يعلو مقام المرء بحسن مقاله
فالكلمة جاذبة إن كانت صادقة مؤثرة نافعة
الكلام فطرة جلب الخالق ـ جلّ وعلا ـ الناس عليها
يحتاجه الصغير والكبير فهو وسيلة التعبير
يعلو الكلام الحسن بصاحبه ويؤصله مقاماً رفيعاًعند الناس
وذلك متى ما أحسن اختيار جميله والبعد عن قبيحه 0
وقد يخفض منزلة صاحبه إذا تحدث ببذيء القول وساقطه 0
وحذر الرسول الكريم من ذلك فقال :
[إنّ العبَدَ ليتكلّمُ بالكلمة من رضوانِ الله لايلقى لهَا بالا
يرفعهُ الله به درجات وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله
لايلقي لها بالا يهوى بها في نار جهنم]
فن إجادة الحديث فطرة يضعها الله فيمن يشاء
توافقها موهبة يصقلها صاحبها بالتحدث والسماع
للآخرين لتنمي هذه الفطرة وتكتسب الخبرات والتجارب
فـ الكلام الطيّب له عظيـم الاثر في بناء أجمل وأوثق العلاقات
الاجتماعية , فيحسن بالمتحدث أن يراعي حالات وظروف
ونفسيات من يتحدث إليهم , فذلك مدعاة لتأليف القلوب وتوطينها
وكما يقال لكل مقام مقال , فلا تحدث الآخرين في أفراحهم بما يحزنهم
ولا في أحزانهم بالمزاح وهزل الحديث إو إثارة ما يزيد حزنهم 0
ولتبني علاقات اجتماعية جيدة مع الناس حادثهم بما يدخل السرور عليهم
وأحسن اختيار المفردة الحسنة اللينة الطيّبة
التي لا تؤرث الشحناء وتولد الكراهية وتثير الآخرين 0
( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )
واجتنب في حديثك النصح في الجماعة أو القصد لذات المستمع
فإن أردت نصيحة عاق , فقل إن من أسباب سعادتي وما أجده
من رضا في نفسي هو بسبب برّي لوالدي
فينتقل القصد له بدون اشعاره بذلك أو تعيينه من العموم 0
وتذكر دائما قوله تعالى:
[ وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ] سورة ق
.