[align=center]إيران تدعو مجلس الأمن لإدانة تهديدات إسرائيلية "وقحة"
1752 (GMT+04:00)
21/02/08
إيران تتوعد برد صاروخي قوي على أي هجوم يستهدف منشآتها النووية [/align]
[align=right]نيويورك، الأمم المتحدة (CNN) -- دعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجلس الأمن الدولي إلى "التصدي بحزم" للتهديدات الإسرائيلية "الوقحة"، بشن هجمات عسكرية تستهدف منشآت نووية إيرانية، وهي التهديدات التي تعتبرها طهران "انتهاك صارخ" لمبادئ القانون والشرعية الدولية.
جاءت هذه الدعوة في إطار رسالة وجهها السفير الإيراني بالأمم المتحدة، محمد خزاعي، إلى كل من رئيس مجلس الأمن، والأمين العام للأم المتحدة، بان كي مون، جاء فيها أن عدم اتخاذ إجراء من جانب مجلس الأمن، "أدى إلى أن يواصل المسؤولون الصهاينة، تهديداتهم العلنية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية."
وأشار السفير الإيراني، في رسالته، إلى العديد من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، ومن ضمنهم رئيس الوزراء إيهود أولمرت، وكذلك السفير الإسرائيلي في لندن، واللذين كانا قد هددا صراحة بتنفيذ هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وحسبما ذكرت أسوشيتد برس، فإن التصريحات التي أدلى بها أولمرت في 14 يناير/ كانون الثاني الماضي، والتي قال فيها إن جميع الخيارات مفتوحة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، تُعد أوضح تهديد من جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية ضد برنامج إيران النووي.
كما أشارت الرسالة التي وجهها السفير الإيراني إلى رئيس مجلس الأمن الأربعاء، إلى تصريحات أدلى بها السفير الإسرائيلي في لندن، في وقت سابق من الشهر الماضي، والتي تحدث فيها عن اندلاع مواجهة عسكرية محتملة مع إيران.
وأكد خزاعي أن هذه التهديدات "تتناقض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق منظمه الأمم المتحدة، الأمر الذي يتطلب إجراءً حازماً وفورياً من جانب منظمه الأمم المتحدة، لاسيما مجلس الأمن الدولي"، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا."
كما أشار السفير الإيراني إلى رسالة سابقة كان مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، دان غيلرمان، قد قدمها في وقت سابق إلى رئيس مجلس الأمن، وأمين عام المنظمة الدولية، طلب فيها إدانة تصريحات عدد من المسؤولين الإيرانيين.
وقال خزاعي: "إن كيان إسرائيل، الذي له في سجله المخزي، ماض طويل في استخدام القوة والإرهاب والاحتلال، ضد مختلف شعوب المنطقة، ومارس ولا زال أسوأ أنواع الإبادة البشرية، والتمييز العنصري، والتطهير العرقي، وفقاً لتصريحات مسؤولي الأمم المتحدة، من السخرية أن يتهم الآخرين بالتحريض على الإبادة البشرية."
واعتبر السفير الإيراني رسالة المندوب الإسرائيلي "مسعى من جانب هذا الكيان، لصرف أنظار الرأي العام العالمي، إزاء جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وكذلك الإبادة البشرية، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحركاً عبثياً لصرف أنظار منظمه الأمم المتحدة عن التهديدات اليومية المكررة، التي يطلقها هذا الكيان ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسائر دول المنطقة."
تزامنت تلك لرسالة مع اتهام ما يُعرف بـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، الذي يعتبر الجناح السياسي لمنظمة "مجاهدي خلق" المسلحة، النظام الإيراني الأربعاء بتسريع وتيرة برنامجه النووي العسكري لصنع قنابل نووية يمكن حملها على صواريخ متوسطة المدى، بالاعتماد على معونات تكنولوجية سرية من كوريا الشمالية. (التفاصيل)
ومن المعروف أن منظمة مجاهدي خلق كانت أول من أشارت إلى وجود برنامج نووي إيراني قبل أعوام، مما دفع المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، لفتح هذا الملف.
غير أن مصداقية بعض تقارير المنظمة كانت عرضة للتشكيك في بعض المراحل، حيث عجزت مراراً عن تقديم أدلة تؤكد ما تذهب إليه حول الطابع العسكري للبرنامج الإيراني. [/align]