زوجـــات الحاج متولي
كنت أسمع عن زوجات الحاج متولي . وكنت لا أصدق ما اسمعه عن هذه العائلة وتسلط الحاج على زوجاته الخمس علماً انه لم يتزوج الخامسة إلا بعد وفات الأولي .ولكن نالت نصيبها من تسلطه مع إنها كانت هي الأولي في حياته . وهي الذي صبرت على الحلوة والمرة معه ! لكن لم يُقدر ذلك . وطال تسلطه أبناءه الذين هم لم يسلموا من ذلك .لدرجة إني لم أتوقع ما يقال وكنت أضنها (حدوته) ولا زلت أسمع عن هذا الحاج الشيء الكثير لدرجة صار عندي تشبع من كثرة إطراءه . وكنت أسمع بدون أن أتخيل إنني سوف أعيش الواقع الذي كنت أفكر أنه ( حدوته ) . ولا يزال الزمن يدور والحاج يعيد نفسه على أرض الواقع . ويفرض نفسه على زوجاته الأربع . يُسيرهن على كيفه ويتخذ ما يراه مناسب له . ضارباً بإرادة نساءه الأربع عرض الحائط . أيها الحاج بعد أن مّنَ الله عليك بهذه النعمة . ورفع من شأنك بعد إن كنت ذات يوم مشرفاً عند أحد أصحاب المحلات الفاخرة ورزقت بشخص . تعمل عنده لم يكون لديه ورثة سواء زوجته . كنت تنتظر وفات . زوجها لكي تتزوجها . وتفتتح من مال زوجها الأول . محلاً جديدا وبعد فترات تزايد الوارد وتم فتح محل تلوا الآخر . وهكذا أيها الحاج . كنت عاملا واليوم أصبحت . ملكاً في حارتك . وملكا ً في بيتك . ويا ليت كنت أنت القدوة الحسنة . لسكان الحارة . بتعاملك مع زوجاتك . الخمس . أيها الحاج أعذرني أقول لك لقد تزوجت . زواج المتعة . كان يجب عليك أن تأخذ برأيهن في كثيراً من الأمور. الذي ربما يكون لديهن أفكار تساعدك في النهوض بتجارتك إلي الأفضل . لقد سُئلت أحد زوجات الحاج متولي . من أقربها . هل أنتن راضيات عن تصرف زوجكن ؟؟ فلزمت الصمت لمدة بضع دقائق . وبعد ذلك أجابت . بكل حزن . لا . ولكن هو من يفرض علينا ما يراه ونحن نتظاهر أمام المجتمع . بأننا نشاركه في قراراته الذي هي أصلاً ارتجالية . ولا . ندري بقراره إلا بعد أن يتخذه ويضعنا أمام الأمر الواقع . الذي لا يمكن لنا أن نتكلم فيه لعدم سماع صوتنا من قِبله . وتهديده المستمر لنا بالطلاق . إذا خالف أحدنا قراره !!