بدر الضيط: رهان الخوارج خاسرة في وطني
الرياض - يوسف العتيق :
أبدى الشيخ بدر بن نايف الضيط سعادته برجوع المطلوب الأمني فواز الحميدي هاجد الحبردي العتيبي إلى الصواب وتسليم نفسه للجهات الأمنية، وقال الشيخ الضيط في تصريحه ل(الجزيرة) إن رجوع الشاب السعودي فواز الحميدي بن هاجد الحبردي العتيبي وتسليمه نفسه للجهات المختصة بعد أن كان على قائمة ال85 المطلوبين أمنياً، وذلك بُعيد المحاولة الغادرة التي استهدفت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية، يعد بحق قراراً شجاعاً ويستحق منا التقدير والاحترام وأن نشد من أزر كل من يحذو حذوه من بقية المطلوبين وأن لا يكونوا ألعوبة في يد من لا يريد خير بالوطن والمواطنين.
ويضيف الضيط أن هذه الخطوة من هذا الشاب بمثابة علامة وطنية لاحت في وقتها المناسب للتوكيد على التفاف المواطنين حول قيادتهم المباركة، وأن رهان زعماء الخوارج على شبابنا والتغرير بهم رهان خاسر كل الخسران. وأن المتأمل من شبابنا أن يعودوا إلى جادة الصواب، وأن هذا سيكون شافعاً لهم عند مجريات التحقيق كما أكد ذلك ولاة الأمر الكرام كما نتمنى من الله جلّّت قدرته أن يكون قرار الأخ الحبردي بداية يقظة ضمير وطني وصحوة عامة في أوساط كل المغرّر بهم من أبناء وطننا الغالي الكريم.
ويقول الشيخ الضيط: وإنني إذ أحيي هذا القرار الشجاع من الأخ فواز بصفته أحد أبناء قبيلتي لأتمنى أن تكون هذه العودة بداية مشروع وطني مستمر للنهاية، وخصوصاً أن هذه أمثل وسيلة للرد على حادثة الغدر التي استهدفت أرواح شبابنا ومستقبلهم، قبل أن تستهدف سمو الأمير، وزجت بهم في أتون جحيم الإرهاب الذي لا دين له ولا كرامة في البقاء فيه.
ويختم الضيط حديثه بأن الأمل لا يزال معقوداً في شبابنا بأن يحذو حذو المواطن الشجاع فواز فيشتركون في مبادرة جماعية تحمل الشعار القرآني القائل: (هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ).
وإنني لأعلن لأبناء قبيلتي وغيرهم من الإخوة المواطنين الذين غرّر بهم أو بأبنائهم أو أقاربهم وأعدهم بأن أكون باذلاً للغالي والنفيس في سبيل مساعدة العائدين وإيصال صوتهم إلى ولاة الأمر الكرام مهما كلّفني ذلك، وأؤكّد لهم أن طريق العودة والتوبة خير لهم وأبقى مما سواه. فلقد آن الأوان أن يعي هؤلاء الشباب أن التغرير بهم وخداعهم من قبل دهاقنة الفئة الضالة ودعاتها ومنظريها لا يجب أن يستمر إلى الأبد. وأنه قد الأوان أيضاً أن يستثمر هؤلاء الشباب شبابهم الواعد في اتجاه الحياة والأمل بدءاً بتكوين أسرهم ورعايتها وبناء مستقبلهم كمواطنين صالحين والمساهمة في الجهاد الأكبر المتمثّل في بناء نهضة الوطن الغالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله آمين. ولنتذكر قول الله تبارك وتعالى: (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
http://www.al-jazirah.com/356978/fe16d.htm