هلا يا صاحب القلب الكبير يا تاج راسي.
دائما عندما اقرأ عن الابحاث العلمية في الوطن العربي
وبالاخص في بلادنا ياتيني هذا السؤال.
هل نحن نعمل.
ام اننا امة تعتمد فقط على ماضيها ؟
على تراثها وعلى مخزونها... الذي ورثناه من علماء وفقهاء
الاسلام الاولين؟
نعم يا تاج راسي.
كلنا نعرف ان الاعتماد على الماضي لحل مشكلات الحاضر او المستقبل
لا يعني الا اننا امة بلا مستقبل
ولم نتوصل الى ما وصلنا االيه من تطور في هذا الحاضر الذي نعيش فيه
الا بفضل الغرب وابحاثه واختراعاته.
*** دعني يابو سعد احصر حديثي هنا في(( الابحاث العلمية))
التي نقوم بها في بلادنا.
وانا اعترف بقصوري عن متابعة ... تلك النقطة بالتفصيل.
هل لدينا تقدم يذكر في الابحاث العلمية في بلادنا؟
وهل هناك جهات معينة تختص بمثل ذلك؟
ام ان ما نقوم بها محصورا فقط بين اروقة ومعامل الجامعات
والكليات التي تكاد ان تعد على اصابع اليد الواحدة؟
نعلم جميعا ان بعض العقول جعلت سلطة الماضي الدينية
تكاد ان تسيطر على عقولهم فهم لا يقبلون بما هو جديد.
فالمنتمين للتيار الديني المتشدد او الذين يلتحقون بالكليات الشرعية
نراهم اناس تقليديون يرفضون كل جديد من شانه ان يعمل على تطوير
العقل الانساني.
والذي دفعني لان اقول ذلك.
هو اني كنت اناقش احدى الاخوات الداعيات في مجتمعنا وسالتها
عن(( بنوك حليب الام)).
فكان ردها اعوذ بالله استغفر الله لاحول ولا قوة الا بالله
وكانني ارتكبت جريمة.
وصمتت هي وتوقفت انا دون ان تقدم لي شئ جديد.
نعم لدينا مثل هذه الاخت الكثير
و هؤلاء لا يرغبون في معرفة ودرساسة مناهج البحث العلمي
ولا يمكن ان يستخدمو عقولهم في فهم ما يمكن ان ياتي
به العلم والعلماء حتى وان كانو على غير ملتنا.
فهم تقليديون بكل مافي الكلمة من معنى لا يقدرون اهمية اتباع البحث
العلمي المتطور والحديث.
لست انا بالمتشائمة يابو سعد.
ولكن عندما كررت لاكثر من مرة اهمية الابحاث العلمية .
فاحببت ان ابين لك ما هو الاستنتاج الذي توصلت اليه.
والذي يدفعني لان اقول ما سبق وان ذكرته من قبل هو::
لماذا تطالعنا الصحف ووسائل الاعلام العربية والاجنبية بالملايين من
الابحاث والاختراعات واغلبيتها من الخارج.
من الغرب.
حتى انت يابو سعد عندما ذكرت لنا مثالا فاوردت
ان اسم المكان الذي وضع للعلوم والابحاث هو في امريكا
وليس في اي دولة عربية.؟
الباحثين الجادين قد يكونون متواجدين بيننا... هذا لا يعني انهم
اقل مقدرة من اصحاب البحوث في الغرب.
ولكن تقاعسهم عن العمل هو ربما لانهم يخشون من مشاكل سلبية
قد تنال منهم او اعتراضات تهاجم افكارهم.
لذلك نراهم ينشرون افكارهم وابحاثهم في الخارج.
لذا فقد آن الاوان لان نتحدى اي سلطة على عقولنا
لنزيل الخوف الوهمي من قلوبنا .
هذا اذا اردنا لانفسنا ان تتطور بحيث لا نكون خاضعين لسيطرة
الغرب على عقولنا.
__________________