.
..
يقول السائل : ما حكم قول: إن شاء الله بعد الدعاء مثل قول: جزاك الله خيراً إن شاء الله، وغفر الله لك إن شاء الله ؟
أما هذا لا بأس به وغير داخل في ربط المشيئة بالدعاء، ومماثل لقوله -صلى الله عليه وسلم- في الدعاء للمريض: ((طهور إن شاء الله))؟
أما إذا جاء الدعاء بلفظ الأمر: اللهم اغفر لي، ارحمني، اللهم اغفر لفلان، هذا لا يجوز ربطه بالمشيئة، إذا جاء بلفظ الأمر لا يجوز ربطه بالمشيئة، وجاء النهي عن ذلك، أما إذا جاء بلفظ الخبر وإن كان دعاء فلا مانع من أن يقال: غفر الله لك إن شاء الله، وجزاك الله خيراً إن شاء الله، لا مانع؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: ((طهور إن شاء الله)) وقال: ((وثبت الأجر إن شاء الله)) لما أفطر، فمثل هذا لا بأس به، إذا جاء بلفظ الخبر، لا بصيغة الأمر.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( لا يقولن أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ، ليعزم المسألة ، فإنه لا مكره له )
هذا الحديث جاء بصيغة الأمر
وجاء صحيح البخاري عن إبن عباس رضي الله عن قال : ( كان إذا دخل على مريض يعوده قال : لا بأس ، طهور إن شاء الله )
وهذا الحديث جاء بصيغة الخبر كما سبق الشرح أعلاه
أجاب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ / عبد الكريم بن عبد الله الخضير
اتمنى لكم السعادة
..
.