[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
الحمدلله و الصلاة و السلام على رسوله سيدنا محمد و على آله و صحبه و من والاه. وبعد...
أثرتنا الثريا بموضوع يعشقه الجاهل و الأديب، و يبحر به الغافل و اللبيب؛ دعتنا لشيء لم نعتده و إن مارسناه، و لن نتقنه و إن عاشرناه، الا إنه الكلام المبين بمنطق المفكر للتفرد بمنهج خص به الفهم. تبنى الفلسفه على قواعد العلم و تقوم على ركائز الأدب، فتزخرف بالإنشاء و تعمر بالمعرفه.
الفلسفة نظرية تتطور إلى نتيجة بالقيام بخطوات علميه محدده. يقوم المفكر بإبتكار نظرية معينه، ثم يطبقها على مجموعة من التجارب المقننه، فيتحرى نتيجة متوقعه لتكون منطقا جديدا قد بني على النظرية الآنفه. التجارب في العاده لا تؤدي إلى النتيجة المتوقعه من قبل النظريه، فيطبق منطق آخر يدعى الصواب و الخطأ في سلسلة التجارب المقننه، و قد تطول التجربة بلا نتيجة أو قد تسهم بإبتكار نظريات أخرى فتتشعب المسأله إلى نظريات عده.
إمكانية الشخص على تكرار هذه الأساليب تؤدي إلى تميزه في طرح الجديد. يقول الفيلسوف الأغريقي الشهير أرسطو (بتصرفي في المفردات) نحن نعرف بالأشياء التي نعملها على الدوام فيصبح التميز عادةَ لا إدعاء.