[align=center]عبدالله بن زايد: 57 دولة عربية وإسلامية جاهزة للتطبيع مقابل الأرض
0906 (GMT+04:00) - 25/12/08
عباس وفياض وعبدالله بن زايد خلال حضورهم قداس الميلاد[/align]
[align=right]بيت لحم (CNN) -- دعا رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، إسرائيل إلى وقف "عدوانها" على قطاع غزة المحاصر، والذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس،" طالباً في الوقت عينه من الفصائل الفلسطينية وقف إطلاق الصواريخ التي وصفها بأنها "عبثية،" كما شدد على دور مصر بالحوار الداخلي.
بالمقابل، قال وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان، إن من مصلحة القضية الفلسطينية أن يستمر عباس في منصبه، كما أعاد التأكيد على أهمية مبادرة السلام العربية، التي قال إن أهم ما فيها ليس العلاقات الدبلوماسية فحسب، وإنما التطبيع مع إسرائيل، معتبراً أن 57 دولة عربية وإسلامية ستقبل بذلك لقاء "عودة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 لأصحابها."
مواقف عباس وعبدالله بن زايد جاءت خلال زيارة الوزير الإماراتي لعباس في بيت لحم، حيث عقدا مؤتمراً صحفياً مشتركاً، شدد خلاله عباس على أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير أكد دعمه لاستمرار مصر في جهودها لاستئناف الحوار الفلسطيني.
وأكد عباس أن محاولة البحث عن بديل لمصر "مرفوض عربيا،" وأضاف: "رغم أن حماس هي التي امتنعت عن حضور جلسات الحوار، إلا أننا ندعوها للحوار.. ومصر ستبقى أبوابها مفتوحة رغم الآلام التي أصابتها، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية.
وتطرق عباس إلى ما يشهده قطاع غزة، فاعتبر أن ما يعيشه من "حصار وعدوان،" أمر يحزنه، ودعا إلى تهدئة دائمة وشاملة، وطالب إسرائيل بـ"وقف عدوانها،" كما طالب الفصائل الفلسطينية بالتوقف عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، واصفاً إياها بأنها "عبثية."
ورحب عباس بوزير الخارجية الإماراتي، مشيداً بالمساعدات الكبيرة التي قدمتها بلاده للفلسطينيين، ليتحدث عبدالله بن زايد بعد ذلك، مقدماً دعمه لعباس الذي قال إن: "العرب أكدوا ثقتهم" به، و"من مصلحتهم ومصلحة المنطقة أن يبقى على رأس السلطة الوطنية الفلسطينية."
وتمنى الوزير الإماراتي على الإدارة الأميركية المقبلة أن "تكون متحمسة لعملية السلام من اليوم الأول ، لأن هناك حماسا دوليا وعربيا وإسلاميا."
وأعرب عبدالله بن زايد عن سروره لزيارة الأراضي الفلسطينية، قائلاً: "لي شرف أن أشارك في أعياد الميلاد المجيدة لتهنئة إخواننا الفلسطينيين، وخاصة المسيحيين في هذه الأيام المباركة،" مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يزور المنطقة براً قائلاً: "لا شك أن الشخص يتألم بشكل كبير لرؤية هذه الحواجز والمستوطنات غير الشرعية."
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن عبدالله بن زايد قوله: "توجد بعض الأطراف التي تحاول التقديم والتأخير بتواريخ ولاية الرئيس أبو مازن، ونحن نقول بان من مصلحة الشعب الفلسطيني والعرب ومن مصلحة المنطقة أن يستمر في قيادة هذا الشعب رغم ما يكلفه ذلك من صحته وجهده".
كما نقلت عنه دعوته إلى مواصلة السعي لطرح مبادرة السلام العربية، خاصة بعد الانتخابات الإسرائيلية القادمة، مع الدعوة إلى أن: "نبين للشعب الإسرائيلي أن معظم العرب ومعظم المسلمين يؤمنون بقيام دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعودة الأراضي المحتلة الفلسطينية والسورية واللبنانية ..وطبعا لا بد أن تكون هناك نظرة واضحة وجلية خاصة بموضوع اللاجئين."
ورأى الوزير الإماراتي أن الواقع يشير إلى عدم وجود "طرف إسرائيلي مفاوض،" وتابع بالقول: "توجد 57 دولة إسلامية لديها الاستعداد للتطبيع مع إسرائيل إذا كانت إسرائيل تبحث عن السلام وتريد إعادة الأراضي العربية المحتلة والقبول بمبادرة السلام."
وأضاف" تدعي إسرائيل إنها تبحث عن السلام وعن الأمن/ ومن الصعب أن تحافظ على أمن وسلامة أراضيها إذا لم يكن لديها جيران يقبلون بوجودها، والمهم في مبادرة السلام العربية ليس العلاقة الدبلوماسية، ولكن التطبيع أيضا ..اعرف أن كلمة التطبيع غير مريحة ..لكنها مشروطة بعودة جميع الأراضي العربية لأصحابها."
وبعد المؤتمر، حضر عباس وعبدالله بن زايد قداس الميلاد الذي يقام في بيت لحم، بمشاركة رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض.[/align]