احبتي رسالة طويلة وألمها اشد من ظرب الرماح وقعت بين يدي فنقلتها لكم بعد أن ترددت في ذلك
حفظني الله ومن قرأها ونفعني وأنتم بمافيها من عبرة وعظة
مصدرها موقع المسلم
::ولكم نصها::
أجاب عنها : همام عبدالمعبود
التاريخ 23/5/1432 هـ
السؤال:
أنا فتاة وأبلغ من العمر 19 عامًا.
ولنبدأ بالمشكلة الأولى والأساسية: وهي (أبي)، إنسان عصبي جدًا، يحرجنا بعصبيته كثيرًا، ولكن ما يحرجنا حقًا أنّه بذيء القول؛ فاحش اللسان، أناني جدًا، أبي ليس محل ثقة، ولا نستطيع أن نولّيه شأننا، أو نجعله سندًا لنا، وهو عديم المسؤولية من جميع النواحي؛ سواءً من مصروف واحتياجات منزلية أو توصيل.
وهو أيضًا هو عديم الغيرة؛ لا نراه يصلي في المسجد، ولا يحب النصح، أعرف أنه كان يسكر مع أصحابه، ولا أعرف هل لا زال على ذلك.
هو طيب القلب حقيقة، وهذا ما نحاول أن نعزّي أنفسنا به، لكنني أنا وحتى أخواتي لدينا مبادئ، وأظن الكثير منّا يملكها، صبرنا عليه كثيرًا وتحملناه، في السنوات الماضية؛ كان يتذمر كثيرًا، ويتلفظ حتى قال: وتقولون إن الله عادل وين العدل؟!
قبل عدّة أيام أعاد السيناريو؛ وكرّر مقولته، ولا أعلم إلى متى؟!.. أظنني أصبحت كثيرة الغيبة فيه، وأُدرك أنني لم أعد الفتاة البارّة به، أشعر أني أحتقره من الداخل، لا أستطيع حبُّه؛ تمنيّت موته كثيرًا
أذكر أني العام الماضي كنتُ أدعي أنّ الله يهديه، أو يكتب له الموت إن كان خيرًا له، والمشكلة هُنا؛ كيف أبرّه؟، وكيف أنصحه؟، وهو لا يقبل النصيحة؟،
المُشكلة الثانية: (أخي)، وهو أصغرنا، سوف ينتقل للصف الثاني الابتدائي إن شاء الله، يتخذ أبي قدوةً له، فأصبح يصرخ كثيرًا، ويشتم أمي ولا يحترمها مُطلقًا، ظنًا به أنّ الرجولة هكذا، حاولت أمّي أن تمنع أبي من اصطحاب أخي معه لمشاهدة كرة القدم وغيرها لعلمها أنّ أخي لن يطال من الذهاب سوى الشتم واللعان، وربّما كان تحت قبضة يد أبي.
تمنّينا أنه يأخذه معه للمساجد، لكن سبق وقلت أنّه غالبًا لا يصلي في المسجد، أما أخي الأكبر فهو لا يسكن معنا، فهو "موظف في مدينة أُخرى". أريد إجراءً نتخذه مع أخي، شاكرة لكم إتاحة الفرصة لنا.. وأتمنى منكم الإفادة.
الجواب:
أختنا السائلة:
السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته، وأهلا ومرحبا بكِ، وشكر اللهُ لكِ ثقتكِ بإخوانِكِ في موقع (المسلم)، ونسأل الله (عز وجل) أن يجعلنا أهلا لهذه الثقة، آمين.. ثم أما بعد:
قرأت رسالتك مرات ومرات؛ وكلما هممت بالرد على استشارتك أغلقتها وأطفأت جهاز الكومبيوتر الخاص بي، رغبة في أن أعطي نفسي المزيد من الوقت، فقد كان صعبًا علي أن أهضم هذه القائمة الطويلة من الألفاظ، والصفات السيئة، التي وردت في رسالتك، والتي وصفتي بها والدك؛ فعلى مدى أكثر من عشر سنوات تلقيت خلالها آلاف الرسائل، وأجبت خلالها عن مئات الأسئلة والاستشارات، لم أصادف رسالة بها كل هذا الكم من السباب والشتائم والصفات القبيحة من ابنة لأبيها!! مما دعانا لحذف أكثر من نصف رسالتك لعدم مناسبة ألفاظها.
ونظرة سريعة على بعض هذه العبارات تثبت صدق كلامي؛ حيث وصفتي والدك في رسالتك بأنه: (عصبي جدًا)، و(بذيء القول)، و(فاحش اللسان)، و(أناني جدًا)، و(عديم الغيرة)، و(طماع)، كما تعجبت كثيرًا من قولك عنه: (لا أستطيع احترامه)، و(فقدت في داخلي شيء من الإحترام تجاهه)، و(لا أستطيع حبُّه)، و(لا أحمل أي ذرّة مشاعر له)، و(تمنيّت موته كثيرًا)!!!
ولم يشفع لك عندي تلك الكليمات التي عاتبت بها نفسك، وحاولت بها تضميد الجراح؛ مثل قولك: (أصبحت كثيرة الغيبة فيه)، و(أُدرك أنني لم أعد الفتاة البارّة به)، و(هو طيب القلب)، و(أدعو له بالهداية)، ولم يبرر كيلك التهم له قولك (لا نراه يصلي في المسجد)، و(تصل فيه البجاحه وقلة الأدب على الله).
وبداية فإنني لن أتكلم معك حول (التكييف الشرعي للمسألة)، ولن أجتهد أن أبين لكِ فرضية ووجوب بر الوالدين، ولا وخيــم مآل عقوقهما في الدنيا والآخرة، ولن أسوق لك من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة عشرات الأدلة على وجوب برهما والحذر من عقوقهما، ولو بالنظرة والتي هي بالطبع أقل كثيرًا من كلمات العقوق التي تناثرت في رسالتك كمًا وكيفًا، فلن أحدثكِ بالآية والحديث، بل سنتكلم سويًا بمنطق مادي بحت، وعقل محض!!
1) دعكِ من كونه أباً لكِ، أليس هذا الرجل (الذي تكرهينه) سر وجودك في هذه الحياة.
2) دعكِ من كونه أباً لكِ، ألم يمنحك اسمه لتتعاملي به، وتتعلمي به، وتعيشي في ظله؟!.
3) دعكِ من كونه أباً لكِ، ألم يسدد عنك، طيلة 19 عامًا فواتير "الطعام، و"الشراب"، و"الدواء"، و"الكساء"، و"الدراسة"، و..... إلخ؟!.
4) دعكِ من كونه أباً لك، أليس له عليكِ كإنسان، الحقوق الإنسانية العامة، التي توجب عليك، بحسب دينك الذي تغارين عليه، الرحمة به، واللين معه، وعدم الإساءة إليه، ودفع الأذى عنه؟!
5) دعكِ من كونه أباً لكِ، فأين حقوقه كجار لك، بحسب دينك الذي تغارين عليه، بغض النظر عن دينه، فتحفظي غيبته، وتصوني عرضه، وتحافظي على ماله، وتكرمي حضوره، وتنصريه، وتعينه، ولا تتبعي عوراته، وتستري سوءته، وتقفي بجانبه إن نزلت به شدة أو ألمت به كارثة، وتساعديه، فتقيلي عثراته، وتغفري زلاته، وتحلمي عنه إذا بدرت منه بادرة سوء، وألا تقابليه بالمثل، وأن تصدي عنه من يشتمه أو يذكره بسوء، وألا تصدقي من ينقل عنه كلمة السوء ليلقي بينكما العداوة والبغضاء؟!، هذا أبسط حقوقه كجار بحسب دينك الذي تغارين عليه!
6) دعك من كونه أباً لكِ، أليس له عليك حقوق الإسلام، بالنظر فقط إلى كونه "مسلماً"، فتردي تحيته، وتستري عورته، وتغفري زلته، وتقيلي عثرته، وتصوني حرمته، وتقبلي معذرته، وتردي غيبته، وتديمي نصحه، وترعين ذمتـه، وتجيبي دعـوته، وتقبلي هديته، وتشكري نعمته، وتحسني نصرته، وتتبعي جنازته، وتقضي حاجته، وتشفعي مسألته، وتشمتي عطسته، وتردي ضـالته، وتنصري مظلمته، وتكفيه عن ظلمه، ولا تسلميه، ولا تخذليه، ولا تحقريه، وتحبين له ما تحبين لنفسك، وتكرهين له ما تكرهين لنفسك؟!!
7) دعك من كونه أباً لك، أليس له عهليك حقوق (الرحم)، التي توجب عليكِ البر به، والسؤال عنه، والصفح عنه، والصبر عليه، والتواضع له، والرفق به، والرحمة له، وزياته إن غاب، وعيادته إن مرض، ومواساته إن أصابه مكروه؟!
أنا لا أرصد لكِ كل هذه الحقوق لأستدر بها عطفكِ على أبيكِ، ولا لأتسول بها منكِ بِرَكِ به، ولكن فقط من باب التذكير بالحقوق، ودعوة للوقوف مع النفس، ومراجعة المواقف والتصرفات، ورد الحقوق لأصحابها، فأنا لا أرضى لكِ – أختنا في الله- أن يصفكِ المجتمع الذي تعيشين فيه بأنكِ "مضيعة للحقوق"، أو أن يتهمك بأنك "قاطعة للرحم"، أو ينظر إليك على أنك "مسيئة للجار"، أو أن يشيع بين الناس أنكِ ترفضين سداد ديونك!!
واعلمي – غفر الله لي ولكِ- أن البر بران، "بر أدنى" و"بر أعلى"، وأنا وإن كنت أتمنى لك "البر الأعلى"، فلا أرضى لكِ أن تضيعي "البر الأدنى"، وأدنى درجات البر كما بينها ديننا الحنيف، إن لم تنفعيه فلا تضريه، وإن لم تعطيه فلا تحرميه، وإن لم تسريه فلا تحزنيه، وإن لم تريحيه فلا تتعبيه، وإن لم تأخذي بيده فلا تضربيه بيدك، وإن لم تداوهِ فلا تمرضيه، و.....إلخ. وما لا يدرك كله فلا يترك جله، ومن منعه مانع مقبول من القيام بواجب البر الأعلى، فلا يقبل منه أن يضيع الحد الأدنى للبر.
أختنا في الله:
كل ما سقته عاليه؛ هو من باب الخوف عليكِ من التمادي في هذا الشعور الخطير بالكراهية تجاه أولى الناس بمحبتك، وهو من باب التحذير من الانجراف وراء تلبيس إبليس، وإغوائه وإرائه وتزيينه، وإذا كان الله قد أمرنا ببرهما ونهانا عن عقوقهما؛ مهما فعلا، كما أنصحكِ بمراجعة نفسكِ، واتهامها بالتقصير، فلا يخفى عليكِ أن النفس أمارةٌ بالسوء، وأنه لا يسلم منها إلا من زكاها، وخالفها فيما تأمر به، وأوقفها عند حدودها، وألجمها بحدود الله (عز وجل) وهي مجمل أوامره ونواهيه.
وكما أن هناك أبناء وبنات عاقين لآبائهم وأمهاتهم؛ فإن هناك آباء وأمهات عاقين لأبنائهم وبناتهم، لم يحسنوا بداية اختيار أمهات أبنائهم، ولم يعلموا أبناءهم شيئاً من القرآن، ولم يربوهم على مبادئ الإسلام، ولم يعلموهم منذ الصغر آداب الإسلام في المأكل والمشرب والممشى والكلام والمنام...، فلم يعلموهم صغاراً، ولم يؤدبوهم غلماناً، ولم يؤاخوهم شباباً، غير أن عقوق الآباء لأبنائهم لا يبرر للأبناء عقوقهم؛ وقطع أرحامهم.
وأختم لكِ الآن بما جاء في القرآن والسنة؛ في وجوب بر الوالدين والتحذير من عقوقهما؛ قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [العنكبوت- 8]، وقال سبحانه: (وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [لقمان/ 14- 15].
وقال (عز وجل): (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) [الإسراء/ 23- 24]. وقال أيضًا: (وَاعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا) [النساء- 36].
وعن أبي هريرة (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)، عن النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) قال: رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة" (رواه مُسْلِمٌ)؛ وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما) عن النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) قال: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها" (رواه الْبُخَارِيُّ).
واعلمي – فقهك الله في دينك- أن للعقوق صورٌ كثيرة، يجب الحذر من الوقوع فيها؛ مثل:
1. الدعاء عليهما وتمني موتهما.
2. كثرة الشكوى والتضجر منهما.
3. البخل والشح عليهما وبهما فاقة.
4. تشويه سمعتهما وكشف عوراتهما.
5. ذم الوالدين وإعلان احتقارهم على الملأ.
6. نهرهما وزجرهما، ورفع الصوت عليهما.
7. شتمهما أو سبهما أو التطاول عليهما بالقول.
8. التأفف من أوامرهما وإبداء الضيق والضجر.
9. المن عليهما بالعطاء وإشعارهم بفضلك عليهما.
10. التعدي عليهما بالضرب أو الإساءة أو التجريح.
11. التسبب في إبكاء الوالدين أو تحزينهما بالقول أو الفعل.
أما بخصوص المشكلة الثانية؛ وهي سوء خلق أخيك الأصغر؛ والذي (سينتقل للصف الثاني الابتدائي)، والذي تقولين عنه أنه: (يصرخ كثيرًا)، و(يشتم أمي)، و(لا يحترمها مُطلقًا)، فعلى الرغم من أنه ما زال في سن مبكرة (7 سنوات)، ومن السهل إعادة تقويمه، وتهذيب سلوكياته، لكن الأمر يحتاج إلى تضافر الجهود منكِ ومن والدتك ومن أخيك الأكبر الذي تقولين أنه (لا يسكن معنا)، لكونه (موظف في مدينة أُخرى)، فإن هذا لا يمنعه من القيام بدور في تقويم أخيه الأصغر.
غير أنني أنصحكم بإعادة صياغة علاقتكم به؛ بحيث تقومون باحتوائه، والعطف عليه، والتقرب منه، وإظهار الحب له، والابتعاد نهائيًا – ولو في المرحلة الأولى – عن تخويفه وزجره وتعنيفه والهجوم عليه، كما أنصحكم بمصاحبته في فسحة بسيطة، أو رحلة قصيرة، مع تقديم بعض الهدايا له، على أن تكون من الأشياء التي يحبها كثيرًا، كل هذا دون معاتبته على ما اقترفه سابقًا من أخطاء، أو لومه على ما صدر منه من ألفاظ، في محاولة منكم لمنحه فرصة للعودة من جديد.
وفي مرحلة تالية؛ يمكنكم أن توجهوا له نصحًا غير مباشر، وتوجيهًا ذكيًا، كما يمكنكم أن تعينوا له شيخًا يقوم بتربيته، وتقويم سلوكياته، من خلال تحفيظه قصار السور القرآنية، وجانبًا من أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم)، مع سرد بعض القصص الطريف والهادف لبعض صغار الصحابة، ولفت انتباهه إلى الدروس والعبر التي يمكن الخروج بها من القصة، إلى جانب تعليمه آداب الطعام والشراب والكلام والمشي والنوم و... إلخ. وبهذا يمكنكم أن تعيدوا صياغته وفق الخلق الرفيع، والأدب العالي، والحفاظ عليه بدلا من تركه يشرد ويضيع.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
لاحول ولاقوة إلى بالله اللهم أصلح حال ابآئنا وأمهاتنا وأهد ابنائنا وبناتنا