أن الكثير من البيوت الزوجية تتعرض بين الفينة والأخرى لمداهمات جافة لبحر جامد من الجليد وتترك أثرها البالغ في فتور وتبلد مشاعر وأحاسيس العاطفة الزوجية الاأمر الذي يؤدي إلى مهالك ...
وللوقاية من هذه المشكلة أو علاجها فإن الزوجين يكونان بحاجة ماسة دوماً إلى (تفعيل) عاطفة الحب بينهما وذلك عن طريق تحفيز المشاعر والأحاسيس بين الحين والآخر وليست هذه مهمة طرف منهما دون الآخر مثلما يظن بعضنا بل هي مهمة الزوجين معاً.
وقد ورد في الأثر النبوي الذي جاء في وصيته صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه ( هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك) ... نعم ففي سنن الترمذي، باب ما جاء في تزويج الأبكار،
حدثنا قتيبة حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال
تزوجت امرأة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال أتزوجت يا جابر فقلت نعم فقال بكراً أم ثيباً فقلت لا بل ثيباً فقال هلا جارية تلاعبها وتلاعبك فقلت يا رسول الله إن عبد الله مات وترك سبع بنات أو تسعاً فجئت بمن يقوم عليهن قال فدعا لي
قال وفي الباب عن أبي بن كعب وكعب بن عجرة قال أبو عيسى حديث جابر بن عبد الله حديث حسن صحيح
فمعنى تلاعبها فلا غبارعليه إذ أن الرجل غالباً يقوم بالمبادرة
أما المرأة في مجتمعاتنا فكثيراً ما تتغافل عن معنى تلاعبك وطبعاً لسوء تفسير مجتمعاتنا للحياء والحشمة أو لخوفها من أن يساء تفسيرها ....
وما أراه ينبغي على الزوجة القيام به هو أن تداوم على جذب إقبال الزوج إليها وأن تتفنن بتشويــقه وإغرائه بكل ما وهبها رب العالمين من قدرات الإغراء والانوثة وبلباسها وزينتها وكلماتها ولمساتها ونظراتها ومشيتها وحركاتها وبكل ما تراه ينال إعجابه ويشبع حواسه
كما أن هناك العديد من الأمور التي يستطيع الزوج مراعاتها كعبارات الإطراء والمديح وإبداء إعجابه بلبسها أو سلوكها أو تصرفها وفي كل أمر تقوم به الزوجة في مسعاها لإسعاده والحديث يطول في هذا الصدد.
روح الورد
كلمات تفرز جمال هذا الحضور
بنزف حروف ونجوم تتولد من شق ريشه
ترسمين لوحاتك على بياض ورقةً .. لم تنزف احلامها
حفرتي في ضفاف الورق
متنوعه الأفكار
مبدعة الكلمات
ضلال الأحرف
التي بكلماتها بروز خناجر ذهبية
وبحروفها شعر مصلبٌ من خشب الورد
كتبتي لننقرأ كلماتك التي كأجفان الأطفال
التي لا بد لها أن تسترخي وتنسبل
لاعدمت هذا الرقي وهذا الحضور
واستميحك عذراً في مروري المتواضع
حازم