ليــالي رمضــانية كل ما يخص الشهر الفضيل

 
كاتب الموضوع راكان العصيمي مشاركات 9 المشاهدات 3178  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 08-23-2009, 12:21 AM   #1
معلومات العضو

مشـرف سـابـق

الصورة الرمزية راكان العصيمي
رقم العضوية : 13312
تاريخ التسجيل: May 2008
مجموع المشاركات : 995
قوة التقييم : 19
راكان العصيمي is on a distinguished road
شرح الأئمة للأحاديث المهمة-1

السلام عليكم


اول حديث نختارة لهذا اليوم هو ماذهب إلية كثير من المحدثين

فهو أول حديث في كتب الصحاح لانه من اهم الامور


عن أمـيـر المؤمنـين أبي حـفص عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- قال : سمعت رسول الله -صلى الله عـليه وسلم- يـقـول : ( إنـما الأعـمـال بالنيات، وإنـمـا لكـل امـرئ ما نـوى . فمن كـانت هجرته إلى الله ورسولـه؛ فهجرتـه إلى الله ورسـوله، ومن كانت هجرته لـدنيا يصـيبها أو امرأة ينكحها؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه ).
رواه إمام المحدثين: أبـو عـبـد الله محمد بن إسماعـيل ابن إبراهيم بن المغيرة بن بـَرْدِزْبَه البخاري، وأبو الحسـيـن مسلم ابن الحجاج بن مـسلم القـشـيري الـنيسـابـوري في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة.


الشـــرح : محمد صالح العثيمين


هذا الحديث أصل عظيم في أعمال القلوب ، لأن النيات من أعمال القلوب، قال العلماء : وهذا الحديث نصف العبادات لأنه ميزان الأعمال الباطنة وحديث عائشة رضي الله عنها : '' من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد'' وفي لفظ: '' من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد'' نصف الدين ، لأنه ميزان الأعمال الظاهرة فيستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم '' إنما الأعمال بالنيات'' أنه ما من عمل إلا وله نية، لأن كل إنسان عاقل مختار لا يمكن أن يعمل عملا بلا نية، حتى قال بعض العلماء: " لو كلفنا الله عملا بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق ".


ويتفرع على هذه الفائدة الرد على الموسوسين الذين يعملون الأعمال عدة مرات ثم يقول لهم الشيطان: إنكم لم تنووا .


فإننا نقول لهم : لا لا يمكن أبدا أن تعملوا عملا إلا بنية فخففوا على أنفسكم ودعوا هذه الوساوس.


ومن فوائد هذا الحديث أن الإنسان يِجر أو يؤزر أو يحرم بحسب نيته لقول النبي عليه أفضل الضالة والسلام '' فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله''


ويستفاد من هذ الحديث أيضا أن الأعمال بحسب ما تكون وسيلة له فقد يكون الشيء المباح في الاصل يكون طاعة إذا نوى به الإنسان خيرا، مثل أن ينوي بالأكل والشرب التقوى على طاعة الله ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم '' تسحروا فإن في السحور بركة''


وهنا يجب علينا أن نتكلم على مسألة تكلم فيها الشيخ رحمه الله وهي خطر النية


خطر النية


إن للنية خطرا عظيما واعتبر ذلك من هذا الحديث الذي يفرغ كل مسلم ويجعله يفكر إذا تقدم أو تأخر إذا قام أو قعد إذا تكلم أو سكت، ماذا أردت بعملك؟ إنه حديث يجب علينا أن لا ننساه وهذا سياقه:


عن ابي هريرة رضي الله عنه عني النبي صلى الله عليه وسلم قال: '' أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتى به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتى استشهدت، قال كذبت ولكنك قاتلت ليقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى ثم أمر به في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال: كذبت ولكن تعلمت العلم وعلمته وقرأت القرآن ليقال : هو قارئ فقد قيل فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال:فما عملت فيها؟ قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال : هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار'' وقرأ أبو هريرة رضي الله عنه قوله تعالى: (( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم لا يبخسون، أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون )).سورة هود


رواه الإمام أحمد ومسلم والنسائي ( انظر مختصر مسلم1089).


فيل له من حديث وخطب جلل ويالها من ظلل لا تنكشف عن العبد إلا بإخلاص العمل لله عز وجل .


واعتبر خطر النية أيضا من هذا الحديث العظيم عن أبي كبشة الأنماري عن النبي صلى الله عليه وسلم


'' ثلاث أقسم عليهن : ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عز وجل عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر وأحدثكم حديثا فاحفظوه إنما الدنيا لأربع نفر: عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعمل لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل ، وعبد رزقه الله تعالى علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته، فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعمل لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول: لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء'' رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع (3024) والمشكات (5287).


ومن فوائد هذا الحديث أنه ينبغي للمعلم أن يضرب الأمثال التي يتبين بها الحكم ، وقد ضرب النبي ضلى الله عليه وسلم مثلا بالهجرة ، وهي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام وبين أن الهجرة وهي عمل واحد تكون لإنسان أجرا وتكون لانسان حرمانا ، فالمهاجر الدي يهاجر إلى الله ورسوله هذا يؤجر ويصل الى مراده والمهاجر لدنيا يصيبها أو إنرأة يتزوجها يحرم من هذا الأجر وهذا الحديث يدخل في باب العبادات وفي باب المعاملات وفي باب الأنكحة، وفي كل أبواب الفقه.

التوقيع : راكان العصيمي
http://www.youtube.com/watch?v=Ramml...eature=related
راكان العصيمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها