المنتدى العام المواضيع العامة والمنقولات والحوادث اليومية وأخر المستجدات العربية والدولية

 
كاتب الموضوع صديق الهم مشاركات 4 المشاهدات 958  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 06-11-2007, 07:59 PM   #1
معلومات العضو
عضو مشارك

الصورة الرمزية صديق الهم
رقم العضوية : 8734
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مجموع المشاركات : 95
قوة التقييم : 18
صديق الهم is on a distinguished road
من اروع قصص الحب

قرر صاحبنا الزواج وطلب من أهله البحث عن فتاة مناسبة ذات خلق ودين ،

وكما جرت العادات والتقاليد حين وجدوا إحدى قريباته وشعروا بأنها تناسبه ذهبوا



لخطبتها

ولم يتردد أهل البنت في الموافقة لما كان يتحلى به صاحبنا

من مقومات تغرى أية أسرة بمصاهرته

وسارت الأمور كما يجب وأتم الله فرحتهم ، وفي عرس جميل متواضع

اجتمع الأهل والأصحاب للتهنئة .

وشيئاً فشيئاً بعد الزواج وبمرور الأيام لاحظ المحيطون بصحابنا هيامه

وغرامه الجارف بزوجته

وتعلقه بها وبالمقابل أهل البيت استغربوا عدم مفارقة

ذكر زوجها للسانها .

أي نعم هم يؤمنون بالحب ويعلمون أنه يزداد بالعشرة

ولكن الذي لا يعلمونه

أو لم يخطر لهم ببال أنهما سيتعلقان ببعضها إلى هذه الدرجة .

وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجهما بدؤوا يواجهون الضغوط

من أهاليهم في مسألة الإنجاب،

لأن الآخرين ممن تزوجوا معهم في ذلك التاريخ

أصبح لديهم طفل أو اثنان وهم مازالوا كما هم

وأخذت الزوجة تلح على زوجها أن يكشفوا عند الطبيب

عل وعسى أن يكون أمراً بسيطاً

يتنهى بعلاج أو توجيهات طبية .

وهنا وقع ما لم يكن بالحسبان ، حيث اكتشفوا أن الزوجة (عقيم ) !!

وبدأت التلميحات من أهل صاحبنا تكثر والغمز واللمز يزداد

إلى أن صارحته والدته وطلبت منه أن يتزوج بثانية

ويطلق زوجته أو يبقيها على ذمته بغرض الإنجاب من أخرى ،

فطفح كيل صاحبنا الذي جمع أهله وقال لهم بلهجة الواثق

من نفسه تظنون أن زوجتي عقيم ؟!

إن العقم الحقيقي لا يتعلق بالإنجاب ، أنا أراه في المشاعر

الصادقة والحب الطاهر العفيف

ومن ناحيتي ولله الحمد تنجب لي زوجتي في اليوم الواحد

أكثر من مائة مولود وراض بها


وهي راضية فلا تعيدوا لها سيرة الموضوع التافه أبداً .

وأصبح العقم الذي كانوا يتوقعون وقوع فراقهم به

، سبباً اكتشفت به الزوجة مدى التضحية والحب

الذي يكنه صاحبنا لها وبعد مرور أكثر من تسع سنوات قضاها

الزوجان على أروع ما يكون من الحب والرومانسية بدأت تهاجم

الزوجة أعراض مرض غريبة

اضطرتهم إلى الكشف عليها بقلق في إحدى المستشفيات ،

الذي حولهم إلى( مستشفى الملك فيصل التخصصي )

وهنا زاد القلق لمعرفة الزوج

وعلمه أن المحولين إلى هذا المستشفى عادةً ما يكونون

مصابين بأمراض خطيرة .

وبعد تشخيص الحالة وإجراء اللازم من تحاليل وكشف طبي ،

صارح الأطباء زوجها بأنها مريضة بداء عضال عدد المصابين

به معدود على الأصابع في الشرق الأوسط ،

وأنها لن تعيش كحد أقصى أكثر من خمس سنوات بأية حال

من الأحوال والأعمار بيد الله .

ولكن الذي يزيد الألم والحسرة أن حالتها ستسوء

في كل سنة أكثر من سابقتها،

والأفضل إبقاؤها في المستشفى لتلقي الرعاية الطبية

اللازمة إلى أن يأخذ الله أمانته .

ولم يخضع الزوج لرغبة الأطباء ورفض إبقاءها لديهم


وقاوم أعصابه كي لا تنهار

وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبية اللازمة لتهيئة الجو المناسب

كي تتلقى زوجته به الرعاية

فابتاع ما تجاوزت قيمته الـ ( 260000 ريال ) من أجهزة ومعدات طبية

جهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى ،

وكان أغلب المبلغ المذكور قد تدينه بالإضافة إلى سلفة

اقترضها من البنك .

واستقدم لزوجته ممرضة متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتها

وتقدم بطلب لإدارته ليأخذ أجازة من دون راتب ، ولكن مديره رفض

لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها

، فهو في أشد الحالة لكل ريال من الراتب ، فكان في أثناء دوامه يكلفه بأشياء بسيطة

ما إن ينتهي منها حتى يأذن له رئيسه بالخروج ،

وكان أحياناً لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين

ويقضى باقي ساعات يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده ،

ويضمها إلى صدره

ويحكي لها القصص والروايات ليسليها وكلما تقدمت الأيام زادت الآلام ،

والزوج يحاول جاهداً التخفيف عنها . وكانت قد أعطت

ممرضتها صندوقاً صغيراً طلبت منها الحفاظ عليه وعدم تقديمه

لأي كائن كان ، إلا لزوجها إذا وافتها المنية .

وفي يوم الاثنين مساءً بعد صلاة العشاء كان الجو ممطراً

وصوت زخات المطر حين ترتطم بنوافذ الغرفة يرقص لها القلب فرحاً ..

أخذ صاحبنا ينشد الشعر على حبيبته ويتغزل في عينيها ،

فنظرت له نظرة المودع وهي مبتسمة له ..

فنزلت الدمعة من عينه لإدراكه بحلول ساعة الصفر وشهقت

بعد ابتسامتها شهقة خرجت معها روحها وكادت تأخذ من هول

الموقف روح زوجها معها .

ولا أرغب في تقطيع قلبي وقلوبكم بذكر ما فعله

حين توفاها الله ولكن بعد الصلاة عليها

ودفنها بيومين جاءت الممرضة التي كانت تتابع حالة زوجته

فوجدته كالخرقة البالية ،

فواسته وقدمت له صندوقاً صغيراً قالت له إن زوجته طلبت

منها تقديمه له بعد أن يتوفاها الله ..

فماذا وجد في الصندوق ؟‍! زجاجة عطر فارغة ،

وهي أول هدية قدمها لها بعد الزواج ...

وصورة لهما في ليلة زفافهم . وكلمة ( أحبك في الله )

منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة

وأعظم أنواع الحب هو الذي يكون في الله ورسالة قصيرة

سأنقلها كما جاء نصها تقريباً

مع مراعاة حذف الأسماء واستبدالها بصلة القرابة .

الرسالة :

زوجي الغالي : لا تحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر

ثان لاخترت أن أبدأه معك

ولكن أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد .

أخي فلان : كنت أتمنى أن أراك عريساً قبل وفاتي .

أختي فلانة : لا تقسي على أبنائك بضربهم فهم أحباب الله

ولا يحس بالنعمة غير فاقدها .

عمتي فلانة ( أم زوجها ) : أحسنت التصرف حين طلبت

من ابنك أن يتزوج من غيري

لأنه جدير بمن يحمل اسمه من صالح الذرية بإذن الله .

كلمتي الأخيرة لك يا زوجي الحبيب أن تتزوج بعد وفاتي

حيث لم يبق لك عذر

، وأرجو أن تسمى أول بناتك بأسمي

واعلم أني سأغار من زوجتك الجديدة حتى وأنا في قبري

التوقيع : صديق الهم
راجعنا بكرة
صديق الهم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هذه القصيده من اروع ما قرات مجنون عتيبه منتدى الشعر الشعبي المنقول 3 01-13-2008 10:21 PM
ما اروع الانسان... بن صقر المنتدى العام 8 05-27-2007 08:58 AM
سيارة من خشب ولا اروع من كذا عذوبة نجد منتدى الصور والرسومات 3 07-31-2006 05:11 PM
قبـل الحب (( شيء )) وعنـد الحب (( كل شيء )) وبعـد الحب (( لا شيء )) البارق المنتدى العام 4 02-06-2006 08:15 AM
كلام ولا اروع منه اخو من طاع الله المنتدى العام 9 12-08-2005 08:21 AM




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها