته مزيداً من الأبعاد والرؤى المفيدة تحياتي 0