السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
يعزف قلمي وينزف على السطور
ليخط حكاية صمت كان لها أثر واضح على ما كنا ندونه بين الأسطر
سرنا معا في درب طويل
تحف به المآسي والأفراح ..
تذوقنا حلاوتها وتجرعنا مرارتها معا
عشنا أياماً بلياليها الطويلة وصبحها غير المنتظر ..
كنا نسامر النجم حتى مل منا
وتعالى عن مرافقتنا ..
كنا نخط كل ما يجول بخاطرنا حينها ..
حروفا تأسى على حزننا
وإن لم تكن تسعى لإخراجنا مما نحن فيه ..
كانت مركباً تمضي بنا عبر كل المحيطات ..
كانت الأوراق محط رحالنا لننفث عبرها ما نعانيه من أحزان ومآسي
لحرصنا على الكتابة ومعانقة الورق
والإنصات إلى صرير الأقلام والإستسلام لها .
بالأمس كانت الكلمات كالبلسم الشافي لنا
ولآليء عقد في جيدنا ..
كنا نفرح حين تزف الأيام لنا بشرى تحقق حلم جميل ..
ونصبر حين تعاند حزننا الأيام ..
واليوم تعجز الحروف عن مواساتنا بعد أن تناسينا فضلها
وغدت الكلمات لا معنى لها في قاموس حياتنا
ولآليء العقد فارقت جيدها لعدم تحاورنا معها وإشعارها بأهميتها ..
ما بالها اليوم قد ملت من إستقبال ما نبث لها من همسات ..
وقلمي الجريح أخذ ينزف آخر قطراته .. !!!!
هل ستشرق شمس ( أمل مجروح ) ليبرأ من جراحه ؟ ..
وتظهر ليلة ( بدر ) تزيل ( صدى أحزان ) وتعيد أفراحا طال غيابها ؟؟
.
.
ملاحظة : سبق وطرحتها بمجلة فواصل باسم جروح باحد الاعداد القديمة