[align=center]
أخي الفاضل السعار
أولا القصيده التى أدرجتها طويله جداً (وهي معنونه
بيوميات إمرأه.... سأدرجها بنهاية الرد)
وأن كنت تريد مناقشه جاده حول قصيدة نزار
فأكون شاكره لو سمحتم لي بأبدء رأي
كثير من يظن ويعتقد ان نزار قباني هو نصير المرأة...والداعي الى ..تحريرها..رفعة وسمو..
لكن الحقيقة ومن خلال تتبع قصائده..نجد..بان نزار قباني هو شاعر المرأة..وليس نصير المرأة..
فالفرق كبير بين المعنيين.......
فنزار قباني يدعو لتحرير المرأة..ليمارس ذكوريته ..بحرية..وليشبع رغبته..بسهولة..
وهو بهذا يتساوى مع الكثير من الشعراء..الاقدميين..وخاصة الشعراء العباسيين.
الذين لم يجدوا في المرأة الا ..جسد...ومتعة جسد.
ولنتابع الكلام التالي .
((نزار قباني شاعر المرأة
اما " شاعر المراة" نزار قباني.. هذا الغابة التي لا تتساوى فيها الاشجار ، والتي نجد فيها الاحراش والازهار... والاثمار الحلوة والمرة والسامة... كان له تأثير كبير في نظرة الرجل للمرأة.
لقد تحدث بصوت انثوي .. لكن الانثى الكامنة في اعماق نزار قد تبدو قصة باطلة .. ولن تدل الا على فهم مراهق لشاعر استطاع ان يفترع طريقا جديدا من الطريق العام للشعر العربي.
ان موقف نزار المرأة لا يختلف في الجوهر عن الموقف منها في العصر والعباسي فكلا الموقفين ركزا على وصف جزئيات جسد المرأة . وكلا الموقفين جعلا المرأة في مكانة ادنى من مكانة الرجل وان اختلفا نسبيا. ولكن نزار اختلف في كونه كرجلا مهذبا لديه قدرة غير عادية على انتقاء مفردات وتعابير عادية ، يشيع فيها اجواء شعرية ، تستأثر باهتمامنا برغم تفاهة اشيائها حجما ومضمونا. واختلفت - وهذاهو الاهم- في طريقة تعامله مع المرأة.. في فن اوسايكولوجية ملاطفته لها ، كونها - من وجهة نظره - تؤخذ بالكلمة الحلوة الساحرة والاطراء الشاعري.. ولكنه حين يسيطر عليها يصبح ملكا .. ويريها منة وتفضلا في كونه ملكا ديمقراطيا .
لن تستطيعي بعد اليوم
ان تحتجي
بأني ملك غير ديمقراطي
فانا في شؤون الحب اصنع دساتيري
واحكم وحدى
هل تستشير الورقة الشجرة قبل ان تطلع ؟
هل يستشير الجنين امه قبل ان ينزل؟
كوني اذن حبيبتي
واسكتي
ولا تناقشيني في شرعية حبي لك
لان حبي لك شريعه
انا اكتبها
واناانفذها
اما انت
فمهمتك ان تنامي كزهرة مارغريت
وتتركيني احكم
مهمتك حبيبتي
ان تظلي حبيبتي
( قباني ، الاعمال الكاملة)
هكذا يريد نزار .. ان يكون ملكا .. او بالاحرى خليفة عباس . والمرأة حبيبة تتلقى فعل الرجل .. او بالاحرى .. جاربه .. متى ما اشبع منها رغبته تركها.
" كان عندي قبلك ... قبيلة من النساء
انتقي منها ما اريد
واعتق ما اريد "منطق خليفة بلا عمامه
والواقع ان نزار لا يحترم المرأة كوجود بشري بأمكانات عقلية.
وان تدليله لها هو لا شباع حاجة ذاتية بأسلوب اناني ، واكفاء حاجة نفسية بتصعيد نرجسي لذاته. فهو كلما التقى بأمرأة قال لها انني احببت قبلك عشرين الف من النساء ... ولكنني ما شعرت بالحب الا معك.. ويعلم هو وتعلم هي انه تاركها لا محالة الى اخرى.
ويؤكد نزار قباني ان المرأة " كانت ذات يوم وردة في عروة ثوبي .
خاتما في اصبعي ، هما جميلا ينام على وسادتي .
ثم تحولت الى سيف يذبحني ..
فالمرأة عندى الان ليست ليرة ذهبية ملفوفة بالقطن، ولا جارية تنتظرني في مقاصير الحريم..
المرأة هي الان عندى ارض ثورية ووسيلة من وسائل التحرير..
انني اربط قضيتها بحرب التحرير الاجتماعية التي يخوضها العالم العربي اليوم.. انني اكتب اليوم لانقذها من اضراس الخليفة واظافر رجال القبيلة. انني اريد ان انهي حالة المرأة الوليمة - او المرأة " المنسف" واحررها من سيف عنتره وابي زيد الهلالي.
ان نصف ما قاله صحيح .. والنص الاخر لم يحققه.. ولا يستطيع ان يحققه، لانه وضع نفسه، ووضعه الناس ايضا، في موقف متعلق بقضية واحدة هي الجنس.. وساوى بين المرأة والجنس، فكان شاعرا عباسيا، ولكن بدل ان يطرب الخليفة ومن في ديوانه، مكنته التكنولوجيا ان يمتع الملايين من المحرومين والمحرومات جنسيا، العائسنين في مجتمع متخلف ، لقد احب الجنس احيانا اكثر من حبه رغيف الخبز.
وطريقة التحرر الجنسي التي توحي قصائد نزار انها هي التي تفضي الى تحرر المرأة ، هي استهلاك دعائي والهاء" ممتع" عن معالجة العلة الاساسية الكامنة وراء تخلف المرأة.
اذن..
خيمة نزار قد استفاء بضلالها واستبرد بهوائها العديد من الناس.. في زمن عصرى بأجواء سلفيه.. كانت المرأة فيها رفيق حاجة.. )).
كل الشكر لرحابة المتصفح
[/align]