المنتدى الإسلامي كل ما يتعلق بديننا الإسلامي حسب مذهب أهل السنة و الجماعة

إضافة رد
كاتب الموضوع قاضي العشاق مشاركات 6 المشاهدات 2446  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 12-04-2008, 09:43 PM   #1
معلومات العضو
عضو جديد

الصورة الرمزية قاضي العشاق
رقم العضوية : 15052
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 30
قوة التقييم : 0
قاضي العشاق is on a distinguished road
اول من عدى به فرسه في الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
اطرح هذا الموضوع بين ايديكم .....وارجو ان يحوز على إعجابكم...
أول من عدا به فرسه في سبيل الله هو
" المقداد بن الأسود"

كان قد حالف في الجاهلية الأسود بن عبد يغوث فتبناه، فصار يدعى المقداد بن الأسود حتى اذا نزلت الآية
الكريمة التي تنسخ التبني نسب لأبيه عمرو بن سعد..

ايمان وشجاعه

والمقداد من المبكّرين بالاسلام، وسابع سبعة جاهروا باسلامهم وأعلنوه، حاملا نصيبه من أذى قريش
ونقمتها، فيه شجاعة الرجال وغبطة الحواريين..!!
ولسوف يظل موقفه يوم بدر لوحة رائعة لكل من رآه لو أنه كان صاحب هذا الموقف العظيم..
يقول عبدالله بن مسعود صاحب رسول الله:
" لقد شهدت من المقداد مشهدا، لأن أكون صاحبه، أحبّ اليّ مما في الأرض جميعا".
في ذلك اليوم الذي بدأ عصيبا.و حيث أقبلت قريش في بأسها الشديد واصرارها العنيد، وخيلائها وكبريائها..
في ذلك اليوم.. والمسلمون قلة، لم يمتحنوا من قبل في قتال من أجل الاسلام، فهذه أول غزوة لهم يخوضونها..
ووقف الرسول يعجم ايمان الذين معه، ويبلوا استعدادهم لملاقاة الجيش الزاحف عليهم في مشاته وفرسانه..
وراح يشاورهم في الأمر، وأصحاب الرسول يعلمون أنه حين يطلب المشورة والرأي، فانه يفعل ذلك حقا،
وأنه يطلب من كل واحد حقيقة اقتناعه وحقيقة رأيه، فان قال قائلهم رأيا يغاير رأي الجماعة كلها،
ويخالفها فلا حرج عليه ولا تثريب..

وخاف المقدادا أن يكون بين المسلمين من له بشأن المعركة تحفظات...
وقبل أن يسبقه أحد بالحديث همّ هو بالسبق ليصوغ بكلماته القاطعة شعار المعركة، ويسهم في تشكيل ضميرها.

ولكنه قبل أن يحرك شفتيه، كان أبو بكر الصديق قد شرع يتكلم فاطمأن المقداد كثيرا..
وقال أبو بكر فأحسن، وتلاه عمر بن الخطاب فقل وأحسن..
ثم تقدم المقداد وقال:
" يا رسول الله..
امض لما أراك الله، فنحن معك..
والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى
اذهب أنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون..
بل نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون..!!
والذي بعثك بالحق، لو سرت بنا الى برك العماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه. ولنقاتلن عن يمينك وعن
يسارك وبين يديك ومن خلفك حتى يفتح الله لك"..
انطلقت الكلمات كالرصاص المقذوف.. وتهلل وجه رسول الله وأشرق فمه عن دعوة صالحة دعاها للمقداد..
وسرت في الحشد الصالح المؤمن حماسة الكلمات الفاضلة التي أطلقها المقداد بن عمرو والتي حددت
بقوتها واقناعها نوع القول لمن أراد قولا.. وطراز الحديث لمن يريد حديثا..!!

أجل لقد بلغت كلمات المقداد غايتها من أفئدة المؤمنين، فقام سعد بن معاذ زعيم الأنصار، وقال:
" يا رسول الله..
لقد آمنا بك وصدّقناك، وشهدنا أنّ ما جئت به هو الحق.. وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فامض
يا رسول الله لما أردت، فنحن معك.. والذي بعثك بالحق.. لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه
معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوّنا غدا..
انا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء.. ولعل الله يريك منا ما تقر عينك.. فسر على بركة الله"..

وامتلأ قلب الرسول بشرا وقال لأصحابه:
" سيروا وأبشروا"..
والتقى الجمعان..
وكان من فرسان المسلمين يومئذ ثلاثة لا غير: المقداد بن عمرو، ومرثد بن أبي مرثد، والزبير بن العوّام
بينما كان بقية المجاهدين مشاة، أو راكبين ابلا..

موقفه من الاماره

ان كلمات المقداد التي مرّت بنا من قبل، لا تصور شجاعته فحسب، بل تصور لنا حكمته الراجحة، وتفكيره العميق..
وكذلك كان المقداد..
كان حكيما أريبا، ولم تكن حكمته تعبّر عن نفسها في مجرّد كلمات، بل هي تعبّر عن نفسها في مبادئ نافذة
وسلوك قويم مطرّد. وكانت تجاربه قوتا لحكمته وريا لفطنته..

ولاّه الرسول على احدى الولايات يوما، فلما رجع سأله النبي:
" كيف وجدت الامارة"..؟؟
فأجاب في صدق عظيم:
" لقد جعلتني أنظر الى نفسي كما لو كنت فوق الناس، وهم جميعا دوني..
والذي بعثك بالحق، لا اتآمرّن على اثنين بعد اليوم، أبدا"..

واذا لم تكن هذه الحكمة فماذا تكون..؟
واذا لم يكن هذا هو الحكيم فمن يكون..؟
رجل لا يخدع عن نفسه، ولا عن ضعفه..
يولي الامارة، فيغشى نفسه الزهو والصلف، ويكتشف في نفسه هذا الضعف، فيقسم ليجنّبها مظانه
وليرفض الامارة بعد تلك التجربة ويتتحاماها.. ثم يبر بقسمه فلا يكون أميرا بعد ذلك أبدا..!!
لقد كان دائب التغني بحديث سمعه من رسول الله.. هوذا:
" ان السعيد لمن جنّب الفتن"..

واذا كان قد رأى في الامارة زهوا يفتنه، أو يكاد يفتنه، فان سعادته اذن في تجنبها..

حكمته

ومن مظاهر حكمته، طول أناته في الحكم على الرجال..
وهذه أيضا تعلمها من رسول الله.. فقد علمهم عليه الصلاة و السلام أن قلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر حين تغلي..
وكان المقداد يرجئ حكمه الأخير على الناس الى لحظة الموت، ليتأكد أن هذا الذي يريد أن يصدر عليه
حكمه لن يتغير ولن يطرأ على حياته جديد.. وأي تغيّر، أو أي جديد بعد الموت..؟؟

وتتألق حكمته في حنكة بالغة خلال هذا الحوار الذي ينقله الينا أحد أصحابه وجلسائه، يقول:

" جلسنا الى المقداد يوما فمرّ به رجل..
فقال مخاطبا المقداد: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم..
والله لوددنا لو أن رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت فأقبل عليه المقداد وقال:
ما يحمل أحدكم على أن يتمنى مشهدا غيّبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يصير فيه؟؟
والله، لقد عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبّهم الله عز وجل على مناخرهم في جهنم.
أولا تحمدون الله الذي جنّبكم مثل بلائهم، وأخرجكم مؤمنين بربكم ونبيكم"..

حكمة وأية حكمة..!!

انك لا تلتقي بمؤمن يحب الله ورسوله، الا وتجده يتمنى لو أنه عاش أيام الرسول ورآه..!
ولكن بصيرة المقداد الحاذق الحكيم تكشف البعد المفقود في هذه الأمنية..
ألم يكن من المحتمل لهذا الذي يتمنى لو أنه عاش تلك الأيام.. أن يكون من أصحاب الجحيم..
ألم يكون من المحتمل أن يكفر مع الكافرين.
وأليس من الخير اذن أن يحمد الله الذي رزقه الحياة في عصور استقرّ فيها الاسلام، فأخذه صفوا عفوا..
هذه نظرة المقداد، تتألق حكمة وفطنة.. وفي كل مواقفه، وتجاربه، وكلماته، كان الأريب الحكيم..

حبه للأسلام

وكان حب المقداد للاسلام عظيما..
وكان الى جانب ذلك، واعيا حكيما..
والحب حين يكون عظيما وحكيما، فانه يجعل من صاحبه انسانا عليّا، لا يجد غبطة هذا الحب في ذاته..
بل في مسؤولياته..
والمقداد بن عمرو من هذا الطراز..
فحبه الرسول. ملأ قلبه وشعوره بمسؤولياته عن سلامة الرسول، ولم يكن تسمع في المدينة فزعة،
الا ويكون المقداد في مثل لمح البصر واقفا على باب رسول الله ممتطيا صهوة فرسه، ممتشقا مهنّده وحسامه..!!

وحبه للاسلام، ملأ قلبه بمسؤولياته عن حماية الاسلام.. ليس فقط من كيد أعدائه.. بل ومن خطأ أصدقائه..

خرج يوما في سريّة، تمكن العدو فيها من حصارهم، فأصدر أمير السرية أمره بألا يرعى أحد دابته..
ولكن أحد المسلمين لم يحط بالأمر خبرا، فخالفه، فتلقى من الأمير عقوبة أكثر مما يستحق أو لعله لا
يستحقها على الاطلاق..
فمر المقداد بالرجل يبكي ويصيح، فسأله، فأنبأه ما حدث
فأخذ المقداد بيمينه، ومضيا صوب الأمير، وراح المقداد يناقشه حتى كشف له خطأه وقال له:

" والآن أقده من نفسك..
ومكّنه من القصاص"..!!
وأذعن الأمير.. يبد أن الجندي عفا وصفح، وانتشى المقداد بعظمة الموقف، وبعظمة الدين الذي أفاء عليهم
هذه العزة، فراح يقول وكأنه يغني:
" لأموتنّ، والاسلام عزيز"..!!

أجل تلك كانت أمنيته، أن يموت والاسلام عزيز.. ولقد ثابر مع المثابرين على تحقيق هذه الأمنية مثابرة باهرة
جعلته أهلا لأن يقول له الرسول عليه الصلاة والسلام:

"ان الله أمرني بحبك..
وأنبأني أنه يحبك"...
ولا تنسونا من صالح دعا ئكم...
(بريشة الحدادي)

قاضي العشاق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2008, 03:52 PM   #2
معلومات العضو
كلى حلى
عضو فعال

الصورة الرمزية كلى حلى
رقم العضوية : 15208
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 109
قوة التقييم : 17
كلى حلى is on a distinguished road

جزاك الله خير



دمت بخييييييييير

التوقيع : كلى حلى
تم إزالة الصوره الرمزيه من قبل الإداره
كلى حلى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2008, 07:48 PM   #3
معلومات العضو
وردة الأسحـار
عضو مميز

الصورة الرمزية وردة الأسحـار
رقم العضوية : 13520
تاريخ التسجيل: May 2008
مجموع المشاركات : 1,010
قوة التقييم : 19
وردة الأسحـار is on a distinguished road

شكرا على عرض تاريخ الصحابي المقداد بن الأسود

[img][/img]

التوقيع : وردة الأسحـار


وردة الأسحـار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-2008, 12:57 AM   #4
معلومات العضو
قاضي العشاق
عضو جديد

الصورة الرمزية قاضي العشاق
رقم العضوية : 15052
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 30
قوة التقييم : 0
قاضي العشاق is on a distinguished road

الف,الف,شكككككككككككككككككككككككككككككككككككككككرر ر..........
على المروووووووووووووووووووووووووووور الجميل

قاضي العشاق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-2008, 02:52 AM   #5
معلومات العضو
أصيله
عضو جديد

الصورة الرمزية أصيله
رقم العضوية : 15689
تاريخ التسجيل: Dec 2008
مجموع المشاركات : 42
قوة التقييم : 0
أصيله is on a distinguished road

جهد مشكور في تسليط الضوء على سيرة صحابي جليل ..
بوركـ في قلمكـ .....
في تألق دائما ....

التوقيع : أصيله
كل ماهب ومادب ومـــــا..........نام أو حام على هذاالوجود
من طيور وزهور وشذى.........وينابيع وأغصان تميــــــــد
وبحار وصحـــــارى وذرى........وبراكين ووديان وبيــــــــــد
وأحاسيس ودين ورؤى..........وتعاليم ولهو ونشيــــــــــــد
كلها تحيا بقلبي حــــــرة.........غضة السحر كأطفال الخلود
أصيله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-2008, 10:38 AM   #6
معلومات العضو
قاضي العشاق
عضو جديد

الصورة الرمزية قاضي العشاق
رقم العضوية : 15052
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 30
قوة التقييم : 0
قاضي العشاق is on a distinguished road

جزاك الله خير يا((((اصيلة ))))على المرووووووووور...

قاضي العشاق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-2008, 03:14 PM   #7
معلومات العضو
طائر الاشجان
موقوف
رقم العضوية : 15727
تاريخ التسجيل: Dec 2008
مجموع المشاركات : 4
قوة التقييم : 0
طائر الاشجان is on a distinguished road

جزاك الله خير

طائر الاشجان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها