[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
هذا توجيه العلامة الشيخ / ابن عثيمين رحمه الله على الحديث من شريط، أربعون سؤلاًً في فقه وفضل القيام والصيام، للعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى.
قال الشيخ: بين النبي صلى الله عليه وسلم المراد بهذا حين قال" فلا يخلصون إلى ما كان يخلصون إليه من قبل) يعني لا يستطيعون أن يضلوا مثل ما أضلوا من قبل في بقية الشهور،
فهي لا تصفد مطلقاً بحيث لا تُغوي أحداً، بل هي تغوي لكنه ليس كإغوائها في غير رمضان، كقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث"فلا يخلصون إلى ما كان يخلصون إليه من قبل " هذا وجه.
وجه آخر أن في بعض لفظ الحديث: (تصفد مردة الشياطين) يعني الأقوياء في شيطنتهم وعلى هذا فيكون من دونهم يمكن أن يوسوس للناس، لأن بعض الناس قال كيف تصفد الشياطين ونجد في بعض الناس من يزداد فسق في رمضان،
نقول في هؤلاء تسلط عليهم من دون المردة، أو يقال أنه لولا رمضان لكان هذا الإغواء أكثر واشمل، وهذا الثاني: اعني التأويل الثاني أقرب للواقع لأن الواقع أن أهل الخير يكون إليهم رغبة في الخير وبعدُ عن الشر، وأهل اشر ربما يزداد شرهم في رمضان أهـ.[/align]